رشاقة و جمال

الدليل الكامل لأختيار برنامج رجيم سليم!

صحة نيوز – اختيار برنامج سليم ليس مسألة بسيطة، لأن هناك أنواع كثيرة من الطرق لتخفيف الوزن وكل يوم تظهر حمية جديدة وواعدة. ومع ذلك، هناك بعض القواعد الأساسية التي ينبغي تذكرها عند اختيار أي طريقة لتخفيف وزنكم.
في جميع وسائل الاعلام، في كل محادثة وتقريبا في كل وجبة عشاء عائلية يثار موضوع الحمية الغذائية والوزن الزائد. جميعا نهتم بهذا الموضوع بغض النظر عن الجنس، السن او وزن الجسم. ومع ذلك، فان الكثير منا يقاومون الوزن الزائد منذ سنوات عديدة، بواسطة طرق مختلفة ومتنوعة، على امل ان تكون هذه الحمية هي الاخيرة.

ولكن كلما حاولنا اكثر، ندرك ان هذه ليست مهمة بسيطة. وقد اجريت العديد من الدراسات حول مسالة ما هو افضل برنامج رجيم او طريقة لانقاص الوزن. رجيم الكربوهيدرات، حمية البروتينات وغيرها. في الواقع ، ليس هناك من جواب واضح، وعلى ما يبدو ليس كل ما يناسب شخص معين يناسب الاخر.

السعرة الحرارية هي السعرة الحرارية

لا يوجد جدل في هذا الموضوع. لاي برنامج رجيم ولانقاص الوزن من الضروري تحقيق توازن سعرات حرارية سلبي، اي حرق طاقة اكثر من التي نستهلكها. السؤال هو كيف نفعل ذلك والاهم من ذلك كيف نستمر لفترة طويلة من الزمن؟

حجم الوجبة مهم

طريقة واحدة للحد من كمية السعرات الحرارية هي تقليل او تقليص حجم الوجبات الغذائية. على مر السنين، هناك زيادة في حجم الوجبات في شبكات مطاعم الوجبات السريعة، في منتجات السوبر ماركت وحتى اطباقنا اصبحت اكبر. تشير الدراسات الى انه كلما كبر حجم الوجبة، فاننا ناكل اكثر. يوصى بدمج تقليص الوجبة مع برنامج خفض الوزن. تقليص حجم الوجبات يؤدي الى انخفاض في استهلاك السعرات الحرارية وبالتالي لخفض الوزن.

بدائل الوجبات

اختيار الاطعمة الصحية في العصر الحديث اصبح مهمة صعبة جدا، خصوصا بالنسبة لاولئك الذين يرغبون في انقاص وزنهم. البيئة توفر حاليا مجموعة متنوعة من الاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، الدهون، والسكريات الفقيرة بالعناصر الغذائية الحيوية.

استراتيجية ممكنة لمواجهة انتشار الاطعمة المصنعة هي استخدام بدائل الوجبات التي تحتوي على كمية سعرات حرارية وتغذية صحية مناسبة. فقد اظهرت عدة دراسات التي قارنت حميات غذائية وبرامج رجيم ذات سعرات حرارية متطابقة انخفاض اكبر في الوزن بسبب بدائل الوجبات، بالمقارنة مع تقليص السعرات الحرارية فقط.

الاشخاص الذين يجدون صعوبة في التقليل من كمية واختيار الطعام، يوصون باستخدام بدائل الوجبات كجزء من برنامج خفض الوزن. استبدال وجبة واحدة او اثنتين في اليوم ببدائل الوجبات هي طريقة لتحقيق برنامج رجيم لخفض الوزن والحفاظ عليه.

وجبة الافطار – لا تفوتوها

على الرغم من ان معظمنا يعرف ان وجبة الافطار هي اهم وجبة في اليوم، حيث تكسر صيام الليل وتعيد الجسم ليعمل بشكل كامل، فالكثير منا لا يحرصون على وجبة الافطار بانتظام، وذلك بسبب ضيق الوقت والخوف من السعرات الحرارية الزائدة.

تظهر الدراسات على مر السنين ان هناك علاقة بين تفويت وجبة الافطار والسمنة. اي ان تناول وجبة الافطار يساعد في الحفاظ على الوزن السليم، خصوصا بعد خفض الوزن. الحرص على تناول وجبة الافطار الغنية بالالياف الغذائية يمكنه تحسين توازن نسبة السكر في الدم ومنع هبوط مستوى السكر بين الوجبات. عند تناول وجبة الافطار نكون اقل جوعا خلال النهار.

اهمية كمية البروتينات في اي برنامج رجيم

تظهر العديد من الدراسات وجود صلة بين كمية البروتين والشعور بالشبع طوال اليوم. دراسة حديثة نشرت في مجلة Obesity، فحصت تاثير الوجبات الغنية بالبروتين على مستويات الجوع، الشبع وردود الفعل الهرمونية لدى الرجال المعرضون لزيادة الوزن والسمنة. اظهرت نتائج هذه الدراسة ان وجود كمية اعلى من البروتين في الوجبة يسهم في الشعور بالشبع طوال اليوم. يوصى باستهلاك البروتينات من مصادر مثل منتجات الالبان قليلة الدسم، البيض، فول الصويا، اللحوم الخالية من الدهون وما شابه ذلك.

الالياف الغذائية

الالياف الغذائية هي كربوهيدرات معقدة لا تتحلل تقريبا في الجهاز الهضمي . فهي تعتبر قليلة السعرات الحرارية ولكن لها دور هام في الشعور بالشبع، انتظام عمل الجهاز الهضمي، توازن مستويات السكر في الدم، خفض مستويات الكوليسترول في الدم وغير ذلك. وتنقسم الالياف الغذائية الى مجموعتين، الالياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان.

الالياف القابلة للذوبان: تذوب في الجهاز الهضمي وتعيق افراغ المعدة. وبذلك تساهم في الشعور بالشبع لفترة طويلة، تبطئ انتقال السكر الى الدم وتسهم في توازن مستويات السكر في الدم. بالاضافة الى ذلك، فانها تسهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

الالياف غير القابلة للذوبان: هذه الالياف لا تذوب في الجهاز الهضمي، ولكنها تمتص الماء و “تنتفخ”. وبذلك تساهم في الشعور بالشبع لفترة طويلة من الوقت، تساعد في الاداء السليم والمنتظم للجهاز الهضمي وحتى يمكن ان تسهم في الحد من مخاطر الاصابة بسرطان القولون.

تعليقاتكم