كتبت ـ كوثر صوالحة
بالتزامن مع تحذير منظمة الصحة العالمية دول العالم من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية وعدم وجود جدوى حقيقة لاستعمالها بهد ظهور مقاومة عنيفة لها من قبل البكتيريا والكائنات الضارة .
ارتفع استهلاك الاردنيون من المضادات الحيوية الى اكثر من 50 % من مجموع الطلبات الطبية حسب ما اكده عدد كبير من الصيادلة .
واشار العديد من الصيادلة الى ازدياد الطلب على المضادات الحيوية ارتفع بشكل ملحوظ في شهري اذار ونيسان وبدابات الشهر الحالي حتى باتت مبيعات المضادات الاكثر .

ويوضح خبراء المنظمة إن البكتيريا والكائنات الضارة الأخرى بطبيعة الحال طورت مناعة ضد الأدوية، إلا أن المشكلة أصبحت أكثر سوءا بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية المضادة للميكروبات.

وتسعى المنظمة الى الحد من الإفراط في الوصفات الطبية للمضادات الحيوية، وطرق تشخيص أفضل وأيضا تحسين المعلومات بشأن استخدام المضادات الحيوية ضمن خطة تتبناها الدول .

وتشبر احصائيات الصيادلة الى ان عدد كبير من المضادات صرفت بطريق مباشر دون وصفة طبية وعدد تم صرفه ضمن وصفات طبية خاصة من قبل الاطباء .

وارجع الصيادلة هذا الارتفاع الخوف من الانفلونزا وكان اكثر الطلب على المضادات لمعالجة ارتفاع درجة الحرارة وظهور علامات الرشح او الانفلونزا .

وبينوا ان اكثر الطلبات كانت تتركز ليلا حيث يلجا المواطن الى الصيدلية الاقرب اليه بدلا من الذهاب الى الطوارئ مثلا وكونه لا يوجد اطباء بعد السابعة .

واكدوا انه لا يوجد ما يمنع ان يقوم الصيدلي بصرف المضادات الحيوية وان القانون يمنع صرف بعض الادوية الا بوصفات طبية اما المضادات فلايوجد ما يمنع .

واشار اطباء للدستور ان صرف المضادات الحيوية بكثرة بات خطرا كبيرا وان تحذير المنظمة ناجم عن دراسات علمية وحقائق مثبوته واكدوا ان العدد الاكبر من المواطنين يعتقدون ان المضادات الحيوية تحارب الفيروسات وهذا اعتقاد خاطئ جدا .

واشاروا الى ان ذهاب المريض الى الصيدلية مباشرة دون الطبيب تصرف خاطئ لان هناك العديد من الامراض قد تتشابه اعراضها وتحتاج الى تشخيص طبي واحيانا لا يجدي استخدام المضادات الحيوية في كثير من الحالات الطبية .

فاللجوء الى الصيدلية مثلا في ارتفاع درجة الحرارةواخذ دواء استعمله من قبل او استعمله احد يعرفه تصرف غير سليم لانه لم يتم تشخيص سبب ارتفاع درجة الحرارة التي ترتبط بعدد كبير من الامراض .
واكد الاطباء الى ان التشخيص الحقيقي للامراض يجب ان يبنى على مجموعة من الفحوصات اذا ما استدعى الامر او الصور لان الفيروس او الالتهاب البكتيري قد يزداد سوءا اذا لم يتم معالجته في المراحل الاولى .
واكدوا على ضرورة ان يكون هناك وقف لصرف هذه المضادات من قبل الصيادلة دون وجود وصفة طبية لتنظيم بيعها وللحد من مخاطرها .

واشارت المنظمة الى خطورة أن تصبح العديد من الأمراض الشائعة القابلة للعلاج قاتلة ما لم يتم اتخاذ إجراءات بشأن عدم فعالية المضادات الحيوية.

وقالت منظمة الصحة، إنه سيتم التصويت علي خطة لتغيير هذا الوضع في جمعية الصحة العالمية المنظمة في شهر مايو القادم، مشيرة إلى إن 34 دولة فقط من أصل 133 قد وضعت تدابير لمعالجة هذه المشكلة.