صيدلية و دواء

حقائق حول مضادات الاكتئاب

تعمل معظم مضادات الاكتئاب عبر التغيير من توازن مواد كيماوية دماغية تعرف بالنواقل العصبية. فهذه الكيماويات لا تستخدم بالشكل الصحيح لدى مصابي الاكتئاب.
أما عند استخدام الأدوية المذكورة، فإنها تصبح أكثر توفرا في الدماغ، ما يجعلها تستخدم بالشكل الصحيح.

هذا ما ذكره موقع WebMD الذي أشار إلى أن هذه الأدوية تعمل، بشكل عام، بشكل جيد، وخصوصاً إن ترافقت جنبا إلى جنب مع العلاج النفسي (العلاج بالكلام). فقد أثبت هذا الخليط العلاجي بأنه الأفضل في علاج الاكتئاب.

وفي بعض الأحيان، قد لا يستفيد مصاب الاكتئاب من أول دواء يوصف له، لذلك، فيجب الانتظار من 4-6 أسابيع، فإن لم يظهر تحسن كاف في المرحلة، فعندها يجب على الطبيب تغيير الجرعة أو الدواء نفسه، إذ إن هناك العديد من الخيارات الدوائية المضادة للاكتئاب.

ويشار إلى أنه عادة ما يستمر العلاج الناجح للاكتئاب لعدة أشهر إلى عام كامل. وعلى المصاب عدم إيقاف العلاج من تلقاء نفسه، سواء أكان العلاج دوائيا أو نفسيا، من دون أوامر الطبيب، حتى وإن شعر بتحسن، إذ إن ذلك يؤدي إلى معاودة ظهور الأعراض مرة أخرى.

أما عن الأعراض الجانبية لمضادات الاكتئاب، فيجب إعلام الطبيب بها ليقوم باللازم. فهناك دائما أساليب للتخلص منها. فعلى سبيل المثال، فتناول الطعام مع مضاد الاكتئاب يقلل مما قد يصاحبه من غثيان، كما أنه بالإمكان تغيير الدواء إن لم ينفع ذلك. أما إن كان مضاد الاكتئاب يعطي شعورا بالإرهاق والنعاس، فينصح بأخذه قبل ساعة إلى ساعتين من النوم. أما إن كان يسبب الأرق، فينصح بأخذه صباحا. ويذكر أن بعض الأعراض الجانبية تزول من تلقاء نفسها بعد عدة أسابيع من الاستخدام.

وعلى الرغم من أن معظم مضادات الاكتئاب المستخدمة حاليا لا تملك الأعراض الجانبية والتفاعلات الدوائية الموجودة بالأدوية المستخدمة سابقا، إلا أنها ما تزال تتفاعل مع بعض الأدوية والمواد العشبيية والمكملات الغذائية. ويذكر أن هذه التفاعلات تقود إلى أعراض جانبية أقوى كما وتقلل من فعالية الدواء. لذلك، فيجب إعلام الطبيب بما يستخدمه المصاب من أدوية وأعشاب و مكملات غذائية.

ليما علي عبد مساعدة صيدﻻني

تعليقاتكم