أخبار الصحة

92 حالة “إيدز” في الأردن العام الماضي

بلغ عدد حالات مرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز” المكتشف العام الماضي، 92 منها 22 حالة لأردنيين و70 لأجانب، ليصل العدد التراكمي للحالات منذ العام 1986 إلى نحو 1119 حالة، منها 306 لأردنيين و813 لأجانب، فيما بلغ عدد الوفيات منذ ذلك الحين 115 حالة، وفق مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات.
وحذر العبداللات، في تصريح لـ”الغد” أمس، من تجدد عدد من الأمراض السارية خصوصا مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين.
وكشف عن تسجيل 237 حالة حمى مالطية خلال العام الماضي، فضلا عن إصابة 49 بالبلهارسيا، وجميعها من الحالات “الوافدة” وتركزت في منطقة دير علا بواقع 27 إصابة و16 في عمان.
وأضاف أن العام الماضي شهد أيضا تسجيل 180 إصابة باللشمانيا، 96 منها لأردنيين و80 لسوريين و4 لجنسيات أخرى وتركزت في العقبة وعمان والكرك.
أما الحصبة المشتبهة، فرصدت المديرية 20 منها كانت لـ13 أردنيا، و6 سوريين وإصابة لجنسية أخرى.
وأشار العبداللات الى تسجيل 544 حالة التهاب كبد وبائي (أ) موزعة على مختلف مناطق المملكة، فيما بلغت حالات العقر 4857 موزعة على مختلف المناطق.
وحول التسممات الغذائية، قال إن المديرية تعاملت مع 46 حادثة أصيب فيها 466، منها 39 حالة تسمم منزلي، و3 حوادث مطاعم و2 حالة في المدارس، وحالتا تسمم في أماكن أخرى.
وحول طرق التشخيص والعلاج، أوضح العبداللات أن الأهم لمواجهة المرض اتباع وسائل الوقاية الشخصية، موضحا أن لكل طبيب أسلوبا للتعامل مع المرض الذي لا مطعوم مضاد له حتى الآن.
وقال إن الأمراض السارية، ورغم التطور الطبي، تشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا كبيرين على أي مجتمع، خاصة المطاعيم والعلاجات والمبيت في المستشفيات، فيما تزداد خطورة تلك الأمراض مع ظهور أنماط جديدة من الفيروسات.
وأضاف أن من خصائص الأمراض السارية أنها أكثر شدة وسريعة الانتشار بسبب سهولة انتقال المرض من شخص الى آخر بالتماس المباشر كالتنفس والغذاء وغيرهما.
وأشار العبداللات إلى أن برنامج الرصد الوطني للأمراض السارية في الوزارة، مرن ويستطيع رصد أي مرض جديد أو منبعث أو مستجد يمكن أن يهدد الصحة العامة، موضحا أن “الكورونا” الجديد أضيف إلى الأمراض المرصودة ضمن البرنامج وهو الأمر الذي يعكس قوة البرنامج.
وشدد على أن أبرز طرق الوقاية من جميع الأمراض السارية تعتمد على الوقاية، والتقيد ببرنامج التطعيم الوطني، ورصد الأمراض واكتشافها مبكرا، فضلا عن الاستقصاء الوبائي واستخدام وسائل الوقاية الشخصية أيضا من قبل مقدمي الخدمة.
وقال العبداللات إن الوزارة نفذت العام الماضي ثلاث حملات وطنية ضد مرض شلل الأطفال وحملتين محدودتين ضد شلل الأطفال أيضا.
وحول البرنامج الوطني للتطعيم، أكد أنه يغطي ما يزيد على 95 % من المقيمين على أرض المملكة، كما يغطي 10 أمراض هي السل والحصبة وشلل الاطفال والدفتيريا والسعال الديكي والكزاز والسحايا والحصبة الألمانية والنكاف والتهاب الكبد “ب”.
وأضاف أن البرنامج استطاع الحفاظ على خلو الأردن من شلل الأطفال منذ العام 1992، والكزاز منذ العام 1995، والدفتيريا منذ العام 1997، مشيرا إلى أن تكلفة البرنامج تتراوح ما بين 14 و16 مليون دينار.
فيما توقع أن ترتفع هذه الموازنة الى 24 مليون دينار في حال إدراج المطاعيم الجديدة التي تنشدها الوزارة، وهي المكورات الرئوية و”الروتا فيروس” لوقاية الأطفال من الأمراض التنفسية والإسهالات.
وقال إن من أبرز التحديات التي يواجهها البرنامج، الأعداد الكبيرة من اللاجئين على أرض المملكة الذين يستنزفون المخزون الوطني من المطاعيم، فضلا عن وجود بعض الفئات المتنقلة التي يصعب الوصول إليها والتي تشكل بؤرا للأمراض السارية، فيما أكد أن وزارة الصحة تقدم المطاعيم مجانا لكل شخص موجود على أرض المملكة.

تعليقاتكم