اسرة و صحة

للوقاية من سرطان الثدي: أسرعي فوراً للطبيب عند ظهور هذه الأعراض

توصلت دراسة علمية إلى أن 6ر13 امرأة سعودية تصاب بسرطان الثدي في المملكة من بين كل مائة ألف امرأة سعودية.
وأوضحت دراسة علمية إحصائية, في موقع لها اونلاين, أن سرطان الثدي يعد أكثر الأورام شيوعا عند السيدات في المملكة العربية السعودية بنسبة 6ر20 في المائة من جميع الأورام الخبيثة الأخرى بناء على إحصاءات السجل الوطني للأورام.
وتعد هذه النسبة اقل من المجتمعات الغربية إذ تتصدر هولندا دول العالم في الإصابة بسرطان الثدي، حيث يبلغ عدد المصابات 6ر91 مصابة من بين كل مائة ألف امرأة تليها الولايات المتحدة الأمريكية بينما تأتي سلطنة عمان في المركز الأخير بعدد 7ر11 حالة .
وقال معد الدراسة وكيل كلية الطب للعلوم السريرية بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الأستاذ المشارك استشاري الأمراض الباطنية والأورام “الدكتور محمود شاهين الأحول” أن ثلثي الحالات المصابة بسرطان الثدي في المملكة يتم تشخيصها في مراحل متقدمة والثلث الباقي في مراحل مبكرة .
وأضاف أن السبب في ذلك يعود إلى عدم استجابة الكثير من النساء لعمل الفحوصات اللازمة للكشف المبكر للمرض وعدم مصارحة الأطباء عند ملاحظة أي أعراض أو اشتباه في الإصابة.
وأكد الدكتور شاهين أن سرطان الثدي يمكن علاجه في حالة اكتشافه مبكرا ورفع معدلات الشفاء الكامل بإذن الله بنسبة 97 في المائة.
ولفت إلى أن هناك عدة أنواع من العلاج تعتمد على نوعية وحجم الورم وموقعه في الثدي فهناك الطريقة الموضعية أو طريقة العلاج الشامل أو الجراحة واستئصال الكتلة أو الورم وكذلك العلاج بالإشعاع والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي .
وبين ان هناك العديد من الأدوية الفاعلة في علاج سرطان الثدي المتقدم ومنها عقار هيرسبتين الذي أجريت عليه العديد من الدراسات والبحوث وحقق نتائج ايجابية في حال استخدامه في حالات السرطان المتأخرة أو السرطان إذا عاد من جديد بعد علاج أولي سابق.
وأفاد أن السرطان هو مجموعة أمراض تحدث عندما تتحول خلايا الجسم إلى خلايا غير طبيعية فتنقسم دون تحكم أو نظام وإذا انقسمت الخلايا بدون الحاجة لخلايا جديدة سوف تتكون أنسجة فائضة وهذه الكتلة من الأنسجة الإضافية تسمى الورم وإما أن يكون خبيثا أو حميدا .
وشدد الدكتور شاهين على أهمية عمل فحوصات للكشف المبكر والعمل على تجنب جميع العوامل المساعدة لحدوث سرطان الثدي واستخدام الأساليب الوقائية لتقليل نسبة حدوثه مثل الإقلال من أكل المواد الدهنية والإكثار من الفواكه والخضار.
أنواع سرطان الثدي :
1- سرطان الثدي غير الغازي: وفيه تكون الخلايا السرطانية محصورة في قنوات وفصوص الثدي ويعرف باسم السرطان الموضعي .
سرطان القنوات الموضعي: وفية تبقى الخلايا السرطانية ضمن القنوات غالبا ولكن يمكن لها أن تنتشر خارجها ( يصبح غازيا ).
السرطان الفصيصي الموضعي: وهو يمكن أن يحدث في أحد الثديين أو كليهما وله قابلية أكبر ليتحول إلى سرطان غازي.
2 – سرطان الثدي الغازي: وفيه تنتشر الخلايا السرطانية عبر القنوات أو الفصوص غازية منذ البداية أنسجة الثدي المحيطة بها ثم تنتقل إلى الغدد الليمفاوية أو إلى الدم ومنه إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئة والكبد والعظام والدماغ.
وغالبا ما يكون سرطان القنوات الغازي هو أكثر أنواع سرطان الثدي، بينما يكون السرطان الفصيصي الغازي هو أقل الأنواع شيوعا.
ما هي عوامل الخطورة التي قد تساعد في حدوث سرطان الثدي؟
العوامل التي يزداد خطر الإصابة عند وجودها عن ثلاثة أضعاف الإصابة في الأشخاص العاديين هي :
·العمر: فوق سن الأربعين .
·وجود سرطان سابق في أحد الثديين خاصة إذا حدث ذلك قبل إنقطاع الطمث.
·التاريخ العائلي: الإناث في عائلات أصيبت فيها أمهاتهم أو أخواتهم خاصة قبل إنقطاع الطمث.
·فرط التنسج غير الطبيعي: تزداد نسبة الإصابة عند النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مرضي أقوى بخمس أضعاف مثيلاتهن.
·الحمل المتأخر: النساء اللواتي لم ينجبن أو رزقن بمولودهن الأول بعد سن 31 سنة هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي .
·عدم الإرضاع الطبيعي .
.المعالجة الهرمونية دون استشارة طبية.
.زيادة وزن المرأة أكثر من 40% عن الوزن المثالي.
وهناك عوامل خطورة متوسطة مثل:
·القصة الطمثية: مثل حدوث الطمث المبكر أو المتأخر .
·استعمال الحبوب المانعة للحمل لفترة طويلة.
·وجود أنواع أخرى من الأورام مثل سرطان المبيض، الرحم أو القولون.
·داء السكري.
·الإفراط في استخدام المشروبات الكحولية.
ومن العوامل التي تحد من الخطورة :
1- الإرضاع الطبيعي بعد الولادة إذ أكد علماء بريطانيون أن الرضاعة الطبيعية تحد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي .
وأوضحت البروفسورة” فاليري بيرال” من المعهد البريطاني الخيري لأبحاث السرطان أنه كلما أرضعت النساء أطفالهن مدة أطول تمتعت بقدر أكبر من الحماية من سرطان الثدي . وتقدر بيرال وفريقها أن النساء اللائي يرضعن كلا من أطفالهن لمدة ستة اشهر إضافية بوسعهن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من 6 % إلى 6.3 % ويمنع أكثر من ألف حالة للمرض كل عام في بريطانيا وحدها.
وأشارت بيرال إلى أن طول فترة الرضاعة الطبيعية وإنجاب المزيد من الأطفال يحد من معدلات الإصابة بسرطان الثدي. وحللت بيرال وزملاؤها بيانات من 47 دراسة أجريت في 30 دولة على 50 ألف امرأة تعاني من سرطان الثدي ومائة ألف امرأة متطوعة تتمتع بصحة جيدة . وقدروا أنه في كل عام تقوم فيه المرأة بالإرضاع بشكل طبيعي فإنها تحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4.3 % .
وتساعد نتائج الفريق في تفسير سبب انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي للغاية في الدول النامية التي تنجب فيها المرأة ستة أو سبعة أطفال مقارنة مع طفلين أو ثلاثة في الدول الغربية ويرضعن أطفالهن لما يصل إلى عامين .
وتعتقد بيرال انه إذا تشابهت عادات الإنجاب والرضاعة الطبيعية الغربية مع عادات الدول الفقيرة فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل سن السبعين سيقل من 6.3 لكل مائة امرأة إلى نحو 2.7 بالمائة .
– التقليل من أكل الدهون.
– تجنب السمنه.
– الإكثار من أكل أطعمة الألياف.
– الإكثار من أكل الفواكه والخضار.
– مراجعة الطبيب عند ظهور أي عوارض مرضية على الثدي .
– الفحص الدوري للثدي .
للوقاية من هذا المرض وحسب توصية الجمعية الأميركية للسرطان ننصح بما يلي :
مراقبة ثدييك باستمرار بإجراء فحص ذاتي كل شهر .
الفحص بجهاز الماموجرام حيث أنه يشخص الإصابة قبل سنة من ظهور الورم وبالتالي ستحصلين على شفاء تام ونهائي دون الحاجة لاستئصال الثدي بالكامل .
وينصح بإجراء هذا الكشف في سن 35 سنة ويكرر كل عامين بعد سن الأربعين ثم سنويا بعد سن الخمسين .
كما أكد بعض خبراء التغذية أن هناك بعض الأطعمة التي من شأنها محاربة سرطان الثدي والوقاية منه، نذكر منها على سبيل المثال :
الطماطم أو عصيرها : بعض الدراسات ربطت بين انخفاض مستوى سرطان الثدي لدى النساء اللواتي يدخل الليكوبين في قائمة طعامهم.
فيتامين د : تحصل المرأه على هذا الفيتامين من أشعة الشمس عند التعرض لها قليلا أو أن الطبيب أحياناً يصف لها أقراصا عند الحاجه.
الشاي الأخضر بأنواعه مفيد جداً في هذا المجال ومنتوجات الصويا رائعة أيضا في هذا المجال .
عصير الجزر : يحتوي الجزر بوفرة على مادة البيتاكاروتين التي لها علاقة بانخفاض نسبة حدوث سرطان الثدي.
السلمون غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على الحماية من سرطان الثدي، وعموماً الأسماك الدهنية غنية بها.
الغشاء الأبيض الذي يحيط بلب ثمرة البرتقال أيضاً من شأنه أن يحارب سرطان الثدي.
التوت الأبيض كذلك يحتوي على أحماض أوميجا3.
زيت الزيتون النقي غير المخلوط بزيوت أخرى أيضا مفيد جداً في تخفيض نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
الثوم النيئ، ولا بأس اذا كان مطبوخاً ولكن بشرط تقطيعه أو فرمه وتركه حوالي ربع ساعة لإعطائه الوقت الكافي لظهور العناصر المقاومة للسرطان فيه.
البصل، لما يحتويه من مضادات الأكسدة.
السبانخ، يجب أكلها مرتين أسبوعياً، والفاصوليا، والبروكولي والفليفلة الحمراء والبطاطا الحلوة، كلها بها مواد تساعد على تقليل الاصابة بسرطان الثدي.
ماهي أعراض سرطان الثدي ؟
1. كتلة بالثدي: وتكون ظاهرة ومحسوسة في 90% من الحالات ، وتتميز هذه الكتلة بكونها عادة مفردة، في أحد الثديين، يابسة، وغير منتظمة ومتداخلة في أنسجة الثدي ،غير مؤلمة وغير متحركة .
2 . إفرازات عضوية من الحلمة وهي ثاني علامة شائعة لسرطان الثدي، إذ أن أي إفرازات من الحلمة فوق سن الخمسين تعتبر مقدمة للسرطان أكثر من كونها حالة حميدة .
3 . مظاهر المرض الأخرى: تغيرات بالجلد و تضخم بالعقد الليمفاوية الإبطية، ومظاهر الانتشار الموضعي المتقدم .
4 . آفات حميدة تشابه سرطان الثدي مثل:
كتل في الثدي كالأورام الليفية أو التهاب الغدد الليمفاوية والكتل الالتهابية المتبقية ، التنخر الدهني الرضي والأكياس المختلطة .
إفرازات من الحلمة: مثل تلك الناتجة عن الالتهاب.
تغيرات الجلد أو الحلمة: في الأمراض الالتهابية.
كما يصحب هذه الأعراض فقدان في الشهية وانخفاض في الوزن وآلام في مناطق مختلفة من الجسم.
كيف يمكن كشف سرطان الثدي مبكرا ؟
نوصي بالخطوات التالية للاستقصاء والكشف المبكر :
الكشف الذاتي الشهري لكل النساء فوق سن العشرين، يجب أن يجرى هذا الفحص عند النساء قبل سن اليأس بعد نهاية الدورة الطمثية بخمسة أيام .
كما يجب على النساء بعد سن اليأس أن يقومن بهذا الفحص في نفس اليوم شهريا .
الفحص السريري:
·يجرى للنساء بين سن( 20 ــ 40 سنة) كل 3 سنوات.
·ويجرى سنويا للنساء فوق سن الأربعين.
.تصوير الثدي: إن تصوير الثدي للنساء من عمر 35 ــ39 سنة من الأمور الهامة ويعتبر فحصا مرجعيا للمتابعة فيما بعد، ويجرى كل 1 ــ2 سنة للنساء بين 40 ــ 49 سنة، كما يجرى سنويا للنساء فوق سن الخمسين.
متى يجب أن أراجع الطبيب ؟
بشكل دوري كل سنة.
أو عند الإحساس بعقدة في الثدي.
أو عند خروج دم من الحلمة.
أو عند ملاحظة علامات لم تكن موجودة سابقاً: عدم انتظام في الحواف أو شد على الحلمة.
ما هي مراحل الكشف عن سرطان الثدي؟
– الفحص الذاتي للثدي.
مراجعة الطبيب بانتظام
التصوير الشعاعي للثديين ” ماموغرافي”.
·ما هي النصائح و الارشادات لكل امرأة بدون أعراض في الثدي؟
– أقل من 40سنة:
– فحص الثديين الذاتي مرة شهرياً.
– فحص الثديين من قبل الطبيب سنوياً.
-إجراء أول صورة شعاعية بالماموغرافي بين سن 35 – 39 من العمر.
– بين 40 – 50 سنة:
-فحص الثديين الذاتي مرة شهرياً.
-فحص الثديين من قبل الطبيب سنوياً.
-إجراء صورة شعاعية للثديين مرة كل سنتين.
– أكثر من 50 سنة:
-فحص الثديين الذاتي مرة شهرياً.
-فحص الثديين من قبل الطبيب مرة كل ستة أشهر أو عند اللزوم.
-إجراء صورة شعاعية للثديين مرة سنوياً.
وهكذا فإن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يؤدي إلى علاج كامل ونهائي. ويجعله قابلة للشفاء و يجعل معالجتها أسهل و أسرع.
ويذكر بأن ما يزيد عن ثمانين بالمائة من أورام الثدي ليست سرطانية. فقسم منها على سبيل المثال ليست إلا أكياس مليئة بسائل يمكن إزالته بإدخال حقنة وسحبه إلى الخارج. وإذا كان الورم خبيثاً فيمكن إزالته بعملية جراحية بسيطة والتخلص منه نهائياً.
وقسم من هذه الأورام قد لا يشكل أي خطر يذكر رغم أن الطبيب يحبذ الفحص المستمر لمثل هذه الحالات.
وإذا ثبت أن الورم خبيث يتعين إجراء المزيد من الفحوصات المختبرية. إضافة إلى ذلك يجب إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من أن السرطان لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما يطلب الطبيب إجراء فحص للصدر بالأشعة السينية وإجراء تحليل للدم بغية التأكد من أن المرض لم ينتشر إلى الكبد أو العظام أو الرئتين أو المخ

تعليقاتكم