مقالات طبية

الإنفلونزا قد تودي بحياة هؤلاء الأشخاص!

صحة نيوز – نبذة عن الفيروس الحلئي البسيط
– يوجد الفيروس (Herpes Simplex Virus) في الجلد و في سوائل الجسم المختلفة بما فيها اللعاب و المفرزات المهبلية؛ لذلك تكون هذه السوائل مُعدية إذا ما حصل تماس معها، و لذلك في البلدان النامية و بسبب عدم العناية الصحية الجيدة هي التي تجعل أضداد النمط الأول موجودة أكثر من 90% من الحالات.

– يتألف الحمض النووي للفيروس من DNA.

– يوجد للفيروس نمطان؛

1- HSV1: يبدأ التعرض للخمج في الطفولة، و تصل نسبة البالغين المتعرضين للخمج سابقا إلى 95%، و هو ينتقل كخمج فموي بسبب وجوده باللعاب فينتقل بالسعال مثلاً.

2- HSV2: يبدأ التعرض للخمج في سن البلوغ، و تتراوح نسبة البالغين المتعرضين للخمج سابقا بين 10-30%، و هو ينتقل عبر ممارسة الجنس و يمكن عن طريق الشرج والمستقيم و الطريق الهضمي، و قد ينتقل من الأم (ام مصابة بالطرق التناسلية) إلى وليدها حول الولادة و ممكن أن يأخذ العدوى أثناء وجوده بالرحم؛ لكن هذا نسبته قليلة جدا و النسبة الكبرى تكون حول الولادة.

– الصفة المميزة للفيروسات الحلئية الممرضة للبشر هي البقاء المديد في الخلايا الهدف في حالة توازن (قد تبقى هاجعة مدى الحياة)؛ و يمكن للخمج أن يتفعل من جديد عند حدوث ضعف مناعي.

الحضانة
– تتراوح مدة حضانة الخمج في HSV1 بين 2-12 يوماً و يسير الخمج الأولي HSV1 لا عرضيا في 90% من الحالات.

– تقدر مدة حضانة الخمج في HSV2 أسبوع، و يسير الخمج الأولي سيرا لا عرضيا في أقل من 10% من الحالات و معظم الحالات تكون عرضية.

– إصابة الوليد عادة تكون شديدة و أحيانا مميتة؛ بسبب عدم تطور المناعة لديه.

أماكن توزع الاصابة
– النمط الأول عادة حول الفم و الثاني حول الطرق التناسلية، فممكن أن تحدث اصابة عينية و خاصة التهاب الملتحمة و القرنية في النمط الأول و الإصابة حول الفم.

– إصابة الاصبع يسببها النمط الأول أو الثاني و خاصة عند أطباء الأسنان الاصابة عادة من النمط الأول.

– في بعض الحالات الاخرى؛ تحدث الإصابة فيها و لكن لا نلاحظ مظاهر سريرية دون حويصلات أو ألم، و لكن كلا النمطين ممكن أن يصيب منطقة النمط الآخر بسبب الجنس الفموي أو الانتقال عبر الأصابع.

التظاهرات السريرية
– التظاهرات السريرية للنمط الأول hsv1
أ- التهاب الفم و الحلق العقبولي: التهاب الفم القلاعي غالبا ما يصيب الأطفال الصغار بين 1-4 سنوات و يتظاهر غالبا بالتالي:

1- حمى.

2- اندفاعات حويصلية مؤلمة في الفم و الحلق تنخمص تاركة تقرحات.

3- التهاب غدد لمفاوية موضعي.

– النمط الاول يسمى بالقرحات الباردة، حيث تبدأ حول الشفاه ثم تنتشر لتسبب التهاب فم و بلعوم حلئي و الذي يعد الشكل الشديد للإصابة.

– HSV من النمط الاول نادرا ما يحدث خمج تناسلي.

– التظاهرات السريرية للنمط الثاني HSV2
تحدث العدوى ليس فقط عن طريق السائل المنوي؛ لذلك يمكن أن تحدث العدوى حتى مع استخدام الواقي الذكري؛ لأن الحلأ يكون محيط بالأعضاء التناسلية لذلك فالواقي لا يمنع الإصابة عكس فيروس العوز المناعي البشري (HIV)؛ لأن أساس العدوى فيه هي مفرزات عنق الرحم و السائل المنوي.

مجرد أن حدثت الإصابة، فستستمر مدى الحياة و لا يكون هناك شفاء نهائي، و إنما تدخل في حالة كمون و صمت سريري قد يستمر مدة طويلة.

يسبب فيروس الحلأ البسيط من النمط الثاني:

أ- لدى الوليد:

1- تحمل إصابة المولود الجديد بالخمج أثناء الولادة خطر الإصابة بخمج شديد السير مع نسبة وفيات تصل إلى 34%.

2- يتظاهر بإنتان أو تفيرس دم حلئي مع حمى و يرقان و ضخامة كبدية و طحالية و نزيف جلدي و اختلاجات و هو ذو سير قاتل إن لم يعالج.

ب- لدى النساء:

1- يصبن بخمج مهبلي شديد مع عسر تبول و حمى و ضخامة عقد لمفاوية موضعة.

ج- لدى الرجال:

1- تكون الأعراض أخف مقارنة مع النساء، حيث يحدث لديهم حلأ تناسلي مع وجود اندفاعات حويصلية على الحشفة، أو قد تشاهد إصابة شرجية في HsV تبعا لشكل الاتصال الجنسي.

2- الحلأ التناسلي: قد يصاب الاحليل في كلا الجنسين.

الاختلاطات

– تتسبب الإصابة بفيروس الحلأ البسيط بجملة من الاختلاطات منها:

1- التهاب القرنية و الملتحمة الحلئي مع أذية العين بالنمط الأول، و من النادر جدا حدوث اختلاط داخل العين كالتهاب السبيل العنبي مثلاً.

2- يحدث انحباس البول في الحلأ التناسلي الشرجي كاختلاط عصبي للإصابة.

3- قد يتسبب الخمج بفيروس الحلأ البسيط من النمط الأول في شلل العصب الوجهي مجهول السبب.

4- الإكزيما الحلئية، و هي خمج شديد بفيروس الحلأ من النمط الأول يحدث لدى الرضع المصابين بأكزيمة تأتبية.

5- توجد اصابات حلئية بالإصبع و السائل فيها معدي، فتحدث عدوى عن طريق الأصابع بكلا النمطين 1،2.

6- هناك اصابة خطيرة جدا هي التهاب دماغ حلئي: و هو أشيع التهابات الدماغ الفيروسية، و يميل إلى إصابة الفص الصدغي، و يسببه النمط الأول على الأغلب، و يحتاج إلى توجه تشخيصي سريع عبر التصوير بالمرنان و القصة السريرية، و إلى معالجة حاسمة، فنسبة الوفيات فيه تتجاوز 70%.

7- قد يتعمم الخمج لدى المضعفين مناعيا مع حدوث إصابة حشوية كذات الرئة الحلئية و التهاب المريء الحلئي، و قد تصادف تظاهرات جلدية نخرية صعبة الشفاء لدى مرضى الإيدز.

التشخيص
1- يوضع التشخيص بناء على التظاهرات السريرية الوصفية.

2- يؤكد بإجراء الفحوص المخبرية النوعية التي تتحرى وجود المستضد الفيروسي أو تثبت وجود DNA الفيروس بتفاعل سلسلة البوليميراز PCR.

العلاج

– الأساس هو معالجة السبب المستبطن للمرض و معالجة الضعف المناعي إن وجد.

1- المعالجة المضادة للفيروسات و لا نلجأ لها إلا في الحالات الشديدة و تستعمل للسيطرة على الانتشار الناكس للآفات الحلئية و لإزالة القرحات المؤلمة وتعطى بشكلين:

أ- موضعية: مرهم أسيكلوفير؛ يستخدم في التهاب القرنية كمرهم عيني والالتهابات الفموية.

ب- جهازية: و تستطب في الحالات شديدة السير و لدى حدوث الاختلاطات.

ملاحظة:

1- الخيار الأول هو Acyclovir: و هو فعال في الخمج المعاود 200 ملغ 5 مرات يوميا لمدة 14 يوم و ذلك حسب راي الطبيب.

2- Famciclovir: بجرعة 500 ملغ مرتين يوميا لمدة 14 يوم و ذلك حسب راي الطبيب.

3- Valacyclovir: بجرعة 250 ملغ ثلاث مرات يوميا مدة 5 أيام و ذلك حسب راي الطبيب.

الإنذار
– الخمج الموضع جيد الإنذار، في حين يكون كل من التهاب الدماغ و الخمج المعمم و خمج مضعفي المناعة مهددا للحياة مع نسبة وفيات مرتفعة.

الوقاية
1- في الخمج التناسلي الشديد حول الولادة؛ تستطب الولادة القيصرية.

2- لدى مضعفي المناعة يعطى الأسيكلوفير أو الفامسيكلوفير وقائياً.

تعليقاتكم