تغذية

البصل … الصديق المبكي!!

رغم رائحته المنفرة، إلاّ أنّ منازلنا لا تخلو من البصل، والذي لا غنى عنه في معظم أطباقنا، وبدونه تفقد نكهتها اللذيذة. تمّ استخدام البصل في العلاجات منذ القدم، بسبب قدرته على وقاية أو علاج عدد من المشكلات الصحيّة.

تذكر الكتب أنّ الأطباء الفراعنة كانوا قد اعتمدوا البصل في قوائم الأغذية المقوّية التي كانت توزع على العمال الذين كانوا يعملون في بناء الأهرامات، كما وصفوه مغذياً ومشهّياً ومدرا للبول.

المحتويات الكيميائية للبصل

يحتوي البصل على العديد من المواد الكيميائيّة المفيدة ومنها:
مادّة اللينز
مواد سكّرية من أهمّها السكروز
فلافونيدات وستيرودات صابونية
مواد معدنية مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد والكبريت
الفيتامينات مثل “أ” و”ج”
مركّب الجلوكوزين الذي يحدد نسبة السكر في الدم، وهو يعادل الأنسولين في مفعوله.

الفوائد الطبيّة للبصل

سواء تناولت البصل نيّئا أو مطبوخا، فستحصل على فوائده الجمّة، ومنها:
أكل البصل طازجاً أو مطهواً بالزيت أو السمن أو مشوياً يقلل من خطر الإصابة بالجلطة.
يمنع السموم.
مطهر للفم.
يقوّي ويليّن المعدة.
يشفي من داء الثعلبة بالتدليك.
ماؤه اذا اكتحل به مع العسل نفع من ضعف البصر والماء النازل في العين.
وإذا قطر في الأذن خفّف من ثقل السمع والطنين وسيلان القيح.
يستخدم في تطهير الفم, حيث يكفي مضغ البصل أو الثوم لمدة 3 دقائق لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم.
استنشاق بخار البصل أو تناوله يؤدي إلى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه إلى دم الإنسان مما يؤدي إلى إبادة الجراثيم المسببة للأمراض, وبذلك يمكن استخدام البصل في علاج أمراض الجهاز التنفسي الناتجة التي تسبّبها الجراثيم مثل التهاب الأنف الحاد وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية مثل النزلات الشعبية.
يمنع البصل تجلط الدم في شرايين القلب ويمنع حدوث الأزمات القلبيّة.
يخفّف البصل من نسبة السكر لدى مرضى السكري، فهو يحتوي على مادة الجلوكوزين وهي مادة شبيهة بهرمون الأنسولين، ولها مفعول مماثل أو قريب من مفعول الأنسولين حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر في الدم.
يستعمل البصل في علاج نوبات الربو حيث يستعمل عصير البصل بمقدار ملعقة صغيرة ممزوجة مع ملعقة من العسل كل ثلاث ساعات، فللبصل قدرة عالية على التخلّص من البلغم في الشعب الهوائية والتسبّب في صعوبة التنفس وحدوث أزمات الربو
يساهم البصل في الحد من الإصابة بأمراض السرطان.
يساهم البصل في علاج الزكام والأنفلونزا وذلك بعمل شراب من البصل حيث تقطع البصلة الى حلقات وتوضع في طبق ثم يضاف اليها السكر وتترك لمدة 24ساعة حتى يتم الترشيح ثم يؤخذ من 2 إلى 5 ملاعق من هذه الرشاحة يومياً.
يساعد البصل في علاج نقص الشهية وتصلب الشرايين وعلاج مشاكل سوء الهضم.
ويلعب البصل دورا في علاج الحمى والبرد، والحكة، وضغط الدم المرتفع والالتهابات الجرثومية والتهابات الفم والحنجرة.
تسرّع أوراق البصل والثوم في نضج الدمامل والداحوس الذي يتكون في أصابع اليد قرب الأظافر، وذلك بدق الأوراق الطازجة ووضعها على مكان الإصابة.

مضار البصل

تناول البصل آمن إن كان بكميّات عاديّة، لكن الإفراط في تناوله قد يأتي بعواقب غير محمودة على الصحّة ومنها:
الإفراط في تناول البصل قد يسبّب فقر الدم.
لا يجوز الاحتفاظ بالبصلة المقشّرة أو المفرومة، لأنّها تتأكسد بالهواء وتصبح سامّة.
ينصح الذين يعانون من الحساسيّة للبصل بعدم تناول الأسبرين.
البصل يخفض من نسبة السكّر في الدم، فإذا تمّ تناوله بالتزامن مع أدوية السكّري قد يؤدّي إلى انخفاض السكّر إلى مستويات متدنّية جدا.
يبطئ البصل من عمليّة تخثّر الدم، فتناول البصل مع الأدوية التي تقلّل من تخثّر الدم قد يؤدّي إلى صعوبة وقف النزيف.
هذا وتعتمد كمية البصل التي ينبغي للشخص أن يتناولها في اليوم للحصول على فوائده، على عدّة عوامل منها العمر والصحّة. لذلك يرجى الحذر لدى استهلاك البصل والمواد الغذائيّة الأخرى والتي ليس بالضرورة، كونها طبيعيّة، أن تكون آمنة تماما بأيّة كميّة.

وأخيرا، لا غنى عن إرشادات الطبيب ونصائحه فيما يخصّ صحّتنا وحياتنا. فكميّة ونوعية الطعام التي تناسبك قد لا تناسب غيرك بناء على عدّة عوامل تتعلّق بمدى تقبّل الجسم لها أو حساسيّته وتأثّره بها.

تعليقاتكم