مقالات طبية

ما العلاقة بين الملح والبلوغ؟

الوجبات الغذائية التي تتضمن محتوى عالٍ من الملح قد تؤدي إلى تأخير البلوغ وفقاً لدراسة قُدّمت في المؤتمر الأوروبي لأمراض الغدد الصماء. مع استمرار محتوى الملح في الوجبات بالزيادة لن نستطيع المحافظة على الصحة الإنجابية للأجيال القادمة.
باحثون من جامعة وايومنغ (University of Wyoming) تحققوا من تأثير مستويات الملح الغذائي المتفاوتة على بداية سن البلوغ في الفئران. ووجد الباحثون أن الفئران التي تغذت على وجبات تحتوي كميات عالية من الملح (ما يعادل 3 أو 4 أضعاف الكمية اليومية الموصى بها للبشر) كان هناك تأخير كبير في وصولها إلى سن البلوغ مقارنة مع تلك التي تغذت على كميات عادية (منخفضة) من الملح. ومن المثير للاهتمام، انّ الفئران التي استُبعد الملح تماماً عن نظامها الغذائي شهدت أيضاً تأخراً في البلوغ.
توصل الباحثون إلى أن تناول الملح ضروري لبداية سن البلوغ إلا أن تجاوز كمية الملح المتناولة عن الحد المسموح به يمكن أن يؤثر على الصحة الإنجابية. تأخر الوصول إلى سن البلوغ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية، توتر وانخفاض الخصوبة.
منظمة الصحة العالمية تقول بأن السكان في جميع أنحاء العالم يستهلكون أكثر بكثير من الملح الضروري من الناحية الفسيولوجية، وأوصت منظمة الصحة العالمية أنّ الحد اليومي المسموح به من الملح للبالغين 5 غرامات.
يوجد الصوديوم بصورة طبيعية في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الحليب والقشدة والبيض. كما أنه يوجد بكميات أعلى من ذلك بكثير في الأغذية المصنعة، مثل الخبز واللحوم المعلبة والوجبات الخفيفة، وكذلك في التوابل مثل صلصة الصويا ومكعبات مرقة الدجاج؛ التي أصبحت أكثر انتشارا في انظمتنا الغذائية.
للمزيد:
أثر تدخين الأمهات أثناء الحمل على بلوغ فتياتهنّ
كيف تتعامل الفتاة مع مرحلة البلوغ؟
ملح الطعام…ما له و ما عليه
الملح بـين الـفـــوائــــد والأضرار.

تعليقاتكم