مجتمع الصحة

الوجبات السريعة

صحة نيوز – الأطعمة أو الوجبات السريعة مصطلح يصف الطعام الذي يتم تحضيره بسرعة وسهولة، بحيث يوفر الوقت والجهد، ولذلك فهو في جوهره وصف لطريقة إعداد الطعام. وعادة ما يتضمن استخدام مكونات سبق طهيها جزئيا توفيرا للوقت، كالبطاطا المقلية المجمدة والنقانق (السجق) والمرتديلا.
رغم أن مصطلح الأطعمة السريعة وصف للوقت الذي يتطلبه تحضير الطعام، فإنه يرتبط بمجموعة من الأغذية والوجبات التي تتميز بارتفاع محتواها من الدهون والصوديوم والسكر والسعرات الحرارية، كما أنها لا تحتوي على كميات كبيرة من الألياف والفيتامينات.
تنبع التحذيرات الصحية من هذه الأغذية بسبب محتواها المرتفع من مواد لها آثار سلبية على الصحة، إذ يزيد المحتوى المرتفع من الدهون فيها مخاطر أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، أما المقدار الكبير من السعرات الحرارية فقد يزيد مخاطر زيادة الوزن والبدانة، إذا لم يضبط الشخص ما يتناوله من الأطعمة الأخرى طوال اليوم.
أما الصوديوم المرتفع في الأطعمة السريعة فيرتبط أيضا بزيادة مخاطر أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية، وبالنسبة للسكر الموجود في هذه الأطعمة فهو يرفع احتمالية تسوس الأسنان.
برزت -خلال السنوات الماضية- تحذيرات من الدور الذي تلعبه الوجبات السريعة والأطعمة الفارغة أيضا في بدانة الأطفال، وانعكاسات ذلك على صحتهم عاجلا وآجلا.
أبرز مكونات الوجبات السريعة:
البطاطا المقلية، وقد تكون طازجة تقطع وتقلى في نفس الوقت، أو مجمدة ومقلية نصف قلية، ويقوم الطباخ في المطعم بقليها القلية الثانية ومن ثم تقديمها. وتفضل مطاعم كثيرة الطريقة الثانية لأنها أسهل وأسرع، ولكن البطاطا هنا تحتوي على مقدار أكبر من الصوديوم الذي يضاف عادة للبطاطا لحفظها مجمدة. ويؤدي قلي البطاطا إلى ارتفاع محتواها من الدهون والسعرات الحرارية.
لحوم مقلية، مثل الدجاج أو جوانح الدجاج أو السمك. كما قد تغطى بطبقة من البيض والطحين وفتات الخبز. وأيضا هنا تكمن المشكلة في القلي الذي يزيد محتويات الطعام من السعرات الحرارية والدهون.
لحوم معالجة، مثل المرتديلا والنقانق واللحوم المدخنة. وهي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم والدهون. كما يعتقد أن اللحوم المدخنة ترفع مخاطر الإصابة بالسرطان.
لحوم مشوية، مثل لحم الشاورما الذي يشوى على السيخ، ولحم البرغر الذي يتكون من خلطة تعجن وتصب في قالب مدور ثم تقلى أو تشوى. ومع أن ظاهر طريقة التحضير هنا هي الشواء الصحي فإن باطنها هو القلي غير الصحي، وذلك لاحتواء هذه الطريقة في الشواء على مقدار كبير من الزيوت والدهون، وبإمكانك النظر إلى سيخ الشاورما الذي يتصبب دهنا حتى تدرك أنه مليء بالدهن، أما البرغر فتحتوي عادة خلطته على مقدار كبير من الدهن لجعله أكثر طراوة. ولذلك فإن اللحوم المشوية هذه أيضا ليست محضرة بطريقة صحية.
السكر، ويوجد في المشروبات الغازية المرافقة للوجبة وعصير الفواكه الصناعية، كما يوجد في كثير من السلطات كسلطة الملفوف التي تتكون من المايونيز والملفوف مضافا إليها السكر والملح.
الكثير من المايونيز والصلصات، ويميز هذه الشطائر السريعة التي تحتوي على المايونيز وصلصة الثوم والتتبيلات التي تنضح بالدهن والصوديوم، كما أن التغميسات التي تقدم مع الوجبات السريعة تكون أيضا -في العادة- محضرة من المايونيز أو الزبد أو الزيوت.
الأطعمة الفارغة (الخردة):
أتى هذا المصطلح من المسمى الإنجليزي “junk food” ويعتقد أن أول شخص استعمله هو مدير المركز الأميركي للعلوم بالمصلحة العامة مايكل جاكوبسون عام 1972، لوصف الأغذية التي تحتوي على مقدار كبير من السكر والدهون والسعرات الحرارية، وكميات قليلة أو معدومة من العناصر المغذية كالفيتامينات والمعادن والألياف.
هذا المصطلح ليس علميا بل هو وصف عامي شائع، وفيه جانب تمثيلي لافت، فكما أن الخردة هي كتلة كبيرة من المعادن والمواد التي لها وزن وحجم كبيران ولكن لا قيمة مادية لها، فكذلك هذه الأغذية التي تحتوي على مقدار كبير من السعرات الحرارية والدهون والسكر والصوديوم، ولكن من دون فائدة غذائية حقيقية.
يستخدم بعض الكتاب مصطلح “الطعام التافه” و”الأطعمة التافهة” بدل “أطعمة الخردة”. ولذلك فعند قراءتك مصطلح الطعام التافه أو الطعام الفارغ فهذا يعني “junk food”.
تزيد الأغذية الفارغة -بمحتواها المرتفع من الدهون والسعرات الحرارية- مخاطر زيادة الوزن والبدانة، كما أن السكر فيها يزيد احتمالية تسوس الأسنان، بينما لا تقدم أية فائدة غذائية حقيقية لمتناوليها.
تشمل الأغذية الفارغة:
الحلويات مثل أصابع الشوكولاتة والبسكويت والجيلي.
العصائر الصناعية والمشروبات الغازية.
التوفي والحلويات الصلبة.
البعض يصنف الحلويات الشرقية كالبقلاوة والكعك ضمن الأطعمة الفارغة.
الفطائر المحلاة والكاتو.
الأطعمة السريعة يمكن تصنيفها كجزء من الأطعمة الفارغة، فهي أطعمة يتم تحضيرها بوقت سريع ولا تحتوي على المغذيات.
تجدر الإشارة هنا إلى أن البسكويت والكاتو مثلا يحتاج إلى وقت تحضير طويل، ولكنها تعد أطعمة فارغة، فالعبرة ليست بوقت التحضير أو كيفيته بل بالمحتوى الغذائي النهائي الموجود في الطعام.

تعليقاتكم