صحة نيوز – رائحتها العطرية الفواحة والنفاذة، وطعمها الحلو المميز يتركان انطباعا اوليا ان للقرفة خصوصيتها عند غليها في البيوت خاصة في أيام الشتاء الباردة، رغم اختلاف الغايات من شخص لآخر.
فنبات القرفة له فوائد عديدة لا تنتهي عند مقاومته لأمراض البرد، فهو إضافة إلى ذلك مقاوم للعديد من السرطانات كما يقول خبراء ودراسات.
والقرفة، بحسب الناطق الرسمي لوزارة الزراعة نمر حدادين، هي لحاء شجرة استوائية دائمة الخضرة من فصيلة السمروبيات يتراوح ارتفاعها من عشرة إلى أربعين مترا، موطنها الاصلي سريلانكا، وانتقلت منها الى جنوب شرق آسيا، وأميركا الجنوبية والهند، ويستعمل مغليها كشراب شتوي يساعد الجسم على مقاومة نزلات البرد والامراض الفيروسية.
وتستورد المملكة من قشور القرفة التي تحتوي على زيوت طيارة تصل نسبتها الى 4 %، حوالي 75 طنا سنويا من الصين والهند ودول آسيوية.
وقال حدادين، ان القرفة نوعان القرفة الصينيّة: وتمتاز أعوادها بأنّها سميكة سوداء، تميل إلى الحمرة، وتُعرف برائحة عطريّة جميلة.
والنوع الثاني هو القرفة السيلانيّة نسبة الى سيريلانكا، ويتواجد هذا النّوع ايضا في الفلبّين، وجبال الأنديز، ويتم استخراجها من الّلحاء الداخلي لأغصان الشجرة ذاتها.
وأشار حدادين الى دراسة حديثة لباحثين في وزارة الزراعة الأميركية كشفت عن ان القرفة تقلل من انتشار سرطان الدم والأورام اللمفاوية والخلايا السرطانية، وإضافة الى أنها مصدر جيد للكالسيوم والألياف، تحتوي القرفة على انزيمات تلعب دورا مهما في تسهيل انقسام الخلايا، وتقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، كما تقول الدراسة.
من جهتها بينت اخصائية التغذية منى شديفات ان نبات القرفة يفيد مغليا، مشيرة الى ان مسحوق لحاء القرفة يزيد من افراز اللعاب والعصارة المعدية ويخفض ضغط الدم العالي وهو أيضا فاتح للشهية.
وتحفز القرفة، كما تقول شديفات، الخلايا الدهنية على الاستجابة للانسولين الذي ينظم عملية تكسير السكر في الدم واستهلاكه في خلايا الجسم وتحويله الى طاقة، وهذه المادة فينولية مضادة للأكسدة وتقلل من الأعراض الجانبية لمرض السكر.
وقالت شديفات ان القرفة صديقة للجهاز الهضمي، ومقاومة للبرد والسعال ومرض النقرص، وتعطي مناعة للجسم ضد الكثير من الامراض.
وأوضحت ان خليط القرفة مع العسل يعطي الجسم مناعة ضد الإصابة بالأمراض السرطانية ويقوي للذاكرة، ويقلل من احتمالات الإصابة بالزهايمر لأنها تعمل على زيادة كريات الدم الحمراء.
ونصحت السيدات بعدم تناول القرفة خاصة في بدايات الحمل لوجود مواد قابضة لعضلات الرحم، ويفضل تناوله كشراب بعد الولادة، وهي مطهر للأمعاء وعلاج مفيد جدا لألم الأسنان، ولا أضرار أو تأثيرات جانبية من تناولها إذا كان باعتدال.
وأوضحت ان الإكثار منها قد يتسبب بتقرّحاتٍ في الجهاز الهضمي، نتيجة التهيّج الّذي يحدث عند تناولها للأغشية المصابة، وقد يسبب ذلك آلاماً أو إغماء، داعية الى عدم تخزينها لفترة طويلة لأنها تفقد فاعليتها.