أخبار الصحة

العلاج بالضوء..طريقة قديمة حديثة لمقاومة الاكتئاب

يعتبر العلاج بالضوء الملون من الأساليب التي اثبتت فعاليتها في علاج حالات مرضية نفسية عديدة. ويستخدم علماء النفس الضوء الصناعي القوي لمعاجة الاكتئاب والتوتر, حيث يتم تعريض المريض إلى الضوء بألوان مختلفة لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعتين صباحا لعدة أيام.
ويعتبر العلاج بالضوء فرصة جيدة للذين يرفضون استخدام الأدوية والعقاقير الطبية للتغلب على حالات الاكتئاب اليومي, وأثبت على الرغم من حداثته فاعلية كبيرة في علاج حالات الاكتئاب التي تنتاب البعض في فصل الشتاء وتنتهي مع حلول فصل الربيع‏.
وتستخدم اربعة ألوان من ألوان قوس قزح، الأزرق، الأخضر، الأصفر والأحمر، حيث يساعد اللون الأزرق في التحكم في الأمراض وإزالة الآثار المرضية من الجسم، أما اللون الأحمر، فلتنشيط خلايا الجسم وتنظيم ضغط الدم وتوازنه، والأصفر يساعد على تسهيل الخثرات في الجسم مثل الحصوة في الكلى، أو تخثرات الدم في الجسم أو أي انحباسات داخل الجسم، أما اللون الأخضر، فهو اللون الذي يساعد على توازن الجسم وهو مفيد للعين والدماغ .
إن للألوان قوة علاجية غريبة, وهذه الطريقة ليست وليدة العلم الحديث وإنما كانت مستخدمة منذ القدم للعلاج . وللعلاج بالضوء عدة طرق منها تسليط أشعة على المريض عبر مرورها في فلاتر زجاجية تفرز الألوان للحصول على كافة ألوان الطيف, وطرق أخرى هي وضع ماء في أحواض زجاجية يتم السماح للضوء بالتغلغل داخلها ليعطي ألوانا مختلفة, ولكل لون أثره العلاجي.
ويعتقد علماء النفس ان سبب بعض نوبات الاكتئاب هو غياب الضوء الذي يسبب نقص هرمون البراتونين وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن الحالة المزاجية للشخص وزيادة الميلاتونية المسؤولة عن ضبط ساعة النوم, فتظهر على الشخص اعراض كسل شديد وارهاق وميل دائم للنعاس والعزلة واحساس بالدوران وفقدان شهية وفي حالات أخرى زيادة شهية المواد الكربوهيدراتية والسكرية, وهذه هي أعراض الاكتئاب.
ويعتبر العلاج بالضوء الساطع أحدث الوسائل العلاجية المخصصة لتخفيف حالات الكآبة والتوتر التي تصيب النساء أثناء الحمل, ويرى علماء النفس أن توافر وسيلة علاجية مضادة للكآبة فعالة وسهلة الاستخدام وآمنة وغير سامة أثناء الحمل, يعد خيارا طبيا مرغوبا.
وبالرغم من أن الآلية الدقيقة لآثار الضوء العلاجية لم تتضح بعد, فإن الباحثين يعتقدون أن العلاج الضوئي يعدل التوقيت في الساعة البيولوجية اليومية للجسم, وهو ما يحقق الأثر المضاد للكآبة.

تعليقاتكم