مقالات طبية

التدليل الزائد.. نتائج سلبية يجنيها الطفل

صح نيوز – نقص الذي عانيا منه في طفولتهما، يلجآن في تنشئتهما لأبنائهما الى حمايتهم والخوف عليهم بشكل مبالغ فيه، وتوفير ما يطلبونه باستمرار، ويصبح هذا الطفل مدللا!!
أهم الأسباب التي تجعل الطفل مدللا
– الوالدان العاملان اللذان يتركان الطفل مع المربية أو عاملة المنزل وقتا طويلا، فيدللانه باستمرار ويضعانه في تصور غير واقعي للحياة.
– الرفق الزائد من الوالدين، الذي يجعلهما لا يريدان جرح مشاعر طفلهما أو إغضابه، فبالتالي يفعلان ما يريده، حتى لا يبكي.
– منح الوالدين الطفل، قدرا كبيرا من الحرية والسلطة مما يدفع به الى أن يكون أكثر دلالا وأنانية.
– خلط العديد بين (الاهتمام بالطفل) و(الإفراط في تدليله)، وبوجه عام فإن الاعتناء بالطفل شيء ضروري لعملية النمو بشكل طبيعي، لكن إذا زاد هذا الاهتمام على الحد، أو جاء في وقت غير مناسب كانت له أضرار بالغة.
مظاهر سلوك الطفل المدلل:
– لا يطيع من هو أكبر منه، ولا يلتزم بما يقال ولا يستجيب للنصائح.
– يبدو قليل الصبر وسريع الغضب عند رفض طلباته، وقد يظهر بعض العنف.
– قد يطلب أشياء كثيرة، ويلجأ الى البكاء أحيانا عند عدم تلبية رغباته.
– يحب أن يكون محط انتباه الجميع، وقد يظهر عناده أحيانا فيما يتعلق بواجباته ودروسه.
– لا يحترم حقوق الآخرين ويحاول السيطرة عليهم.
النتائج والسلوكيات التي يخلفها التدليل
يتسبب التدليل في تدني الإحساس بالمسؤولية في نفس الطفل، ولا يستطيع مواجهة متاعب ومصاعب الحياة، ويصبح شخصا اعتماديا اتكاليا، وهذا لا يعني استخدام أسلوب الحرمان، فلا التدليل ولا الحرمان، يفيدان في تربية الطفل، فخير الأمور أوسطها.
الطفل المدلل قلق بطبعه، يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة بدون تفهم، وهذا يؤثر على شخصيته سلبا عندما يكبر، كما تبدو عليه الأنانية وحب السيطرة على إخوته أو أقرانه في المدرسة، لإحساسه بالتميز عنهم.
كيف نتعامل مع الطفل المدلل؟
– تعليمه كيف يستجيب لتوجيهات (الأب والأم)، ووضع قوانين معينة في المنزل، لكي تساعده على الاستجابة.
يفضل أن لا نعطيه ما يريد عندما يغضب.
– عدم الإفراط في الثناء على الطفل، فيشعر بأنه أفضل من الآخرين، ويفضل أن تكون المكافآت مناسبة للإنجاز الذي أنجزه.
– حاول أن تجعله يعتمد على نفسه أكثر، سواء في حل واجباته على سبيل المثال، ثم مساعدته إن تتطلب الأمر، وعند الانتهاء من اللعب ترتيب ألعابه بنفسه.
– إعطاؤه الفرصة في حل مشكلاته بنفسه بشكل مبدئي، ثم التدخل ومساعدته بالشكل المناسب.
– إشراكه في اللعب والعمل والدراسة مع الآخرين، وتشجيعه على التعاون معهم، وهذا سيخفف من سلوك الأنانية لديه.
– توضيح سبب رفض (الأب والأم) لأي طلب له، بهدوء وحزم بدون عصبية وصوت مرتفع، مع التوضيح له بأنه ليس كل ما نراه يجب اقتناؤه.
– تعليم الطفل احترام حقوق وآراء وأوقات والديه، ومن هم أكبر منه سنا من إخوته وأخواته وأقربائه، وحثه على احترام وتقدير معلميه. الغد

تعليقاتكم