صحة حيوانك الاليف

الحيوانات أكثر قدرة من البشر على التنبؤ بالطقس

تشتهر توقعات الأحوال الجوية بأنها متقلبة. لكن من الثابت أن النحل والحشرات والدببة منقسمة مثل خبراء الأرصاد الجوية حول طول المدة التي سيستغرقها الشتاء. وعندما شهدت الولايات المتحدة خلال (كانون الثاني) يناير الماضي درجات حرارة شديدة البرودة وكانت الأحوال الجوية أكثر برودة في أوروبا واليابان أعطي سلوك الحيوانات عبر العالم إشارات متضاربة. وقال جريس جوس الذي يدير منحلا صغيرا في ولاية فيرمونت في شمال شرق الولايات المتحدة “النحل يبني خلاياه قريبا من الأرض. وإذا كانت الثلوج ستتساقط فإنه سيبنيه على ارتفاعات أكبر.”
وسلوك الحيوانات مجرد مؤشر من بين المؤشرات التي يستخدمها تجار الطاقة والمحللون في محاولة معرفة درجات الحرارة والتنبوء بها في شمال شرق الولايات المتحدة أكبر منطقة مستهلكة لزيت التدفئة في العالم لقياس الطلب على النفط. وفي الخريف يشير المحللون النفطيون إلى البقع الصغيرة من الحشرات على الفراء البني على ظهر الدببة كعلامة على أن الشتاء الأميركي قد يكون قارسا. ويؤكد النشاط المحموم للسناجب في جمع البلوط هذا التقدير على ما يبدو.
ويتوقع أشهر حيوان يتنبأ بالأحوال الجوية في العالم وهو حيوان أميركي من القوارض استمرار الشتاء لستة أسابيع عندما زحف من جحره في ولاية بنسلفانيا ليرى ظله في الثاني من (شباط) فبراير . وفي اليابان حيث ارتفع الطلب على كيروسين التدفئة في الأسابيع الأخيرة حيث اشتد البرد القارس .حيث يبقي تجار النفط أعينهم على الارض قال تاجر نفط ياباني “رأيت بعض بيض حشرات فرس النبي يفقس لكنه كان أقل من المعتاد” مضيفا أنه بحث عن بيض الحشرت الأكبر حجما في نباتات حديقته.
ويقول علماء الحيوان إن الحشرات يمكن أن تستجيب لاختلاف الرطوبة رغم أن الطيور تستخدم على الأرجح تغير طول النهار كعلامة للهجرة من مناطق درجات الحرارة التي لا يمكن تحملها.وفي روسيا استيقظت دبة في حديقة حيوان من سباتها الشتوي في كانون الثاني (يناير) الماضي مبكرا بشهرين عن موعدها بينما لم تدخل أخرى في بيات شتوي أصلا. واتجهت درجات الحرارة منذئذ نحو الانخفاض لكن الشتاء القارس عادة كان معتدلا على نحو غير مألوف بشكل عام.
وقال تجار نفط إن هذا سمح بانتاج النفط في أكبر دولة منتجة للنفط في العالم أن تستمر بمستويات مرتفعة في وقت يقيد فيه الجليد التعاملات.وفي أوروبا توقع مكتب الأرصاد البريطاني أن يستمر الطقس المعتدل في شمال أوروبا حتى أبريل/ نيسان القادم لكنه حذر من أن أساليبه للتوقعات الموسمية لا تزال في مرحلة مبكرة من التطور وأنها أقل مهارة من التوقعات للأجل القصير.
وفي فنلندا تنبأ رجل بنجاح بالطقس لعام اعتمادا على سلوك ضفدعه. لكن التنبوء بنجاح بأحوال الطقس طويل الأجل عموما غير حاسم بالنسبة للانسان والحيوان على حد سواء.
ويقول بعض العلماء إن الحيوانات لا تستطيع أن تتنبأ بالطقس لكنها تكيف نفسها ببساطة مع الظروف الراهنة ومن ثم فإن أي معلومات يجري جمعها لا بد أن تكون قصيرة الأجل. قال باري كيفرن استاذ علم الحيوان في جامعة كيمبردج “هناك قصص شعبية أكثر من العلم الحقيقي… لكن الحيوانات تستجيب بالفعل للفصول لأنها مهمة لنجاح تكاثرها.”
ولا شك على ما يبدو في أن كثيرا من الحيوانات لديه أحاسيس أكثر تطورا من الإنسان بالتغيرات في البيئة. ولم يهلك سوى القليل من الحيوانات الكبيرة على ما يبدو في موجات المد الآسيوية العاتية بينما ارتفعت حصيلة القتلى بين البشر إلى حوالي 300 ألف قتيل.
لكن العلماء قالوا إن الحيوانات قد لا تكون لها قدرة كافية على التكيف للتغيرات في درجات الحرارة فكل الكائنات تواجه خطر الفناء نتيجة لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

تعليقاتكم