مجتمع الصحة

مواليد التسعينيات أكثر عرضةً ليصبحوا مفرطي الوزن أو بدناء

صحة نيوز – اظهرت الدراسة كيف ان اجيالا مختلفة تاثرت بطرق مختلفة، ليصبح سكان انكلترا بالمجموع اثقل وزنا خلال السبعين سنة الماضية. فقد كان الناس المولودون في عام 1946 –بالمتوسط- ذوي وزن طبيعي حتى الاربعينيات من عمرهم، ولكن منذ ذلك الوقت بدات ترتفع اوزان الناس في هذه المجموعة والان هم –بالمتوسط- فوق الوزن الطبيعي.

وعند وصولهم للستين عاما من عمرهم، كان 75% من الرجال و66% من النساء في هذه المجموعة مفرطي الوزن او بدناء. واصبح الناس المولودون في عام 1946 -من المجموعات الاثقل وزنا الذين كانوا مفرطي الوزن في بداية مرحلة البلوغ تلقائيا- اكثر عرضة للاصابة بالبدانة او البدانة المفرطة الان.

بالنسبة للذين ولدوا في عام 1946، فقد زاد احتمال اصابتهم بفرط الوزن عند بداية بلوغهم او في مرحلة المراهقة او الطفولة. وكان احتمال كونهم مفرطي الوزن او بدناء بعمر الـ 40 (65% للرجال) المولودين في عام 1958 (45% للنساء) و(67% للرجال) المولودين في عام 1970 (49% للنساء). وكان احتمال اصابة الاطفال المولودين في عام 2001 بفرط الوزن او البدانة بعمر العاشرة ثلاثة اضعاف الاطفال المولودين في عام 1946 تقريبا.

يمكن ان نستتنج من تلك الارقام ان شيئا ما حدث خلال فترة الثمانينات-العقد الذي انتقل فيه متوسط وزن المجموعة المولودة باكرا من الطبيعي الى المفرط- ادى لزيادة احتمال اصابة الناس من كل الاعمار بفرط الوزن او البدانة.

ولا يمكن لهذه الارقام ان تخبرنا عن السبب الكامن وراء ذلك، بغض النظر عن زعم الباحثين انه نتيجة لتغير في البيئة المسببة للسمنة. لكن يبدو منطقيا ان مزيجا من الطعام عالي السعرات الحرارية ومنخفض الكلفة وزيادة الخمول في نمط الحياة -سواءا الحياة العملية اوحياة الراحة-ساهم في حدوث ذلك.

لقد كان لهذه الدراسات بعض المعوقات. فاربع من الدراسات الخمسة كانت شاملة لكل المملكة المتحدة، في حين ان واحدة منها (التي اجريت في عام 1991) كانت مقتصرة على منطقة واحدة في انكلترا، لذلك من الممكن الا تمثل المملكة المتحدة كاملة.

وبشكل اهم، فان هذه الدراسات الخمسة استخدمت طرقا مختلفة لتسجيل طول ووزن الاشخاص في عينة الدراسة باوقات مختلفة. بعض التقارير كانت ذاتية، مما يعني انها اعتمدت على دقة تسجيل الاشخاص ودقة ارسالهم للتقرير المتعلق بطولهم ووزنهم.

ونعلم ان كون الشخص مفرط الوزن او بدين هو شيء سيء للصحة. حيث تزيد هذه الحالة من احتمال الاصابة بعديد من الامراض، منها الامراض القلبية والسكري وبعض انواع السرطانات. كما نعلم ان الاطفال مفرطي الوزن يميلون للنمو ليصبحوا مفرطي الوزن او بدناء عند البلوغ، مما يزيد من احتمال اصابتهم بالامراض.

تعطينا هذه الدراسة معلومات اكثر حول ذوي خطر الاصابة بالوزن المفرط وباي عمر، مما يساعد مراكز خدمات الصحة على وضع استراتيجيات للحد من انتشار البدانة.

تعليقاتكم