أخبار الصحة

تسجيل اصابة «400» طفل بالسرطان سنويا

صحة نيوز – احتفل العالم، امس، باليوم العالمي لسرطان الأطفال، حيث تتضافر جهود مجموعة من الهيئات البحثية والإنسانية حول العالم لتذكير العالم بأهمية العمل على توفير العلاج الملائم للأطفال المصابين وذويهم.
وضمن احتفاليّات قسم الأطفال بمركز الحسين للسرطان بهذه المناسبة الهامة فقد تقرّر عقد دورة للأطباء والجرّاحين في وزارة الصحّة بغية مناقشة آخر المستجدّات في علاج وتشخيص المرض، حيث تمّ دعوة مجموعة من الأخصائيّين والأخصائيّات الاجتماعيّين والنفسيّين في عدد كبير من المدارس للقاء فريق قسم الأطفال وبعض ذوي المرضى ومناقشة الوسائل الكفيلة برعاية الأطفال أثناء وبعد فترة العلاج فيما يتعلّق بتحصيلهم الدراسي وانخراطهم في العمليّة التعليميّة وعودتهم للحياة الطبيعية بأسرع وقت.
ويعتزم أعضاء من الفريق الطبي التوجه للمولات التجاريّة في العاصمة يوم 20 شباط بغية التفاعل مع الجمهور ومشاركتهم في دعم مركز الحسين للسرطان.
وقال الدكتور إياد سلطان رئيس قسم الأطفال إنّ سرطان الأطفال يشكّل تحدّياً للرعاية الصحيّة في عالمنا الحديث، بل ولأخلاقيّات مهنة الطب والإنسانيّة، ففي حين يعيش تسعون بالمئة من الأطفال المصابين بالسرطان في دول العالم الفقيرة، تبلغ نسب الشفاء لهؤلاء الأطفال أقل من عشرين بالمئة، أي أن طفلاً أو طفلين من كل عشرة يشخّصون بالسرطان يشفون، في حين تنعكس الآية في دول العالم المتقدّم، حيث يتعافى معظم الأطفال.
وأضاف إنّ التحدّي الذي نواجهه اليوم لا يقف عند توفير العلاج لمرضانا الصغار، بل إلى تطوير سبل للعلاج تقلّل من اعتمادنا على الطرق التقليديّة للعلاج بما في ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي والجراحي، وتيسير وصول الأدوية الحديثة للمرضى وخاصّة أولئك الذين يعانون من انتكاسة للمرض، حيث يحظى طفل من كل عشرة يعانون من انتكاسة بفرصة العلاج ضمن دراسة لأدوية حديثة قد تؤدي لاكتشاف استخدامات لعقاقير حديثة.
جدير بالذكر التطوّر الهائل الذي حصل في العلاجات المناعيّة لمرضى السرطان، ونادراً ما تكون هذه الأدويّة موجّهة للأطفال، لأسباب عديدة أهمّها التخوّف من الدخول في متاهات لوجستيّة نتيجة تشدّد الجهات المشرفة على الأبحاث الطبّية المتعلّقة بالأطفال.
وأوضح إنّ المنظومة الصحيّة في الأردن وعلى رأسها مركز الحسين للسرطان تتحمّل مسؤوليّة كبيرة في هذا المجال، حيث يتم رصد آخر المستجدّات الطبيّة، وبناء الخبرات في استخداماتها مع الحرص على تقديم العلاجات مضمونة الكفاءة حتّى لا يتم إرهاق الميزانيّة الصحيّة بأدوية باهظة الثمن ذات فائدة محدودة.
وأكد بأنه وبحسب سجل مركز الحسين للسرطان الذي تم الفراغ منه حديثاً، وهو يتناول حالات السرطان المسجّلة في المركز لمدة 8 سنوات منذ عام 2007 إلى 2014، بلغ عدد الحالات الكلية المسجلة كبارا وصغاراً أكثر من 35000 حالة، معظمهم (72% من الأردنيين) وبلغت نسبة الأطفال 15.3% أي ما يزيد عن 400 حالة سنويا تم رصدها بما في ذلك الاستشارات الواردة للقسم، وكان أكثر الأمراض شيوعاً هو لوكيميا الدم، الليمفوما، أورام الدماغ، أورام العظام، ثم أورام العيون.

تعليقاتكم