أخبار الصحة

قرارات وزير الصحة الجريئة تسقط تهمة المحاباة والمحسوبية للجسم الطبي

صحة نيوز – كتبت:كوثر صوالحة – كثيرا ما كان يتهم الجسم الطبي بالمحاباة فيما بينهم والاتهام الدائم لنقابة الاطباء ووزارة الصحة والجسم الطبي كاملا بتطويق اي خطا طبي ارتكب من قبل مستشفى او من قبل اطباء وكثيرا ما سمعنا ان اللجان الطبية لا يمكن ان تحمل زملاءها اي مسؤولية تذكر ودائما كان الجسم الطبي في موقع الاتهام والمريض هو الضحية ولكن ما حدث مؤخرا اثبت ان الهرم الصحي لا يقبل بالخطا ونقابة الاطباء لا تقبل بالخطا ليسقط الاتهام جليا على الارض .

المجريات الاخيرة على الساحة الطبية ومساحة العدل وافعال القانون الطبي الانساني اولا ومن ثم القانون المختص كان عنوان المرحلة لان الخطأ مرفوض لاسيما الخطأ الذي يمكن ان يتلاعب بحياة الناس واعمارهم وصحتهم رغم ان الحياة لا تنتهي الا بإرادة الله .

يسيئنا بالطبع ان يكون هناك من يسيئ الى مهنة هي الاجل والاسمى والاعظم بين المهن لانها مهنة الانسانية الاولى ولان ايدي الاطباء هي التي تمنح الحياة بعد مشيئة الله وهي اليد التي تخفف الالم والتعب وتمنح الامل بالحياة ولكن هذا الجسم ما زال فيه الاطباء الاكفاء الاجلاء ممن تحلوا بخلق هذه المهنة وبإنسانية عالية وقصص كثيرة تشير الى ذلك نعتز بها ونقدرها. وزير الصحة الدكتور علي حياصات وقد يكون الوزير الاول في الوزارة الذي يتخذ قرارات جريئة تمس مباشرة القطاع الطبي ومن رؤيته ان هذا ما يمنح سمعة القطاع المصداقية من يخطئ يعاقب اما الاساءة دون دليل او مبرر فسيعاقب صاحبها، ويؤكد ان من يقول ان الاجراءات الاخيرة تسيئ الى السمعة الطبية الاردنية كلام غير صحيح بل ان شعور الدول والمرضى بوجود قوانين تحكم العمل الطبي في الاردن يشجع على العلاج ويمنح ثقة اكبر للقادم الى الاردن للعلاج الطبي .

القرارات الاخيرة جاءت بعد الكثير من الضغوطات والمحسوبيات، ضغط مباشر وغير مباشر تعرضت له قد تكون اللجان التي شكلت على خلفية القضايا من اطباء يشار لهم بالبنان قبل الوزير شخصيا، اللجان قدمت وجهة النظر الطبية والوزير رفعها الى القضاء ليكون الحكم الفصل في الموضوع ويبقى ان نذكر ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته .

وجود ثغرات في الجسم الطبي الاردني او وجود عدد محدود يسيئ الى المهنة الاسمى والاجل مهنة الطب لا يعني ان القطاع الطبي الاردني كاملا محفوف بالمخاطر بل في كل اوساط العمل هناك من يسيئ وهناك من يستغل مهنته من اجل كسب المال غير المشروع بينما هناك من يقيم لمهنته وزنا وحضورا ويفعل قانون ضميره الانساني اولا واخيرا. قطاعنا الطبي الاردني بخير وسيبقى كذلك ان شاء الله، فالخطأ والمحاسبة وارد في كل زمان ومكان ولا اعتقد ان احدا من البشر معصوم عن الخطأ ولكن استمرار الخطأ هو الامر المسيئ.

يتمتع القطاع الطبي الاردني بإمكانات وسمعة طيبة لم تأت من فراغ ،بل بجهود ابنائها وعملهم وكفاءتهم، اتت من وجود مواقع طبية اردنية يشار لها بالبنان في كل العالم وفي كافة التخصصات والقطاعات وكافة المجالات .

ما جرى مؤخرا على الساحة الطبية دليل واضح على عدم قبول الخطأ مهما كان مصدره وان المحاباة مرفوضة ،وكذلك المحسوبيات مرفوضة لاي جهة كانت هذا هو الوجه الذي نريده لطب الاردن، طب يحاسب من يخطئ ويدافع عن كل من يظلم قطاعا نحترمه ونجله ونرفع له القبعة وندافع عنه ونقف من ورائه لنصحح الخطأ ولتبقى هذه المهنة هي الاجل والاسمى ليبقى الاردن محافظا على ما انجزه طوال سنوات تعب ابنائه سفراء الطب في الاردن الى العالم علينا ان ننتظر حتى يقول القضاء كلمته لاننا نثق به وبنزاهته .

تعليقاتكم