اسنانك

متلازمة الفم الحارق: الأعراض والعلاج

متلازمة الفم الحارق هي مصطلح طبي يطلق على الحرق المتكرر أو المتواصل (المزمن) في الفم من دون سبب واضح. أعراض هذه المتلازمة قد تؤثر على اللسان واللثة والشفتين وسقف الفم والخدين من الداخل، كما أنها قد تكون واسعة النطاق بحيث تصيب الفم بأكمله.
وهذه المتلازمة قد تظهر فجأة ويمكن أن تكون شديدة. ففي كثير من الأحيان تحدث هذه المتلازمة لأسباب ﻻ يمكن تحديدها، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة. ومع ذلك، فمن خلال العمل بشكل وثيق مع فريق الرعاية الصحية، أهمهم الأطباء، غالبا ما يكون بالإمكان وضع هذه المتلازمة تحت السيطرة.
هذا ما ذكره موقعا “www.mayoclinic.com” و”www.nidcr.nih.gov”، اللذان قدما المعلومات الآتية:
الأعراض
تشمل أعراض متلازمة الفم الحارق ما يلي:
– الشعور بالحرق الذي يؤثر بشكل أكثر شيوعا على اللسان. كما أنه أيضا قد يصيب الشفتين واللثة والحلق أو حتى منطقة الفم كلها.
– جفاف الفم مع زيادة العطش.
– تغييرات في حاسة الذوق، منها الشعور بطعم مر أو معدني، أو فقدان حاسة الذوق.
الانزعاج من الحرق الذي تسببه هذه المتلازمة عادة ما تكون له أنماط مختلفة عدة. فالأعراض قد تحدث بشكل يومي بحيث تكون بسيطة عند الاستيقاظ، ولكنها تصبح أسوأ مع مرور اليوم. أو قد تبدأ في وقت الاستيقاظ وتستمر طوال اليوم بالشدة نفسها. أو أنها قد تظهر وتختفي بشكل متكرر.
ويذكر أن المتلازمة المذكورة قد تستمر لأشهر أو سنوات. وفي حالات نادرة، قد تذهب الأعراض فجأة من تلقاء نفسها أو تصبح أقل تواترا. ويشار إلى أن هذه المتلازمة عادة ما ﻻ تسبب أي تغيرات جسدية ملحوظة على الفم واللسان.
الأسباب
وتنقسم الأسباب المؤدية لهذه المتلازمة إلى نوعين؛ أولي وثانوي كما يلي:
الأولي: إن لم تكشف الفحوصات عن وجود سبب يعود إلى مشكلة طبية كامنة، فعندها تكون الحالة أولية. ويعتقد الخبراء أن هذا النوع يعود إلى أضرار لحقت بالأعصاب التي تتحكم في الألم والذوق.
الثانوي: تكون هذه المتلازمة ثانوية إن كان وراءها سبب طبي. وتعالج بعلاج تلك الحالة. وتشمل الأسباب الشائعة للنوع الثانوي من هذه المتلازمة ما يلي:
– التغيرات الهرمونية، منها ما يحدث نتيجة لمرض السكري أو مشاكل في الغدة الدرقية.
– الحساسية لمنتجات طب الأسنان، والتي عادة ما تكون مصنوعة من المعادن.
– الحساسية لبعض الأطعمة.
– جفاف الفم، والذي يمكن أن تسببه اضطرابات معينة، منها متلازمة سجوجرن، فضلا عن العلاج الإشعاعي.
– بعض الأدوية، منها تلك الخافضة لضغط الدم.
– نقص التغذية منها انخفاض مستويات فيتامين (ب) أو الحديد.
– التهابات الفم.
– الحمض الناجم عن الارتداد المعدي المريئي.
العلاج
عادة ما يقوم الطبيب بمساعدة المصاب من خلال استخدام الأدوية التي تساعد في السيطرة على الألم وتخفيف جفاف الفم، غير أن العلاج الذي يعمل لشخص ما، قد لا يصلح لآخر.
ويذكر أن أعراض هذه المتلازمة إن كانت ثانوية تزول عندما تعالج الحالة الطبية المسببة لها. وإن كانت ناجمة عن استخدام دواء ما، فإن الطبيب عادة ما يقوم بإيقافه واستبداله بآخر.
نصائح عامة
بالإضافة إلى العلاج والوصفات الطبية والدوائية، فهناك أيضا إجراءات للمساعدة الذاتية لتحسين الأعراض. وتاليا بعض الاقتراحات:
– شرب الكثير من السوائل، وذلك للمساعدة في تخفيف الشعور بجفاف الفم، ولكن يجب تجنب المشروبات الغازية.
– الإقلاع عن التدخين وجميع منتجات التبغ.
– تجنب المنتجات التي تحتوي على القرفة أو النعناع.
– تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل الحراقة.
– تجنب الأطعمة والسوائل الحمضية، منها الطماطم وعصير البرتقال.
– تجنب القهوة.
– استخدام معجون أسنان خفيف أو من دون نكهة، من ذلك المستحضرات الخاصة بالأسنان الحساسة أو تلك التي ﻻ تحتوي على نكهة النعناع أو القرفة.
– اتخاذ خطوات للحد من التوتر المفرط.

تعليقاتكم