أخبار الصحة

كيفية انتقال حمى الضنك للإنسان

تتسبب حمى الضنك التي ينقلها البعوض بأعراض شبيهة بتلك الناجمة عن الانفلونزا وهي قد تؤدي إلى الوفاة وقد حصل لقاح أول ضد هذا المرض الفيروسي على الضوء الأخضر في المكسيك والفليبين لمواجهة هذا الوباء الذي يشهد انتشارا واسعا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ما هي حمى الضنك؟
يعرف هذا الداء بالحمى المدارية أيضا، وهو مرض من نوع الانفلونزا ناجم عن فيروس من سلالة الفيروسات المصفرة التي تؤدي أيضا إلى الإصابة بالحمى الصفراء.
وقد تم رصد أربعة أنواع من فيروس الضنك هي “دي اي ان -1″ و”دي اي ان -2″ و”دي اي ان -3″ و”دي اي ان -4” وعندما يشفى المريض من هذا الداء تنمو عنده مناعة لمدى الحياة، لكن إزاء نوع الفيروس الذي أصابه لا غير.

كيف تنقل حمى الضنك؟
ينقل هذا الفيروس للإنسان عبر لسعات البعوض المصري المتحدر من افريقيا، لكنه بات اليوم منتشرا في كل المناطق المدارية وشبه المدارية.
وقد ينقله أيضا، لكن بنسب أقل البعوض المعروف بالبعوض النمري الآسيوي المتحدر من جنوب شرق آسيا، لكنه استوطن في بلدان عدة، بما في ذلك أوروبا وأميركا الشمالية.

ما هي أعراض حمى الضنك؟
يؤدي هذا المرض إلى الإصابة فجأة بحمى شديدة (40 درجة) مع صداع في الرأس وغثيان وتقيؤ وآلام في المفاصل والعضلات، وحتى بطفح جلدي شبيه بذاك الناجم عن الحصبة.

ما هي حمى الضنك النزفية؟
إنها نوع حاد من هذا المرض تشخص في 1 % من الحالات مع تعقيدات خطيرة بسبب النزيف الدموي. وهذا النوع من المرض هو الذي قد يؤدي إلى الوفيات، لا سيما عند الأطفال.

أين تنتشر حمى الضنك؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، “توسع انتشار المرض بشكل هائل في العالم أجمع خلال العقود الأخيرة”.
وقبل العام 1970، لم يشخص النوع الحاد من هذا المرض سوى في تسعة بلدان. أما اليوم، فقد اتخذ المرض طابع الوباء في أكثر من مائة بلد في أفريقيا والأميركتين ومنطقة البحر المتوسط الشرقية وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ.
وقد شهدت أوروبا موجة كبيرة من هذا المرض مع تشخيص ألفي حالة منه في جزيرة ماديرا البرتغالية بين 2012 و2013.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ثمة 3.9 مليارات شخص في 128 بلدا “معرضون” لفيروس الضنك.

ما هو عدد الحالات؟
سجل عدد الحالات في العالم ارتفاعا بواقع ثلاثين ضعفا خلال السنوات الخمسين الأخيرة لتصبح حمى الضنك أسرع الأمراض الفيروسية المنقولة بواسطة البعوض انتشارا في العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ووفق دراسة بريطانية نشرت نتائجها مجلة “نيتشر” في نيسان (إبريل) 2013، تصيب حمى الضنك 390 مليون شخص سنويا بينهم 96 مليونا يتطور لديهم المرض بشكل فعلي.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نصف مليون شخص يصابون سنويا بأكثر أشكال هذا المرض حدة، ما يستدعي إدخالهم إلى المستشفى للعلاج. كما أن “ما يقرب من 2.5 % من هؤلاء يموتون”.

ما هي العلاجات؟
لا علاج محددا لشفاء مرضى حمى الضنك. وتقتصر الرعاية الطبية الممنوحة لهؤلاء على مواجهة الآلام والحمى.
ويتعين الاهتمام بالمرضى المصابين بحمى الضنك الحادة من جانب طواقم طبية من ذوي الخبرة في المستشفيات بهدف الحد من مخاطر الوفاة الناجمة عن حالات النزيف والقصور في وظائف الأعضاء، ما قد يحصل سريعا بعد ظهور أولى الأعراض.

ما هي اللقاحات؟
تم تطوير أول لقاح لحمى الضنك من مختبرات “سانوفي باستور” الفرنسية وقد حصل على أول التراخيص لطرحه في الأسواق في كانون الأول (ديسمبر) 2015 في المكسيك والفليبين.
كما أن مجموعات أخرى متخصصة في الصناعات الدوائية باتت في طريقها لطرح أنواعها الخاصة من اللقاحات لمكافحة حمى الضنك خصوصا الأميركية “ميرك” واليابانية “تاكيدا” والبريطانية “جي اس كاي”.

تعليقاتكم