فحوصاتك و مختبرك

المادة الشمعية في الأذن: متى تجب إزالتها؟

تمتلك المادة الشمعية الموجودة داخل الأذن خصائص عدة، أهمها كونها مادة منظفة وملينة ومضادة للبكتيريا. فوظيفتها القيام بوقاية الأذن من التلف والالتهابات. وتعد هذه المادة مساعدة كغلاف لجلد قناة الأذن، حيث أنها مادة طاردة للماء. ويذكر أن الجلد المتواجد في الجزء الخارجي من قناة الأذن يمتلك غدد تقوم بإنتاج هذه المادة. وهذا بحسبما ذكره موقعاwww.entnet.org و www.medicinenet.com اللذان أشارا إلى أن عدم وجود المادة المذكورة في الأذن يؤدي إلى الجفاف والحكة وغيرهما من المشاكل.
أما تراكمها، فيؤدي إلى أعراض عديدة، منها ما يلي:
• آلام الأذن.
• الشعور بامتلاء الأذن.
• مشاكل في السمع.
• رنين في الأذن.
• السعال.
• خروج إفرازات من قناة الأذن.
• الحكة.
ويذكر أنه، في الحالات الطبيعية، يجب عدم تنظيف القناة الأذنية من المادة المذكورة، إلا أن هناك حالات تستوجب ذلك.
أما عن أسباب تراكم هذه المادة بشكل مفرط في الأذن، فهو يعود إلى أمور عدة، منها ما يلي:
• تضيق قناة الأذن نتيجة للالتهابات أو أمراض الجلد والعظام والأنسجة الضامة.
• إنتاج مادة شمعية تفتقر إلى السوائل، الأمر الذي يحدث بشكل شائع بين كبار السن، وذلك نتيجة لشيخوخة الغدد المنتجة لهذه المادة.
• زيادة إفراز هذه المادة الشمعية نتيجة للتعرض لإصابة ما أو انسداد القناة الأذنية.
ويشار إلى أن معظم حالات التراكم المفرط للمادة الشمعية المذكورة تستجيب للعلاجات المنزلية. فينصح أولا بوضع بعض القطرات من الزيت المعدني أو زيت الرضع أو الغليسارين لتليين هذه المادة عند تراكمها. كما وأنه يمكن أيضا استخدام بعض القطرات من ُ بَيروكسيد الهيدْروجين.
ويذكر أيضا أن هناك مستحضرات تباع من دون وصفة طبية لهذا الغرض. غير أنه من الضروري أن يتأكد الشخص من أن طبلة الأذن لديه ليست مثقوبة قبل استخدام هذه المستحضرات. فاستخدام تلك المستحضرات ﻷذن مثقوبة الطبلة قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى. كما وأن غسل الأذن مثقوبة الطبلة قد يؤدي إلى مضاعفات قد تفضي إلى حدوث الالتهابات. أما إن كان الشخص ليس على علم بكون طبلة أذنه مثقوبة أم ﻻ، فعندها يجب عليه استشارة الطبيب. أما إن لم ينفع كل ذلك، واستمر انسداد الأذن بالمادة الشمعية بكميات مفرطة، فيجب أيضا استشارة الطبيب.
وعند تراكم المادة الشمعية لدرجة أنها تقوم بسد قناة الأذن وتتعارض مع القدرة على السمع، فعندها يكون على اختصاصي الصحة أن يقوم بغسل القناة عبر واحد من إجراءات طبية متعددة، منها الإزالة بالشفط أو بأدوات خاصة. أما البديل، فهو أن يقوم الطبيب بوصف قطرات أذنية مصممة لجعل المادة المذكورة ناعمة لتسهيل إزالتها.
ويتساءل العديدون عن مدى أمن استخدام ما يعرف بنكاشات الأذن. فنقول لهم أن هذا الأسلوب ﻻ يعد آمنا في معظم الأحيان، كون ما يتم القيام به في الحقيقة هو دفع المادة الشمعية المذكورة في قناة الأذن بشكل أكبر، إلا أنها يمكن أن تنظف من الخارج.

ليما علي عبد

تعليقاتكم