اسرة و صحة

الحياة حلوة .. بلا نكد!!

عمان- أخصائية التغذية بتول الجمّال

كثيرة هي الضغوطات التي تفرضها علينا طبيعة الحياة العصريّة التي نعيشها، والتي تخلق التوتر بسبب كثرة المتطلبات المادية، ما يؤثّر بالتالي سلبيّا على سلوكيّاتنا الغذائيّة ونمط حياتنا بشكل عام.

التوتر, أنواعه وأثره في تقلبات الشهية

تتأثّر شهيّتنا للطعام بحجم التوتر الذي نواجهه في حياتنا اليوميّة، والذي يختلف أيضا من شخص إلى آخر بحسب حدّة التوتّر الذي يعاني منه كلّ شخص. وينقسم التوتر, اعتماداً على حدته وعلى طول الفترة الزمنية, إلى نوعين:

التوتر الحاد، وهو التوتر المفاجئ لفترة قصيرة من الزمن، في حالات مثل “فقدان عزيز أو حادث أليم”.
التوتر المزمن، وينتج عن الضغوط المختلفة التي تمتد إلى فترات طويلة من الزمن “كضغوط العمل، والحياة الزوجية، ومشاكل الأطفال والضوائق المالية”.

وتختلف ردود فعل الأشخاص على التوتر الذي يتعرضون له, حيث أشارت الدراسات إلى أن:
40% من الأشخاص يعانون من فقدان الشهية.
40% يعانون من زيادة في الشهية.
20% لا يواجهون أيّة مشاكل تتعلّق بالشهية.

لماذا يتباين أثر التوتر على الشهية؟

يؤثر التوتر على الجهاز العصبي، فيؤدي ذلك إلى ارتفاع معدّل هرمونات الأدرينالين (في حالة التوتر الحاد) وهرمون الكورتيزول (في حالة التوتر المزمن). وارتفاع الكورتيزول هذا يعقبه اختلاف في الشهية، والذي يختلف من شخص لآخر بحسب أوزانهم. فتقلّ الشهيّة لدى الأشخاص ذوي الوزن الخفيف، بينما تزيد لدى الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.

الحلّ في يدك!!

مشكلة الشهيّة هذه تتطلّب حلاّ جذريّا، يركز مباشرة على المشكلة الأساسية، وهي “التوتر”، فبزوال التوتّر، تزول أعراضه الجانبية، ومنها اختلاف الشهية.

فالحلّ بأيدينا… ويمكننا اعتماد بعض الممارسات التي تساعد في ذلك، ومنها:
ممارسة التمارين الرياضيّة التي تقلّل من التوتر، بحيث تخفض معدّل هرمون الكورتيزول في الجسم والذي يرتفع بارتفاع التوتّر.
ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل، والتي تعتبر علاجا فعّالا للتوتّر.
تناول مدعّمات فيتامين “ج”، التي وجد لها تأثير إيجابي على خفض معدّل هرمون الكورتيزول.
تناول مدعّمات زيت السمك، التي تساعد على خفض مستوى ضغط الدم، ومعدّل ضربات القلب، ونسبة هرمون الكورتيزول.

الحياة حلوة .. بس نفهمها .. علينا الحفاظ على صحتنا النفسية وتجنب التوتر للتمتع بحياة سعيدة وخالية من المشاكل الصحية.

ودمتم بصحة وسعادة

تعليقاتكم