مجتمع الصحة

أمسيات رمضانية تجمع عائلات متابعة لمباريات كأس أوروبا

صحة نيوز – يأتي انطلاق كأس أوروبا لكرة القدم 2016 تزامنا مع حلول شهر رمضان الفضيل. وتتحضر الكثير من البيوت لحضور المباريات، خصوصا أنها تجذب كافة الأعمار من الرجال والشباب، إلى جانب الفتيات والأطفال الذين يجدون في العطلة الصيفية فرصة مناسبة لمتابعة كرة القدم.
وبادر محبو “الساحرة المدورة” قبيل انطلاق البطولة بشراء كرت الاشتراك، ليتمكنوا من متابعتها في المنزل، كما استعد العديد من أصحاب المقاهي والمطاعم والخيم الرمضانية لاستقبال منافسات المباريات ما بين توسيع الأماكن المخصصة للمتابعة وتجهيز شاشات العرض.
وهذه البطولة ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تقام في فرنسا في الفترة ما بين 10 يونيو إلى 10 يوليو.
أبو هيثم أحد محبي كرة القدم، يتابع المباريات بشغف كبير، فلم يكن منه سوى تجديد اشتراكه، ليتمكن من متابعة المباريات والاستمتاع بكرة قدم جميلة تنافسية بين المنتخبات الكبيرة.
يقول، “تزامنت بطولة اليورو مع شهر رمضان، ويأتي توقيتها في أوقات المساء بعد انتهاء وجبة الإفطار، وهو الأنسب لنتمكن من الحضور والتشجيع، لا سيما مع احتساء المشروبات الرمضانية وتناول الحلويات الشهية”.
يذكر أن بطولة كأس أمم أوروبا التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تقام في فرنسا في الفترة ما بين 10 يونيو إلى 10 يوليو.
أما الثلاثيني عبدالله حمود فتخلى عن “اللمة العائلية” على مائدة الإفطار حتى يستطيع متابعة مباريات البطولة، فما أن بدأت المنافسات بين الفرق الرياضية حتى اتفق مع أصدقائه على الذهاب لأحد المطاعم التي تقدم وجبات الإفطار وبذات الوقت شاشة عرض.
وظهرت علامات الحماس على العشريني منذر كامل الذي ارتدى قميصا للمنتخب الفرنسي، قائلا، “أشجع المنتخب الفرنسي، وسررت جدا بتغلبه على نظيره الروماني في مباراة الافتتاح، فهو فريق مميز يلعب باحتراف عال بالإضافة للمنتخبات الأخرى”.
أما أبو عمران (38 عاما) فقد أجرى تجهيزات في منزله لاستقبال أصدقائه وجيرانه لمتابعة مباريات الكأس، وقال، “بعد حصولي على الاشتراك، قمت وزوجتي ببعض الإضافات على غرفة الضيوف، منها إضافة طاولة جانبية لتضم القهوة السادة، المشروبات والحلويات الرمضانية، بعضا من أعلام دول الفرق الرياضية التي ستمتعنا باللعب”.
الطالبات روان وشهد ودانه فهم من مشجعات الساحرة المدورة أيضا، فلكل منهن فريقها المفضل، حيث يقمن بمتابعة المباريات في منزل واحدة منهن، وسط أجواء من التوقعات والتشجيعات والهتافات التي تصاحب أهداف اللاعبين.
تقول دانة، “قمنا بشراء تي شيرتات.. كابات.. أكواب خاصة بالفرق المفضلة لدينا، فنحن سعداء أن هذه البطولة تأتي في وقت انتهينا فيه من أداء الامتحانات المدرسية، يتسنى لنا الوقت للسهر والمتابعة”.
أيضا الطفل مراد عزام (11 عاما) من محبي كرة القدم أيضا، وعليه يتتبع مع والده جدول المباريات للفرق المتنافسة، فيقوم بمتابعتها مع والده على شاشة التلفاز، كما يرافقه إن قرر الخروج لمتابعة مباراة ما في إحدى الكافيهات مع أصدقائه.
أفراد عائلة أبو عصام من متابعي كرة القدم العالمية ومشجعيها، يقول أبو عصام، “أنا وزوجتي وأبنائي نترقب المباريات ونتابعها بشغف، والجميل أننا قبيل بدء المباريات نتوقع الفريق الفائز، وعدد الأهداف التي سيحققها”.
ويضيف أن المصيبين بتوقعاتهم يشترطون على الخاسرين ما يريدون مثل: تنظيف الصحون، شراء أحد أنواع الحلوى، إعداد وجبة السحور وغيرها من الأجواء الجميلة التي تسعدنا وتكسر الروتين السائد في حياتنا”.
ويلفت اختصاصي علم الاجتماع د. حسين الخزاعي إلى ان رياضة كرة القدم تحظى بحضور لدى الجماهير، وتطغى على أي مناسبة أخرى حتى على الأحداث السياسية، وهذه المباريات فرصة لتجميع الأصدقاء، وفي بعض الأوقات الأقارب والمشجعين فهم يحرصوا على حضورها ومتابعتها.
ويضيف أن طبيعة المناسبة تفرض نفسها على الجماهير المتعلقة بكرة القدم، وعلم النفس الرياضي يؤكد أن المجتمع متعلق بالمباريات وعلى متابعة حضورها مباشرة.
اللمات تجمع الأصدقاء، وبالتالي كل منهم يشجع فريقه المفضل وفق الخزاعي، كل مواطن لاعب ومشجع وحكم ويتقمصون أدوار الثلاثة، يحللون ويخطأون الحكم أحيانا واللاعب تارة أخرى، فيها استمتاع، ويختلفون مع بعضهم البعض باجواء مرحة.
ويعود الخزاعي ليؤكد أن أداء الطاعات في رمضان هي الواجبات الأساسية في هذا الشهر، وأن لا تكون المباريات على حساب تأديتها، وخاصة أن هذه المباريات يمكن تسجيلها ورؤيتها ومشاهدتها في أي وقت آخر.

تعليقاتكم