على الرغم من “مطالبات وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية بإغلاق حضانة مستشفى البشير لعدم وجود ترخيص رسمي لها ومخالفتها شروط وأسس إنشاء الحضانات، غير أن إدارة المستشفى تماطل في إغلاقها منذ أكثر من عامين”، وفق الوثائق.
وقضى قرار سابق لوزير الصحة الدكتور علي حياصات موجه الى مدير عام مستشفى البشير، بضرورة “وقف استقبال الأطفال وإغلاق مبنى الحضانة لحين تلافي السلبيات الموجودة والحصول على ترخيص، حفاظا على صحة وسلامة الأطفال في تلك الحضانة”.
كما ترد في الوثائق رسالة موجهة من وزيرة التنمية الاجتماعية إلى وزير الصحة، تطالب بضرورة “إغلاق الحضانة ووقف استقبال الأطفال الى حين تلافي السلبيات والحصول على الترخيص اللازم، حرصا على صحة وسلامة الأطفال”.
وجاء في تقرير حكومي أن الحضانة “تتواجد على الشارع الرئيسي وغير مهيأة تماما لبقاء الأطفال فيها، وتشكل خطرا على حياتهم”.
وردا على ذلك، قال الناطق باسم وزارة الصحة حاتم الأزرعي لـ “الغد” إن المستشفى “حصل على مهلة لتصويب أوضاعه إلى حين الانتقال الى مبنى آخر وتأثيثه وتجهيزه لاستقبال الأطفال”، مشيرا إلى أن هذه هي المهلة الثانية التي يحصل عليها المستشفى.
وفي المقابل، يتهم مصدر في وزارة الصحة المستشفى بـ”التلكؤ في إغلاق الحضانة، وبأن المهل السابقة انتهت جميعها دون جدوى ولم يحرك المستشفى ساكنا”.
ولفت المصدر الى ان الوزارة “تنتظر التمويل الحكومي اللازم لإنشاء الحضانة منذ عدة أعوام، وربما يستمر الانتظار لأعوام أخرى دون فائدة”.
بيد أن الأزرعي أشار الى أن المستشفى “يبحث عن مبنى بديل وسيصار للانتقال إليه خلال المهلة التي منحتها وزارة التنمية الاجتماعية للمستشفى، والبالغة 3 أشهر”.