أخبار الصحة

انطلاق فعاليات مؤتمر اطباء الجلدية العاشر

افتتحت سمو الاميرة بسمة بنت طلال فعاليات المؤتمر الدولي العلمي العاشر للجمعية الاردنية لاطباء امراض وجراحة الجلد والليزر بنقابة الاطباء والمعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر.

وقالت سموها ان أحد التحديات الكبرى التي تواجه الاطباء في هذا التخصص في جميع الدول ومنها الأردن, هو كيفية توظيف قدراتهم الطبية المتقدمة في تحسين جودة حياة الناس والتخفيف من معاناتهم.

واضافت سموها خلال حفل افتتاح المؤتمر المقام في فندق لاند مارك ان من أبرز الأمثلة على تلك التحديات، الحوادث المنزلية والحرائق وحوادث السير والتي فاق مجموعها عام 2013 في الأردن عن 46 ألف حادث أدت إلى وفاة اكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من 274 ألف شخص حسب احصائيات الدفاع المدني.

واشارت سموها الى ان معظم تلك الإصابات لها آثار ظاهرة ومن ضمنها التشوهات الناتجة عنها والتي تكون الأكثر تسببا للمعاناة النفسية إضافة إلى الكلفة المالية العالية التي

ليس بمقدور الاغلبية تغطيتها.

وبينت سموها انه في الكثير من الأحيان تنتج تلك الاصابات عن حوادث سير طائشة بالإمكان تفاديها لو كان هناك اهتمام أكبر بسلامة الطرق وبنشر الوعي حول قوانين وأنظمة السير التي يجب مراعاتها, خاصة وان نتائج الأبحاث اظهرت أن من أهم مسببات حوادث المرور لدينا هما الإهمال والسلوك العدواني.

ومن جانبه قال وزير الصحة الدكتور علي حياصات إن ما شهده القطاع الطبي الأردني عبر السنوات الماضية من نقـلات نـوعية هامة أهلتـه ليتبوأ مكانة رفيعة في المنطقة، بل تجـاوزها إلى العالمية وما كان ذلك  ليتحقق لـولا جهــود أبناءه المخلصين الـذين ترجموا التوجـيهات الملكية الســامية الرامية للنهوض بهذا القطاع ليحتـل المكانة التي يسـتحــق بين الأمم .

واضاف د.حياصات ان تخصص الأمراض الجلدية وجراحتها واستخدام الليزر والتجميل تطور بشكل متسارع، وأصبحت هناك اختصاصات فرعية جديدة منها جراحة الجلد، والأمراض الجلدية عند الأطفال، والأنسجة الجلدية واستخدام الليزر فضلا عن تطور وسائل تشخيص هذه الأمراض وعلاجها .

واشار الى ان وزارة الصحة تولي الأمراض الجلدية وجراحتها اهتماماً كبيراً في إطار إستراتيجيتها الرامية للنهوض بالصحة، وتتوفر أقسام هذا الاختصاص وعياداته في جميع مستشفيات الوزارة وكذلك في المراكز الصحية الشاملة، ويغطي العمل فيها عدد كاف من الأخصائيين الأكفاء، وهي مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في التشخيص والعلاج.

ولفت الى ان الوزارة تسعى إلى تنظيم عمل عيادات الجلدية الخاصة ومراكز التجميل، واستخدامات الليزر للوصول إلى الصورة المثلى لخدمة المواطن دون تعد من قطاع على آخر، وإلى خصوصية الأردن في مجال علاج العديد من الأمراض الجلدية، كما في البحر الميت حيث يمكن علاج الصدفية والبهاق والاكزيما العصبية وغيرها من الأمراض الجلدية .

ومن ناحيته قال نقيب الاطباء العين الدكتور هاشم ابوحسان إن المؤتمر يمثل نجاح اخر يضاف الى نجاحات مسيرة العلم والتعلم في نقابة الاطباء التي نعتز بما حققته من تقدم  خلال مسيرتها الطويلة عبر عشرات السنين وذلك بفضل جهود اطبائها  مُمثلين بجمعياتهم التخصصية المختلفة التي تشكل العمود الفقري والمكون الأساسي للنقابة الأم.

وحث الدكتور ابوحسان كافة الجمعيات على المضي قدماً في المسيرة العلمية وتطويرها والتطور نحو البحث العلمي، والقيام بدورها كاملاً فيما يتعلق بتنظيم المهنة وتطويرها.

ومن ناحيته قال رئيس المؤتمر والجمعية الدكتور محمد العبادي ان المؤتمر يشهد مشاركة واسعة لمحاضرين واطباء من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والمانيا وبلغاريا والنمسا والتشيك، بالاضافة الى العديد من الدول العربية مصر والكويت والسعودية والامارات والعراق وليبيا وسوريا وعمان وتونس والسودان واليمن وفلسطين.

وبين الدكتور العبادي ان المؤتمر يهدف الى اطلاع الاطباء على اخر المستجدات في علم الامراض الجلدية والتناسلية من تشخيص وعلاج.

واشار ان المجلس الطبي الاردني اعتمد المشاركة في المؤتمر بواقع (16) ساعة تعليم طبي مستمر.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد هلالات ان المؤتمر سيناقش (56) محاضرة وبحث علمي الى جانب ثلاث ورش عمل متخصصة تتناول احدث ماتوصل اليه العلم الحديث في اختصاص الجلدية وامراضه والعلاج بالليزر والتجميل.

واشار ان 29 طبيبا عربيا واجنبيا سيتحدثون في المؤتمر بينهم (8) اطباء اردنيين سيعرضون ابحاثهم في جلسات المؤتمر.

ومن ناحيته اشاد رئيس الرابطة العربية لأطباء الجلد الدكتور عبدالوهاب الفوزان بالمستوى العلمي للمحاضرات وورش العمل التي سيتناولها المؤتمر والتي تغطي كافة اختصاصات الجلدية، وبمستوى المحاضرين.

وفي نهاية الحفل افتتحت سمو الاميرة بسمة المعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر والتي تشارك به 44 شركة ادوية واجهزة طبية محلية وعالمية.

تعليقاتكم