أخبار الصحة

أمهات أطفال التوحد يطالبن بتسهيل دمج أبنائهن في المدارس

صحة نيوز – دعت مجموعة من أمهات ذوي اضطراب التوحد، إلى تسهيل دخول ابنائهن للمدارس، بهدف دمجهم في المجتمع، مشيرات إلى معاناتهن في هذا الصدد، من قبل كثير من المدارس.
جاء ذلك في ختام حفل تخريج دورة لأمهات أطفال التوحد، والتي استمرت ثلاثة أيام، وضمت 23 أما، وأقامته جمعية رعاية وتأهيل مبدعي التوحد، بالتعاون مع جمعية مؤسسة البركة الخيرية.
وأكد مدير تنمية غرب عمان عامر حياصات، الذي رعى حفل التخرج، على أهمية دور الأم في مساعدة طفلها وتأهيلها بالمهارات اللازمة من قبل الخبراء والمختصين، ليتسنى لها التعامل والتدريب بالمنزل، بما يسهم بتوفير بيئة مناسبة لاطفالهن.
وأشار حياصات إلى الجهود التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسات منظمات المجتمع المدني، والتي تمكن من مساعدة الفئات الأقل حظا على الخدمات المختلفة للتعامل مع الاطفال ذوي الاعاقة.
وأشاد حياصات بجمعية رعاية وتأهيل مبدعي التوحد، والدور الذي تقوم به، رغم قصر المدة التي تأسست بها منذ نيسان (ابريل) الماضي، لافتا الى استعداد تنمية غرب عمان لتقديم المساعدة للقائمين على هذه الجمعية، بما يعود بالنفع على الأمهات ذوي اضطراب التوحد، سواء من ناحية تلقي ابنائهن خدمات الرعاية، او اقامة الدورات التي تسهم بتثقيف الامهات ونشر الوعي لديهن.
وقدمت مدربة النطق ايمان درويش على مدار يومي الاربعاء والخميس الماضيين دورة بعنوان “كيف تكونين مدربة لأبنك”، سلطت فيها الضوء على أحدث الاساليب التي تمكن الام من تحفيز طفل التوحد على البدء في النطق مرورا بطرق تقويم عضلات اللسان للاطفال.
وتطرقت درويش الى أهمية قراءة قصص الأطفال البسيطة كل يوم، ودمج الطفل ليلعب مع أقرانه في العمر ليستفيد منهم، إلى جانب تصفح مجلات وصور لإعطاء فرصة للطفل التوحدي، لتنويع تجاربه مثل التعرف على ملامح الوجه والأماكن العامة كالحدائق والمكاتب والمستشفيات وغيرها.
كما ركزت درويش على أهمية استشارة اختصاصي علاج النطق، وتوفير وسائل تواصل بديلة بناء على تقييم الاختصاصي، وعدم ترك الطفل لفترات طويلة أمام التلفاز أو جهاز الألعاب مع التركيز بالكلام المستمر مع الطفل بلغة سهلة وبسيطة وواضحة.
وتخلل حفل التخريج حوار دار بين الامهات المشاركات في الدورة وحياصات، حيث طالبت الامهات بالمزيد من الدورات لتحسين اسلوبهن في التعامل مع ابنائهن، بالاضافة لأهمية توفير التدريب السلوكي والنطقي والوظيفي مجانا للاطفال، سيما وان العائلات غير قادرة على تحمل الكلف الباهظة لتحصل على تلك الخدمات.

تعليقاتكم