أخبار الصحة

حياصات : الكورونا التحدي الحقيقي أمام الصحة وليس انفلونزا الخنازير

صحة نيوز – اعتبر وزير الصحة الدكتور علي الحياصات أن مرض الكورونا هو التحدي الحقيقي أمام وزارة الصحة، والذي يستلزم وضع خطة لعدم انتشاره، وليس انفلونزا الخنازير والتي لم تعد تخضع لأي مراقبة كما لم تعد من ضمن الأمراض الواجب الابلاغ عنها إذ لم يعد هناك تسمية في ظل وجود فايروسات متعددة تسبب الانفلونزا الى جانب «اتش ون ان ون». وكشف الدكتور الحياصات خلال حديث خاص لبرنامج «اسأل الحكومة» الذي يعده ويقدمه مساء كل خميس الزميل حمدان الحاج على اذاعة راديو البلد، أن غالبية الوفيات التي تحدث بسبب انفلونزا الخنازير يكون سببها أمراض أخرى الى جانب الاصابة بالانفلونزا كالسرطان مثلا، أو التهاب رئوي أو أمراض أخرى تكون سببا في وفاتهم، مشيرا الى ان الأسبوع الماضي شهد في يوم واحد وفاتين بسبب «اتش ون ان ون» ، تبعهما وفاة ثالثة في يوم آخر، منبها الى ان الخطورة في تفشي الكورونا الآن في الاردن، وقد شهدنا أكثر من حالة لكن تمت السيطرة السريعة جدا عليها وحتى الان لا يوجد انتشار لها. ولفت الحياصات الى انه تم اعداد اربعة مراصد لرصد الكورونا يتم من خلالها رصد كل الالتهابات والتحري من فايروس الكورونا، مشيرا الى ان خطورته تكمن بعدم وجود علاج له او مطعوم على عكس الانفلونزا، التي تعتبر غالبية الاصابات الحالية هي من الانفلونزا الموسمية. ونبه الحياصات الى ان خطورة الكورونا تكمن أيضا بنسب حالات الوفاة الناتجة عن الاصابة بها، اذ تصل نسبة الوفاة منه الى 50% ، ووفيات «اتش ون إن ون» لا تتجاوز 2%. وكشف وزير الصحة عن اجراء ستبدأ بانتهاجه الوزارة لحماية المرضى غير المواطنين من أي استغلال في بعض المسشفيات من خلال مديرية السياحة العلاجية، حيث سيتم تشكيل فريق يقوم بزيارة المستشفيات التي لديها ضيوف من خارج الاردن، دون سابق معرفة ودون تقديم شكوى وسوف نتحقق من لحظة وصولهم وحتى خروجهم فيما يخص نفقات علاجهم، مؤكدا اننا لن نتوانى في اتخاذ اقصى الاجراءات بحق اي شخص يخالف او يسيء لسمعة الاردن. وفي شأن آخر، كشف الحياصات أن نسبة المؤمنين صحيا من المواطنين في المملكة لا تصل الى (80%) وفق ما يتم الاعلان عنه والوزارة بانتظار ظهور نتائج التعداد السكاني لمعرفة اعداد المؤمنين. ولفت الحياصات الى انه يمكن أن يكون من احد الحلول في توسيع شبكة المؤمنين صحيا الاشتراك بالتأمين، حيث سنضع شيئا في هذا الاطار ليطبق. وعن استعدادات الوزارة للحالة الجوية المنتظرة والاستعداد لتساقط الثلوج بين الحياصات انه في كل فترات تساقط الثلوج لدينا دوما خطة طوارئ، نستند عليها، واستعدادا للحالة المتوقعة خلال الاسبوع الحالي وجهت كتبا رسمية لكل كوادرنا لتزويد المنشآت الصحية كافة بالاغذية والمحروقات والتدفئة اللازمة، والأدوية بكافة أنواعها، ووضعت برامج خاصة بالايام التي يمكن أن يحدث بها انقطاعات بالطرق وتجاربنا السابقة كانت كوادرنا على اهبة الاستعداد. وردا على سؤال حول آلية التعامل مع مرضى الكلى، وفيما اذا كانت الوزراة ستتبع ذات النهج السابق في السماح لهم بالغسيل في أقرب مستشفى لمنازلهم على ان تتحمل الوزارة كلفة ذلك، بين وزير الصحة أنه من السابق لأوانه اعتماد هذه المنهجية. وردا على سؤال حول نقص بعض أنواع الأدوية نفى الحياصات هذا الأمر، مطالبا بتحديد أين هي الأدوية غير المتوافرة. وردا على سؤال آخر حول أثر فرض التأشيرات على اليمنيين والليبين على الجانب الصحي، أكد حياصات ان الجانب السياسي والامني أمور تهمنا جميعا، وعلينا احترامها، ولا يوجد تعقيدات بهذا الخصوص فكل من يصحب تقريرا طبيا يمكنه الدخول الى المملكة دون أي عقبات او تعقيدات. ورفض الحياصات ما يثار أن اللاجئ السوري ينافس المواطن الاردني، مشيرا الى انه في بداية اللجوء السوري كان العلاج مجانيا لهم، اما الان أصبح يعامل معاملة الاردني وبالتالي خفت اعدادهم بشكل كبير، والحديث عن أخذ حق الاردني بهذا المجال عار عن الصحة وغير مقبول.

تعليقاتكم