أخبار الصحة

النجاح بترميم خلايا مريضة مسؤولة عن الشيخوخة المبكرة

توصل باحثون فرنسيون إلى ترميم خلايا متأتية من مرضى مصابين بالمتلازمة النادرة للشيخوخة المبكرة، في اكتشاف من شأنه الإضاءة على آلية الشيخوخة بشكل عام.
وتعتبر “متلازمة كوكاين”syndrome cockayne مرضا وراثيا يُترجم بتأخر في النمو وحساسية مفرطة على الأشعة فوق البنفسجية وشيخوخة مبكرة واختلالات عصبية.
ويبلغ عدد المصابين بهذا المرض الوراثي نحو100 شخص في الدول الغربية. وأكثرية المرضى يتوفون خلال الطفولة قبل سن السابعة، في حالات الإصابة الأكثر شدة.
وعبر دراسة هذا المرض، اكتشف باحثون من “معهد باستور” و”المعهد الوطني للبحث العلمي” بالتعاون مع علماء آخرين الدور الذي تؤديه إنزيمة “اتش. تي. ار. يه. 3” التي تُسبب في حال لحقها أي ضرر اختلالا في المتقدرة التي لها دور رئيسي في العوارض المرتبطة بالشيخوخة المبكرة.
وفي هذا السياق، قالت ميريا ريشيتي، الباحثة في “معهد باستور” الذي تولى تنسيق الدراسة المنشورة نتائجها في “حوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم”، في حديث مع وكالة “فرانس برس”: “إننا وجدنا علاجين سمحا بإعادة مستوى طبيعي لهذه الإنزيمة”.
وهذه البحوث أُجريَت في المختبر على خلايا متأتية من مرضى. وتم تقديم براءات لهاتين الاستراتيجيتين العلاجيتين الجديدتين اللتين من المقرر اختبارهما قريبا على مرضى، فضلا عن طريقة تشخيص جديدة أكثر بساطة لمتلازمة “كوكاين”.
إلا أن الباحثة اعتبرت أن الآلية الجديدة المُكتشفة من فريقها يُمكن أن تكون على صلة أيضا بأمراض وراثية نادرة أخرى تتسبب بشيخوخة نادرة وسريعة، وحتى في الشيخوخة الطبيعية.
كما أشارت ريشيتي إلى “أننا لا نملك أي دليل في هذه المرحلة، لكننا نجري دراسة للتحقق مما إذا كان من الممكن للآليات المنطوية على ثغرات الخاصة بمتلازمة كوكاين أن تحصل بسرعة أضعف في الخلايا السليمة ما يؤدي إلى الشيخوخة الجسدية”. والجواب على هذا التساؤل متوقع خلال سنة تقريبا، بحسب تقديراتها.

تعليقاتكم