اسرة و صحة

أسباب التليف الرئوي مجهولة

صحة نيوز – التليف الرئوي مجهول السبب، بأنه حالة مفهومة بشكل ضعيف. وتتسم هذه الحالة بتسببها بنشوء ندب على الرئة. وتتضمن أعراضها السعال الجاف المستمر وضيق التنفس، وخصوصا عند ممارسة النشاطات الجسدية. كما وأنه يتفاقم مع الوقت؛ حيث يصيب الشخص من دون بذله للجهد، وقد يؤدي إلى الوفاة.
وكما يدل عليه اسمه، فهو غير معروف السبب، غير أن الباحثين يعتقدون بأنه يرتبط بشيء ما قد قام المصاب باستنشاقه. وذلك، على سبيل المثال، يتضمن العمل في المعادن أو التعرض لغبار الخشب أو الأسبستوس، فذلك قد يزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.
وبصرف النظر عن الأسباب، فإن هذا المرض يسبب تشكل ندب على الرئتين، ما يجعل المجرى التنفسي سميكا ومتيبسا، الأمر الذي يزيد من صعوبة التنفس.
وقد يحدث هذا المرض للشخص في أي سن كانت، غير أن معظم المصابين يعلمون بإصابتهم به وهم في سن ما بين 50 و75. ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء. كما أنه عادة ما يتم تشخيصه لديهم بوقت متأخر مقارنة بالنساء، أي عندما يكون المرض في حالات متقدمة.
ويذكر أن هذا المرض يسري بالعائلات. فبعض المصابين به يكون لديهم واحد أو أكثر من الأقارب المصابين به أيضا.
علاوة على ذلك، فإن التدخين والعديد من الالتهابات، منها الانفلونزا والتهاب كبد الوبائي والهربيس، ترتبط بالإصابة بهذا المرض، فهي تزيد من احتمالية الإصابة به، غير أنها ليست سببا مباشرا له.
وعلى الرغم من أن العلماء ﻻ يعلمون إن كان المرض الرئوي يسبب أيا من الأمراض المذكورة الأخرى أو أنها هي التي تسببه، إلا أنهم يشكون بأن مصابي مرض الارتداد المعدي المريئي قد يتنفسون قطرات دقيقة من حمض المعدة إلى الرئة، ما يسبب التلف للرئة مع الوقت.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئتين تحتويان على نحو 300 مليون من الحويصلات الهوائية والتي تمتلئ بالأكسجين مع كل نفس يأخذه الشخص. ففي الرئة السليمة، تكون هذه الحويصلات رقيقة جدا، وذلك للسماح للأكسجين وثاني أكسيد الكربون بالعبور عبرها بسهولة. ولكن، لدى مصابي المرض المذكور، تتشكل الأنسجة الندبية على جدران الحويصلات وما حولها، ما يجعلها سميكة وصلبة. الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة عبور الهواء منها وإليها. وهذا ما يجعل المصاب يشعر بضيق في الأنفاس.
ويشير الأطباء إلى أن تشكل الندب المذكورة يحدث نتيجة لوجود شيء ما في الجسم قام بمهاجمة الرئتين بشكل متكرر، غير أنهم لا يعرفون ما هو ذلك الشيء أو لماذا يقوم بذلك.
أما عن العلاج، فلم يكتشف حتى الآن علاج شاف من هذا المرض. ولكن الهدف الرئيسي من العلاج هو السيطرة على الأعراض وتحسينها قدر الإمكان وإبطاء تفاقم هذا المرض.
ويعتمد العلاج الأفضل على مدى شدة الحالة وما يفضله المصاب. كما وقد يتطلب العلاج علاج أمراض أخرى لدى المصاب أو إيقاف استخدام أدوية معينة إن لم تظهر فعاليتها.
ويتضمن العلاج الدوائي لهذا المرض البيرفينيدون والنينتينيديب. كما ويشمل العلاج الدعم الأكسجيني.
ومن الجدير بالذكر أن هناك أساليب ذاتية يجب على المصاب اتباعها، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى، منها ما يلي:
– الإقلاع عن التدخين.
– ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على اللياقة البدنية والوزن المناسب.
– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
– الابتعاد عن مصابي الأمراض الرئوية ونزلات البرد.

تعليقاتكم