أخبار الصحة

رحلة عذاب تواجه المرضى في مستشفى الاميرة بسمة باربد

صحة نيوز – رحلة عذاب مريرة تواجه مرضى في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي باربد ، نتيجة الاهمال والتقصير والتراخي في تقديم الخدمة العلاجية التي اصبحت في اسوأ حالاتها ، بحسب عدد من المرضى .
ويتسبب تخصيص غرف للمرضى «الرجال» داخل قسم جراحة النساء باحراجات واشكالات كبيرة بين الزوار والمرضى ، الى جانب رفض ادخال الحالات المرضية للمبيت باقسام المستشفى لتشخيصها واستكمال علاجها بحجة عدم توفر الاسرة في الغرف ، دون تحويلها الى مستشفيات اخرى ، علاوة على مفاجاة مرضى اجريت له عمليات ببقائهم داخل اقسام المستشفى دون اعلامهم انه قد كتب لهم «الخروج» ودون اعطائهم وصفات الادوية التي تكتب لهم ، اذ تعتبر هذه الامور اهم الاشكالات الموجودة حاليا في المستشفى.

ويضطر المرضى الذكور عند ادخالهم الى قسم جراحة النساء للمبيت من اجل استكمال علاجهم ، للصعود للطوابق العلوية اثناء استخدامهم للدورات الصحية ، مما يزيد من معاناة والام المرضى ، رغم ان بعض هذه الحالات تستلزم حالتها عدم التحرك من السرير لمسافات او صعود الدرج.
واعتبرت نساء «مرضى» ان موضوع تخصيص غرف للمرضى الرجال داخل قسم جراحة النساء ، امر غير مقبول ولا يجوز تحت أي ظرف ، ولا يمكن السكوت عنه ، وطالبن وزارة الصحة بالتدخل لمنع تكرار هذا الامر، لا سيما وانه تم تخصيص غرف للرجال داخل قسم جراحة النساء الاسبوع الماضي.
كما تكثر الشكايات على اداء بعض الممرضات وطريقة التعامل مع المرضى والزوار ، كما انه ونتيجة تقصير واهمال ممرضات بعملهن فان هناك مريضات لم يتم اعلامهن بكتابة خروج لهن من قبل الاطباء ، واخريات غادرن بعد اتمام عملياتهن دون قيام الممرضات باعطائهن وصفات الادوية التي يكتبها الطبيب ، بسبب عدم متابعة الممرضات لهذه الحالات وملفاتها مما ادخل المرضى في متاهة لا تعرف نهايتها.
« الدستور» بدورها تلقت شكايات عديدة ، وقامت بزيارة اقسام المستشفى ، والتقت مع عدد من المرضى ، فقال المريض ابراهيم رفاعي ، انه ادخل بداية الشهر الحالي للمستشفى من اجل متابعة ومراقبة حالته كونه يعاني من نزف داخلي ، مبينا انه تفاجا بادخاله للمبيت في غرفة داخل قسم جراحة النساء مع ثلاثة مرضى اخرين ، مبينا ان الطبيب نصحه بعدم المشي لمسافات وعدم صعود الدرج نظرا لوضعه الصحي ، الا انه يضطر للصعود للطوابق العلوية لاستخدام الدورات الصحية ، مما يتسبب له بمعاناة كبيرة، ويؤثر سلبا على حالته الصحية .
واشار الى انه والمرضى الذين ادخلوا في نفس غرفته الى مشكلة اثناء ادخالهم الى قسم جراحة النساء بسبب اعتراض زوج احدى النساء المريضات في القسم ، ووقعت مشادة ادت الى قيام ادارة المستشفى عقب ذلك باخلاء غرف الرجال من القسم ، مبينا انه و على اثر ذلك تمت كتابة خروج له في الثالث من الشهر الحالي قبل ان يستكمل علاجه ، فازدادت حالته سوء بعد ذلك واضطر للعودة للمستشفى الاسبوع الماضي حيث قام الطبيب بعد الاطلاع على حالته الصحية بكتابة دخول فوري له نظرا لوضعه الحرج ، الا انه ومع بدء اجراءات الدخول للمبيت تم ابلاغه بعدم وجود اسرة فارغة داخل اقسام المستشفى كما لم يتم تحويله الى مستشفى اخر ،مما اضطره للمغادرة والعودة في يوم لاحق بعد تدخل احد المسؤولين .
واشار رفاعي الى انه مؤمن صحيا ومن حقه الحصول على معالجة صحية كاملة دون أية اعاقات ، الا ان ما حصل معه زاد حالته الصحية سوءا ، خاصة وان وضعه يتطلب اجراء صورة اشعة ، الا ان الجهاز االموجود في المستشفى معطل ، وان عليه الانتظار عدة ايام حتى يتم اصلاحه .
وتقول المريضة رهان وليد انها ادخلت الاسبوع الماضي لاجراء عملية تنظير وبعد انتهاء العملية نقلت الى قسم جراحة النساء ، ولدى سؤال الممرضات ان كانت ستبقى للمبيت ام لا، لم تحصل على اجابة الا عند الساعة الرابعة عصرا حين اطلعت احدى الممرضات على ملفها ، مشيرة الى انها تعرضت لاهمال وتقصير من قبل الممرضات اللواتي لم يقمن بالاطلاع على مشروحات ملفها ، اذ لم يتم اعطاءها الوصفة الطبية التي كتبها لها الطبيب ولم يتم اعلامها بخصوص ذلك ، مما اضطرها حين علمها بذلك لشراء الدواء على حسابها الخاص
مدير المستشفى
من جانبه قال مدير مستشفى الاميرة بسمة التعليمي الدكتور ناجح الغزاوي ان نسبة الاشغال في قسم الباطني دائما عالية جدا وتتراوح احيانا ما بين 130 ـ 140% ، وهي مستمرة بصورة دائمة بواقع 120 % ، وهذا يشكل عبئا كبيرا على المستشفى اذ لا يوجد سوى 65 سريرا في قسم الباطني ، وهي لا تكفي نهائيا للمرضى ، خصوصا وان المستشفى تحويلي لاقليم الشمال ويستقبل حالات مختلفة من المستشفيات الاخرى و المحافظات المجاورة.
واوضح انه عندما تكون نسبة الاشغال في قسم معين مرتفعة كالباطني فانه يتم اللجوء لاقسام اخرى تتوفر فيها اسرة فحين يمتلئ قسم الباطني يحول المرضى للاقسام التي فيها نسب اشغال اقل.
واشار الدكتور غزاوي الى انه لا يتم اللجوء لنقل المرضى للمبيت بقسم جراحة النساء الا بحالات نادرة جدا و ضعيفة ، وذلك حتى لا يتم ارباك المواطن بالتحويل الى مستشفى اخر .وحول رفض ادخال حالات مرضية لعدم توفر اسرة في اقسام المستشفى دون القيام بتحويلها لمستشفيات اخرى ، بين ان مشرف التمريض هو المسؤول عن توفير السرير للمريض عند ادخاله ، وان صاحب القرار بادخال المريض الى اقسام المستشفى للمبيت من اجل استكمال علاجه هو الطبيب فقط ، كما انه لا يتم التحويل الى مستشفيات اخرى عندما تكون نسبة الاشغال عالية الا بحالات نادرة ،و تكون بالعادة لاسباب امنية فقط لفصل مرضى مثلا عند حدوث مشاجرات .
وبشان عدم اعلام الممرضات للمرضى بكتابة خروج لهم بعد اجراء عمليات لهم وعدم اعطائهم وصفات الادوية ، اشار الدكتور غزاوي الى انه يتم التحقيق بالموضوع.

الدستور – حازم الصياحين

تعليقاتكم