رشاقة و جمال

كيف تخسر وزنًا ولا تستردّه؟

أصبحت السمنة سمة العصر ومحاربتها الشغل الشاغل لجميع الناس، لا سيّما مع الوعي لخطورتها على صحّة الإنسان عمومًا وتسببها بالأمراض كالسكري وداء المفاصل وآلام الظهر والجلطات وأمراض القلب وغيرها إضافة الى تأثيرها السلبي على نوعية الحياة.
الملاحظ عند غالبية الاشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية أن الوزن المفقود يعود بسرعة قياسية بجمرد التوقف عن اتباع الحميّة، لا سيّما إذا كانت قاسية وتقوم على حرمان الشخص من عدد كبير من الأطعمة التي يحبها، أو تفرض عليه نمط حياة لا يتلاءم مع سلوكه المعتاد.
الخبر الجيد في هذا المجال أن الخبراء توصلوا الى اختصار خمس عادات بإمكانها المساعدة على خسارة الوزن تدريجيًا وعدم استعادته بسرعة، إذ ينصحون باعتمادها كأسلوب حياة صحيّ:
– شرب الماء بوفرة لمحاربة الإحساس بالجوع، وهذه “الحيلة” الصحّية تفيد الجسم وفي الوقت عينه تمنحه الشعور بالشبع. كما ينصح بتناول المأكولات التي تحتوي على كمية كبيرة من المياه (كأنواع الحساء) نظرًا لقدرتها على توليد الشعور بالشبع وبدون تناول وحدات حراريّة كثيرة.
– اكتساب عادة تناول الطعام بهدوء وعلك الأطعمة جيدًا أي مضغها قبل ابتلاعها. فالدماغ يصدر الأمر بالشبع بعد حوالى عشرين دقيقة من بدء تناول الطعام، وكلما تمّ تناول الطعام  ببطء قلّت الكمية التي يحتاجها المرء للشعور بالشبع.
– اختيار المواد المحتوية على الكربوهيدرات المفيدة، إذ غالبًا ما تحذّر الحميات من تناول الكربوهيدرات لكن هناك أنواعًا منها مفيدة وضرورية للجسم، وفي بعض الأحيان تؤمن الشعور بالشبع لفترة طويلة، كالخبز الأسمر أو خبز القمح والحبوب الكاملة الغنية بالكربوهيدرات الصحية التي تمدّ الجسم بالسكر وتحدّ من الشهية القوّية وتمنح شعورًا أطول بالشبع.
– تجنب المواد المحتوية على الكربوهيدرات المضرّة كالنشويات مثلاً إذ تمنح الجسم كميات كبيرة من السكر الذي يعطي إحساسًا قصيرًا بالشبع، وأبرز الكاربوهيدرات المضرة موجودة في الخبز الأبيض والرز والمعجنات وغيرها.
– الابتعاد عن الشعور بالحرمان، بل اختيار المأكولات بعناية والمفاضلة بينها، وتحاشي الغنية منها بالوحدات الحرارية وغير الصحية، واختيار المأكولات المفيدة والاستمتاع بتحضيرها وتناولها. ويشدد الخبراء على أهمية الحفاظ على شعور الاستمتاع بتناول الطعام.

تعليقاتكم