صحة نيوز – على مستوى العالم، يموت سنويا أكثر من 17 مليون شخص بأعراض مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويُطلق تعبير الأمراض القلبية الوعائية السبب الرئيسي للوفيات في العالم على مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وهي : ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع)، مرض القلب التاجي (النوبة القلبية)، والأمراض الدماغية الوعائية (السكتة الدماغية)، وأمراض الأوعية الدموية المحيطية، وفشل القلب، وأمراض القلب الروماتزمية، وأمراض القلب الخلقية، واعتلالات عضلة القلب,
وتلحق الأمراض القلبية الوعائية أضرارا غير متناسبة بالبلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل التي تزيد فيها على 80% نسبة من يلقون مصرعهم بسببها من الرجال والنساء على حد سواء تقريبا.
وهذه الأمراض يمكن تفاديها من خلال تحسين فرص الحصول على الرعاية الطبية لارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول في الدم وغيرها، لذا أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة جديدة تحت اسم «أفئدة عالمية» للتصدي لهذه الأمراض.
وتعزو منظمة الصحة العالمية ذلك لاتباع العديد من الناس سلوكيات غير صحية، بما في ذلك استخدام التبغ وتناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الملح والسكر وقلة النشاط البدني، بما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتنصح بما يلي :
– اتّباع نظام غذائي صحي، حيث أن النظام الغذائي المتوازن ضروري لصحة القلب والجهاز الوعائي، وهو يشمل الإكثار من الخضروات والفواكه والحبوب غير منزوعة النخالة، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك والبقول، والإقلال من تناول الملح والسكر.
– ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث تساعد ممارسة النشاط البدني بانتظام ولمدة لا تقلّ عن ثلاثين دقيقة على صون الجهاز القلبي الوعائي؛ أمّا ممارسة ذلك النشاط في معظم أيام الأسبوع ولمدة لا تقلّ عن 60 دقيقة فهو يسهم في الحفاظ على وزن صحي.
– الامتناع عن تعاطي التبغ، حيث يخلّف التبغ أضراراً صحية جسيمة، سواء كان في شكل سجائر أو سيجاراً أو تبغاً معداً للغلايين أو للمضغ. ويشكّل التدخين اللاإرادي خطراً على الصحة أيضاً. وما يبعث على التفاؤل هو أنّ خطر الإصابة بالأزمة القلبية والسكتة يتقلّص فور إقلاع الشخص عن تعاطي منتجات التبغ، ويمكن أن يتقلّص بنسبة قد تصل إلى النصف بعد مضي عام على الإقلاع.
– التعرف على المخاطر القلبية الوعائية السيطرة عليها، مثل التأكّد من ضغطك الدموي، حيث إنّ فرط ضغط الدم لا يؤدي، عادة، إلى ظهور أعراض على المصاب به، غير أنّه قادر على إحداث سكتة دماغية أو أزمة قلبية مفاجئة. فلا بد لك من التأكّد من الضغط الدموي. بالاضافة إلى التأكّد من نسبة السكر في الدم، حيث يزيد ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم (السكري) من مخاطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ولا بد لك، إذا كنت من المصابين بالسكري، من مراقبة ضغطك الدموي ونسبة السكر في دمك للحد من تلك المخاطر إلى أدنى مستوى.وأخيراً، التأكّد من نسبة الشحوم في الدم يزيد ارتفاع الكولسترول في الدم من مخاطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ويجب التحكّم في كولسترول الدم باتباع نظام غذائي صحي أو بتناول الأدوية المناسبة، عند الحاجة.
ويشار غلى أن أن هذه المبادرة تهدف لمعالجة المسبب الأول للوفاة في العالم، أمراض القلب والأوعية الدموية، أي النوبات القلبية والسكتات الدماغية. لفترة طويلة، كانت النوبات القلبية والسكتات الدماغية تعتبر مرضا للأثرياء والبلدان الغنية، والآن أصبحت مشكلة عالمية حقيقية تؤثر على جميع دول العالم.
وعبر «أفئدة عالمية» سيتم زيادة الانتباه لهذه القضية والعمل على، منع ومكافحة الأسباب من جهة وتحسين الكشف عنها وإدارة الاستجابة لتلك الأمراض من جهة أخرى.
وستقوم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وعدد آخر من الشركاء، بمد الحكومات بالدعم الفني اللازم لتنفيذ وتوسيع نطاق التدخلات للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تعليقاتكم