مقالات طبية

حقائق حول أمراض الكبد

صحه نيوز- يقع الكبد في الجهة اليمنى من أسفل البطن، ويعد هذا العضو مهما لهضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامة.
أمراض الكبد قد تكون إما وراثية أو ناجمة عن عوامل أخرى تتلف الكبد، منها تعاطي الكحول والإصابة بالفيروسات. وهذا بحسب موقع “www.mayoclinic.org” الذي أضاف أن السمنة أيضا ترتبط بتلف الكبد. ومع الوقت، يؤدي تلف الكبد إلى ما يعرف بالتشمع، والذي قد يقود بدوره إلى فشل الكبد.
أما موقع “www.medicinenet.com”، فقد عرف مرض الكبد بأنه مصطلح واسع يغطي كل ما يمنع الكبد من أداء وظائفه. ويعد الكبد أكبر عضو صلب في جسم الإنسان، كما أنه يعد غدة كونه، بالإضافة إلى وظائفه المتعددة، يصنع ويفرز الصفراء، وهي سائل يحتوي على مواد عديدة، منها الماء والمواد الكيماوية والأحماض الصفراء المصنوعة من الكولسترول المخزن في الكبد.
ويذكر أن الكبد هو العضو الوحيد من أعضاء الجسم الذي يستطيع استبدال خلاياه المدمرة بنفسه.
ويمكن وصف الكبد بأنه مصنع؛ فوظائفه تتضمن ما يلي:
– إنتاج الصفراء، والتي يحتاجها الجسم لهضم الطعام، وتحديدا الطعام الدهني.
– تخزين السكر الزائد وتحويله إلى مادة الجلايكوجين، وتحويلها بعد ذلك إلى سكر عندما يحتاج إليه الجسم للحصول على الطاقة.
– إنتاج معاملات تخثر الدم والأحماض الأمينية.
– معالجة وتخزين الحديد الذي يعد ضروريا لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
– تصنيع الكولسترول والكيماويات الضرورية لنقل الدهون.
– تحويل فضلات استقلاب الجسم إلى مادة اليوريا التي تفرز مع البول.
– تحويل الأدوية إلى مكوناتها الفعالة.
أما الأسباب وراء تلف الكبد، فهي متعددة. فخلايا الكبد قد تصاب بأعراض التهابية، كما هو الحال في التهاب الكبد الوبائي (أ) على سبيل المثال. كما أن تدفق الصفراء قد يسد، كما هو الحال في الركود الصفراوي على سبيل المثال. والكولسترول أو الدهون الثلاثية قد تتراكم، كما هو الحال في التنكس الدهني على سبيل المثال.
كما أن تدفق الدم قد يتوقف والخلايا الكبدية قد تتلف بسبب مواد كيماوية أو معادن، أو قد تغزوها خلايا سرطانية.
ويعد تعاطي الكحول أحد أكثر أسباب الإصابات بأمراض الكبد على مستوى العالم. فهو مادة سامة بشكل مباشر لخلايا الكبد، كما أنه قد يسبب الأعراض الالتهابية التي ينجم عنها ما يعرف بالتهاب الكبد الكحولي. ويذكر أن تعاطي الكحول لفترة طويلة يؤدي إلى تراكم الدهون في خلايا الكبد، ما يؤثر على قدرة الكبد على أداء وظائفه.
وهناك أيضا ما يعرف بـ”تشمع الكبد”، وهي حالة متأخرة من مرض الكبد. ويذكر أن هذه الحالة تفضي إلى فشله.
أنواع التهاب الكبد الوبائي
– التهاب الكبد الوبائي (أ): يعرف هذا الالتهاب بأنه التهاب فيروسي حاد عادة ما يزول من تلقاء نفسه. هناك مطعوم ضد هذا الالتهاب يمنع الإصابة به.
– التهاب الكبد الوبائي (ب): يعرف هذا الالتهاب بكونه نوعا حادا ينتقل عن طريق سوائل الجسم، غير أنه قد يتطور إلى التهاب مزمن قد يفضي إلى تشمع الكبد وسرطانه. هناك مطعوم ضد هذا الالتهاب يمنع الإصابة به.
– التهاب الكبد الوبائي (ج): يعرف هذا النوع بكونه نوعا مزمنا. وينتقل هذا النوع أيضا عبر سوائل الجسم. وقد يفضي هذا النوع من الالتهاب إلى تشمع الكبد وسرطانه. وفي الوقت الحاضر، لا يوجد مطعوم ضد هذا الفيروس، غير أن هناك أدوية حديثة متواجدة حاليا لعلاجه.
أما عن علاج أمراض الكبد، فهو يعتمد على نوع المرض المصاب به.

تعليقاتكم