اوبتكوس

أمراض العيون لدى الاطفال في المدارس

– يقول الدكتور رامز محمد علي، مختص طب العيون، إن المدارس ليست بيئة موبوءة بحد ذاتها وإنما الأوبئة تأتي من شخص مصاب بمرض ينتشر بالعدوى للأشخاص الموجودين معه بتماس مباشر.

ومن أهم أمراض العين التي تحدث في المدارس التهاب الملتحمة الوبائي الذي يحدث من التهاب الملتحمة عن فيروس أو جرثوم (بكتيريا)، أو مسببات حساسية، ويتمثل هذا الوباء بالتهاب الملتحمة وانتفاخها، ويكون من أهم عوارض التهاب الملتحمة الوبائي الانزعاج من الضوء أو الشمس، احمرار العين، انتفاخ الجفن، تدميع العين، شعور بالحكة أو بحريق في العينين مع إفرازات صفر أو خضر، حكاك في الأنف، عطاس، ألم في الحنجرة، تضخم الغدد اللمفاوية في منطقة الأذن، وتنتقل العدوى من الأيدي إلى العين في حال كانت الأيدي ملوثة بالفيروس، ويمكن للأيدي أن تصبح ملوثة في حال لامست دموع أو إفرازات شخص مصاب عن طريق المصافحة أو ملامسة أسطح ملوثة بالعدوى أو إفرازات عين شخص مصاب، وتكون مدة حضانة الفيروس من يوم إلى عشرة أيام.

الوقاية
– ينصح الدكتور رامز التلاميذ والأهل والمرشدين الصحيين والإدارات المعنية باتباع السلوك الصحي السليم لحماية الأطفال من العدوى، بداية بغسل اليدين بالصابون والمياه الفاترة تكراراً وعدم مشاركة الأغراض والأدوات الشخصية والمناشف، والأغطية، والأدوات المدرسية وغيرها مع الآخرين، وبخاصة المرضى منهم وتجنب لمس أو فرك العينين، وغسل اليدين بعد الاختلاط بشخص مصاب، أو لمس أي غرض من أغراضه، وشدد على ضرورة استشارة طبيب مختص في طب العين عند شعور الطفل بألم شديد، أو اشتداد الورم، أو وجود إفرازات خضراء، أو وجود ضعف في البصر.

إجراءات الأهل
– على الرغم من الإجراءات التي يتخذها الأهل إلا أن إبقاء الأطفال المصابين بالتهاب الملتحمة في المنزل حتى انتهاء العوارض من أهم أسباب وقاية بقية الطلبة في المدارس.

ويؤكد د. رامز الدور الذي تلعبه الإدارة المدرسية في التوعية والتشديد على توعية التلاميذ في مجال النظافة الشخصية وبخاصة نظافة اليدين، وتفادي لمس العيون.

ومن جانبه قال الدكتور مدحت أبو شعبان اختصاصي طب الأطفال: «يعتبر دخول المدرسة من أكثر الأوقات التي يصاب بها الطفل بالعديد من الأمراض التي تتنوع حسب درجة الإصابة، فمنها أمراض بكتيرية وأخرى فيروسية تصيب الطفل بالكثير من المشكلات التي قد تؤدي إلى تغيبه عن الفصول الدراسية، وذلك بسبب أن جهاز المناعة عند الأطفال غير مكتمل ما يؤدي إلى تعرضهم إلى العديد من الفيروسات، وخصوصاً عند عودتهم إلى المدارس حيث تكثر الفيروسات في تلك الفترة مع وجود عدد كبير من الأطفال في مكان مغلق كالحضانات أو المدارس.

كل هذا يؤدي إلى انتشار العدوى بينهم. ومن أكثر الأمراض انتشاراً في تلك الفترة التهاب العين، الرشح والإنفلونزا، التهاب الحلق واللوزتين، وكذلك التهاب الجهاز التنفسي كالحنجرة والقصبات الهوائية والالتهابات المعوية الحادة التي تؤدي إلى الاستفراغ والإسهال، بالإضافة إلى جدري الماء والحمى الثلاثية (القلاعية).

تعليقاتكم