مقالات طبية

التهاب البنكرياس: الأعراض والعلاج

صحة نيوز – يعرف التهاب البنكرياس، بحسب موقعي “WebMD”و”www.mayoclinic.org” بأنه مرض التهابي يصيب البنكرياس. وهو غدة طويلة مسطحة تقع خلف المعدة في المنطقة العليا من البطن. ويقوم البنكرياس بإفراز إنزيمات تساعد على الهضم؛ وهرمونات تساعد على تنظيم كيفية قيام الجسم بتنظيم السكر.
ينقسم التهاب البنكرياس إلى النوع الحاد، والذي يظهر فجأة ويستمر لأيام عدة؛ والنوع المزمن، والذي يستمر لمدة أعوام.
كما ويتراوح التهاب البنكرياس ما بين حالات بسيطة تشفى من تلقاء نفسها، وأخرى شديدة قد تكون مهددة للحياة.
الأعراض
تتنوع أعراض وعلامات التهاب البنكرياس بناء على نوعه. فعلى سبيل المثال، تتضمن أعراض وعلامات التهاب البنكرياس الحاد ما يلي:
– الألم في الجزء العلوي من البطن.
– ألم البطن الذي يصل إلى الظهر.
– ألم البطن الذي يزداد سوءا بعد تناول الطعام.
– الألم عند لمس البطن.
– الغثيان والتقيؤ.
– ارتفاع درجات الحرارة.
– تسارع النبض.
أعراض وعلامات التهاب البنكرياس المزمن
– الألم في الجزء العلوي من البطن.
– فقدان الوزن من دون محاولة.
– إخراج براز دهني ذي رائحة كريهة.
الأسباب
يحدث التهاب البنكرياس عندما تنشط الإنزيمات الهضمية وهي ما تزال به، ما يؤدي إلى تهيج الخلايا البنكرياسية والتهابها.
وتفضي الإصابات المتكررة بالنوع الحاد من هذا الالتهاب إلى إتلاف البنكرياس، كما وقد تؤدي إلى الإصابة بالنوع المزمن. وقد يفقد البنكرياس قدرته على أداء وظائفه، الأمر الذي قد يسبب مشاكل هضمية بالإضافة إلى مرض السكري.
وتتضمن مسببات التهاب البنكرياس ما يلي:
– شرب الكحول.
– التدخين.
– تشكل الحصوات.
– عمليات البطن.
– التليف الكيسي.
– وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب البنكرياس.
– ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
– ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
– الالتهابات.
– تعرض البطن إلى إصابة ما.
– سرطان البنكرياس.
وفي بعض الأحيان، يكون السبب وراء الإصابة بهذا الالتهاب مجهولا.
المضاعفات
يسبب التهاب البنكرياس مضاعفات قد تكون شديدة، منها ما يلي:
– مرض السكري، فتدمير الخلايا المنتجة للإنسولين الناجم عن التهاب البنكرياس المزمن يفضي إلى الإصابة بمرض السكري.
– سوء التغذية، فالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن يسببان قيام البنكرياس بإنتاج الإنزيمات بشكل أقل. هذه الإنزيمات يحتاجها الجسم في تحليل ومعالجة المواد الغذائية من الطعام الذي يتم تناوله. وإنتاج إنزيمات أقل قد يفضي إلى سوء التغذية وفقدان الوزن بالرغم من أن الشخص يتناول كميات الطعام نفسها التي كان يتناولها مسبقا.
– الفشل الكلوي، فالتهاب البنكرياس الحاد يسبب الفشل الكلوي الذي قد يفضي إلى الحاجة لغسيل الكلى.
– مشاكل التنفس، فالتهاب البنكرياس الحاد قد يسبب تغيرات كيماوية في الجسم تؤثر بدورها على وظائف الرئتين، ما قد يسبب هبوط مستويات مستويات الأكسجين في الدم.
– سرطان البنكرياس، فالالتهاب طويل الأمد للبنكرياس يعد أحد العوامل المسببة للإصابة بسرطان البنكرياس.
العلاج
يتضمن العلاج الأولي لالتهاب البنكرياس في المستشفى ما يلي:
– التوقف عن تناول الطعام لأيام عدة لإعطاء البنكرياس المجال للشفاء. وبمجرد السيطرة على الالتهاب، يصبح بإمكان المصاب شرب السوائل الصافية وتناول نظام غذائي لطيف. ومع الوقت، يصبح بإمكان الشخص العودة إلى نظامه الغذائي المعتاد. أما إن استمر الالتهاب واستمر المصاب بالشعور بالألم عند تناول الطعام، فإن الطبيب قد ينصح باستخدام أنبوب للتغذية للمساعدة على الحصول على التغذية الكافية.
– الأدوية المسكنة، فبما أن التهاب البنكرياس يسبب الألم، فإن الطبيب قد يعطي المصاب الأدوية المسكنة للسيطرة عليه.
– السوائل الوريدية، فبما أن الجسم يخصص ما لديه من طاقة وسوائل لترميم البنكرياس، فإنه قد يصاب بالجفاف. لذلك، فقد يقوم الطبيب بإعطاء المصاب السوائل عبر الوريد خلال إقامته في المستشفى.
بعد ذلك، عادة ما يلتفت الطبيب للسبب وراء الإصابة بالالتهاب المذكور ويقوم بعلاجه.

تعليقاتكم