أخبار الصحة

الاردن يشارك العالم غدا باليوم العالمي للسرطان

صحة نيوز – يؤكد الاردن دعمه للجهود العالمية لمكافحة السرطان بمشاركته منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان، الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي يصادف في الرابع من شباط من كل عام،وذلك للتخفيف من العبء المتصل بانتشار المرض .

ويؤكد السجل الوطني للسرطان في الاردن أن 30-40% من السرطانات يمكن تلافيها بالتوعية والوقاية ثم العلاج المناسب واخيرا الرعاية التلطيفية للحالات الحرجة.

وفي هذا اليوم الذي جاء تحت شعار ” نحن نقدر وأنا أقدر “، تأمل الجمعية العامة للامم المتحدة استكشاف سبل جديدة للجميع بصفة جماعية أو فردية للحد من العبء العالمي للسرطان للاعوام 2016-2018 .

وتشير إحصائيات صندوق أبحاث السرطان فى العالم، الى أن المرض زاد بنسبة 20% فى العالم خلال السنوات العشر الماضية، كما تظهر البحوث أن اثني عشر مليون شخص يصابون سنويا بالسرطان، وأنه بالإمكان تخفيض أعداد المصابين بمنع 2.8 مليون حالة سرطان مرتبطة بنظام التغذية وقلة التمارين الرياضية.

وتحذر منظمة الصحة من ازدياد اعداد المصابين بالسرطان ما لم تتخذ الحكومات إجراءات قوية لمنع المرض ، إذ أن احصائيات المصابين بالسرطان تفوق بأربع مرات عدد الحالات الجديدة الخاصة بإصابات فيروس نقص المناعة البشرية.

يقول الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة حاتم الأزرعي، إن الوزارة تقدم الخدمات الصحية والطبية للمواطنين في مختلف أنحاء المملكة، كما تولي عناية خاصة لمرضى السرطان نظراً للمعاناة الشديدة التي يرزحون تحتها بسبب هذا المرض، لافتا الى سعي الوزارة لتوفير جميع المتطلبات اللازمة لرعاية المصابين بهذا المرض في مستشفياتها التحويلية، والتي تتوفر فيها الخدمة الطبية المتخصصة لمرضى السرطان.

ويشير إلى أن وزارة الصحة تعمل على تحويل المرضى الذين لا تتوفر سبل علاجهم في وحداتها الطبية إلى مستشفيات القطاعات الطبية داخل المملكة، إذ يتم تحويل المرضى إلى الخارج في بعض الحالات لتلقي العلاج .

ويؤكد الأزرعي أن الأردن يولي مرض السرطان على وجه الخصوص جل الإهتمام والرعاية، حيث تم إنشاء “السجل الوطني للسرطان” لتوفير المعلومات الدقيقة حول هذا المرض والمصابين به لغايات الإستفادة منها في الوسائل العلاجية والدوائية، إضافة إلى الدراسات والأبحاث بما يخدم مصلحة مرضى السرطان.

ويوضح بأن الوزارة تركز على التوعية بالمرض وأهمية الكشف المبكر والمراجعة الدورية للعيادات المتخصصة لإكتشاف المرض مبكراً، الأمر الذي يرفع من نسبة النجاح وخاصة في انواع معينة مثل “سرطان الثدي”، مشيراً إلى توفير الوزارة في العديد من مواقعها الصحية الفحوص الطبية اللازمة للكشف المبكر عن السرطان بصفة عامة.

واشار الأزرعي الى أن الأردن قطع شوطاً مهماً في مجال تطوير الفحوص اللازمة لعلاج السرطان، كما يتم استقبال العديد من المصابين بالمرض من الدول العربية، لتلقي العلاج في مختلف المستشفيات الأردنية بوجه عام، الأمر الذي يعكس جودة الخدمة الطبية المقدمة ومهارة الكوادر الطبية المؤهلة والتي تتمتع بسمعة طبية حسنة في المنطقة.

وتشير آخر احصائيات تقرير سجل السرطان الوطني إلى تشخيص 6,971 أردني وغير أردني بالسرطان في العام 2011، منها 4675 حالة جديدة تم تسجيلها بين الأردنيين و2296 من غير الأردنيين، وان معدلات السرطان في الأردن متساوية وفي بعض الأحيان وأقل منها في دول أخرى حول العالم.

وقال مدير السجل الوطني للسرطان في وزارة الصحة الدكتور عمر النمري ،إن العالم يدخل حاليا في مرحلة لعلاج مرض السرطان تماما كما حصل سابقا خلال الخمسين عاما أو اكثر التى مضت، حيث تمكن الانسان من شفاء وعلاج الكثير من الامراض السارية والمعدية والتي كانت قاتلة في زمانه، إذ أن عدد الإصابات السنوية تتراوح بين أربعة الاف وأربعة الاف وخمسمئة حالة جديدة بين الاردنيين، كما ان السرطان هو المسبب الرئيس الثاني للوفاة في الاردن بنسبة تشكل (14%) من الوفيات ، بعد امراض القلب.

واشار الى انفاق المملكة نحو 10% من الناتج المحلي على الصحة، وتعد أمراض القلب والسكري والضغط والسرطان من اكثر الامراض انتشار في الاردن ،وتستنزف موارد الدولة في حالة ازدياد الحالات. الا انه 30-40% من السرطانات يمكن تلافيها بالتوعية والوقاية ثم العلاج المناسب واخيرا الرعاية التلطيفية للحالات الحرجة.

تعليقاتكم