مجتمع الصحة

محيط الخصر…مؤشر جديد!

صحة نيوز – لم يعد مؤشر كتلة الجسم المقياس الوحيد لتقييم مخاطر الوزن الزائد على الصحة لأنه لا يحدد موقع الكتل الدهنية وقد يشوبه بعض الأخطاء.

قد يسجّل الرياضي الذي يمارس كمال الأجسام مؤشر كتلة الجسم أعلى من 25 (العتبة القصوى من المؤشر الطبيعي) من دون وجود فائض دهون في جسمه! في المقابل يُعتبر محيط الخصر مؤشراً صحياً اختيارياً. إنه الاستنتاج الذي توصّلت إليه دراسة بريطانية استمرّت لسنوات…

من الأفضل قياس محيط الخصر صباحاً على الريق، في نهاية الزفير. يجب أن تضع شريط القياس بين منتصف الضلع الأخير وأعلى الورك. تتراوح العتبة الحرجة بين 80 و88 سنتم للنساء، وبين 94 و102 وما فوق للرجال. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب.

حذار الدهون حول البطن

بعد تجاوز عتبة معينة، يزيد محيط الخصر الكبير احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو النوع الثاني من السكري أو السرطان. حتى أنه يقصّر متوسط العمر المتوقع. لكن يختلف القياس بين الرجال والنساء طبعاً.

ينذر محيط الخصر الكبير بالمشاكل الصحية المرتقبة أكثر من مؤشرات أخرى لأن فائض الدهون حول البطن يسمّم الجسم كونه يغلّف الأحشاء ويؤدي إلى اضطراب وظيفة الأيض. يجب التمييز أيضاً بين الدهون تحت الجلد (أي الكتل التي يمكن تجميعها بين الأصابع في منطقة البطن) والدهون الحشوية التي تقع تحت عضلات البطن وتجعل البطن “صلباً” فنعجز بالتالي عن الإمساك بالدهون من الخارج.

فحوص ضرورية أخرى

لا يجب التخلي عن احتساب مؤشر كتلة الجسم والاكتفاء بمحيط الخصر لأن المؤشرين يكمل أحدهما الآخر. حين يتجاوز محيط الخصر المعدلات المرجعية، يعني ذلك وجود دهون فائضة في منطقة البطن على الأرجح، ما يسمح بالتحرك واتخاذ التدابير المناسبة. لكن يبقى هذا الوضع مجرّد احتمال ويجب التأكد منه عبر فحوص أخرى. لا يعني حجم البطن الكبير الإصابة بالسكري أو بأمراض القلب والأوعية الدموية بالضرورة. إذا كان اثنان من معدلات ضغط الدم وسكر الدم على الريق والكولسترول أعلى من النطاق الطبيعي، يمكن الاشتباه بتراكم الدهون الحشوية.

من الناحية الإيجابية، يكون التخلص من هذه الدهون أسهل من العادة. لذا يجب التحرك يومياً (مشي، صعود السلالم…) وممارسة نشاط رياضي معتدل بمعدل 150 دقيقة أسبوعياً، طوال 30 دقيقة في كل مرة، خمس مرات في الأسبوع.

الدهون حول الخصر تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب أو النوع الثاني من السكري أو السرطان

تعليقاتكم