صحة حيوانك الاليف

القطط والكلاب لا تؤذي طفلك.. كيف تربيها في بيتك؟

صحة نيوز – تربية حيوان أليف في المنزل أمرٌ مسلٍ وطريف، خاصةً إذا اعتبرته أحد أفراد العائلة، هذا الأمر لن يشعر به سوى هواة تربية الحيوانات الأليفة، لأنهم يعتبرونها بعد فترة بمثابة أقرب أصدقائهم.
وغني عن القول إن الحيوانات الصغيرة تشعر بنا أكثر من أصدقائنا – في كثير من الأحيان -، لذلك فتجربة تربية قط أو كلب أو حتى أرنب وهامستر وغيرها من الحيوانات الصغيرة في وجود الصغار لا تؤذيهم خاصةً إذا اتبعت الخطوات التالية:
1- لا تتخلص من أصدقائك
بعض الأسر تتخلص من الحيوانات الأليفة – خاصةً القطط – حال وجود امرأة حامل في نفس المنزل، ظناً منهم أن القطط تنقل الأمراض المعدية، فضلاً عن معتقد آخر يشير إلى أن لمس المرأة الحامل لفضلات القطط يصيب الجنين بأذى، لذلك تصاب الأسرة بحالة هلع من القطط نتيجة معلومات خاطئة.
أما الصواب، فإن مرض “توكسوبلازما” الطفيلي، والذي يؤدي إلى التشوهات الخلقية للجنين، ينتقل عبر المخلوقات ذوات الدم الحار، بما فيها الإنسان، وهو بسبب طفيل شائع ومنتشر، لكن القطط هي حاملة أولية للمرض وليست أساسية، حيث يستقر بيض هذه الطفيليات في فضلات القطط، ولكن المعلومة المطمئنة، أن البيض نفسه لا يشكل خطورة ولا يصبح معدياً إلا بعد أن يتحول إلى يرقات، لذلك فإن تغيير صندوق فضلات القطط مرتين يومياً سيقلل خطورة التعرّض لهذا المرض كثيراً، بحسب نصائح بام جونسون بينيت خبيرة تربية الحيوانات ومؤلفة كتاب “فكر كقطة”.
المرأة الحامل أيضاً لديها أفراد آخرون في العائلة، عليهم تحمل مسؤولية مهام تنظيف احتياجات القطط، أما إن لم يكن هناك من يساعدها، فقليل من الحرص سيجنبها هذا الخطر، خاصةً إذا ارتدت قفازات وكمامة وغسلت يديها جيداً بعد التنظيف، وهي أمور بديهية لأي شخص حريص على النظافة.
وإلى جانب أساسيات النظافة، فلا بد من الحرص على عدم تناول القطط للحوم النيئة أو غير المطهوة بصورة كاملة، والتواجد المستمر داخل المنزل وعدم الاحتكاك بالحيوانات بالشارع والتي غالباً تكون مصدراً للعدوى.
2- كيف تهيئ حيوانك الأليف لطفلك الجديد؟
لا تنس أن القط أو الكلب أعضاء في عائلتك وليس مجرد كائن للهو والمرح، لذلك فهو سيشعر بالغيرة حال ولادة طفل جديد، هذا الطفل بمثابة منافس له، ويقلل من اهتمامكم به.
دلل القط قبل مرحلة ولادة طفلك، وقم بتدريب القط على استقبال الطفل الجديد من خلال تعريفه بملابسه وألعابه وأدواته كاللوشن و بودرة الأطفال.

3- راقب سلوكيات طفلك

عليكم مراقبة ما يقوم به الأطفال والرضع مع حيوانكم الأليف، خاصةً أن الأطفال الرضع فوق عمر 6 شهور، حيث يتواصلون مع القط أو الكلب لكنهم لا يعرفون أن لصديقهم مساحة خاصة محددة له، وكذلك احرص على تخصيص مساحة لطفلك للنوم الهادئ بعيداً عن الحركة المستمرة للحيوان الصغير، وما هي إلا فترة قصيرة و يعتاد الجميع على قبول الآخر.
تذكر أن ذيول الحيوانات مغرية للغاية للأطفال، خاصة القطط ، لذلك تجنب أن يقوم طفلك بشد الحيوانات من ذيولها أو أذنها، لأن هذا السلوك سيكون له رد فعل دفاعي غير متوقع منه، هذا العراك يولد علاقة سيئة بين طفلك وحيوانكم الأليف.
4- احرص على الاهتمام بصحته
صحة حيوانكم الأليف تعني صحة جميع أفراد العائلة، لذلك لا تغفل عن التطعيمات والمتابعة الصحية له، وكذلك النظافة الشخصية، فقص الأظافر وتنظيف جسمه من الحشرات.
كذلك انتبه إذا لاحظت أي تغيير في سلوكياته خاصة إذا اقترب منه طفلك أو حاول اللعب معه، الحيوانات الأليفة بطبيعتها تحب اللعب مع الأطفال، أما إذا أظهر الحيوان انفعالاً أو خوفاً من اللعب فربما يعاني من متاعب صحية غير واضحة، عليك متابعته وزيارة الطبيب.
5- علّم طفلك التعايش مع الحيوانات الأليفة

الأطفال ينجذبون للحيوانات الأليفة دائماً، علم أطفالك حب حيوانهم الأليف باعتباره صديقاً وليس دمية، وكذلك قم بتدريبهم على كيفية قراءة لغة الجسد لفهم إشاراته.
الأطفال يتعلمون من الحيوانات التعاطف والرحمة، هذه المشاعر تدوم معهم طوال حياتهم مع الحيوانات الأليفة وفي جميع سلوكياتهم مع الآخرين.
6- لا تحمل طفلك مسؤولية حيوان أليف
الطفل الصغير غير مؤهل لتحمل مسؤولية حيوان أليف، لا ينبغي أن تتركه في رعايته، لأنه غالباً سيقصر في هذا الأمر، تذكر أنهم جميعاً تحت مسؤوليتك ورعايتك.
7- ساعد طفلك على حب الحيوانات
حاول أن تعلم طفلك كيف يدلل حيوانه الأليف، وخصص لهم مساحة من الوقت للعب المتبادل، هذا الأمر سيساهم في دعم العلاقة بينهما.
8- امنحه طعاماً جيداً
الحيوانات الأليفة تميل إلى أنواع محددة من الطعام، اقرأ جيداً عن الأنواع المناسبة لكل حيوان، أو استشر الطبيب البيطري، ولا تقدم له طعاماً غير جيد لإشباعه فقط، الطعام المناسب يشعر الحيوان بأنه مدلل، وحاول أن تعلم طفلك تقديم الطعام له.

تعليقاتكم