اسرة و صحة

أسباب الغيرة والتنافس بين الأخوة

صحة نيوز – يقصد بتنافس الأشقاء حالات العدوان والحسد والمشاجرة والتشاحن التي يشعر بها الأخوة والأخوات نحو بعضهم بعضا.
ووجود طفلين أو أكثر في الأسرة، هو أحد أشكال الإزعاج الأكثر شيوعا في العائلات، وفي بعض الأحيان يشعر الآباء بخيبة الأمل حول ذلك، وهذه المشاحنات تعكس غياب العلاقات السعيدة المنسجمة في البيت والتي تؤثر على جو وأمن البيت بالكامل.
إلا أن مشاحنات الأخوة تمثل في الواقع مرحلة طبيعية من النمو، فالأطفال في السنوات المبكرة من أعمارهم يضربون ويدفعون ويخطفون الأشياء، بينما الأطفال الأكبر يستعملون أسلوب الإغاظة، فهم يسيئون لبعضهم من وقت لآخر عن طريق اللغة.
كل هذه المشاجرات والمشاحنات والإغاظة أيضا تعد أمرا طبيعيا لا يستدعي قلق الآباء، إلا أن بعض الأطفال يطورون مشاعر عداء أو لامبالاة نحو بعضهم بعضا، وقد تستمر في معظم الأحيان طوال حياتهم، والبعض الآخر من الأخوة يظهرون ارتباطا عميقا ببعضهم بعضا منذ السنوات الأولى.
والوضع المعتاد هو أن يظهر الأخوة ارتباطا وإخلاصا لبعضهم بعضا على نحو لا تؤثر فيه المضايقات الجانبية، وهكذا فإن التنافس يمكن أن يعد عاديا إذا تبادل الأخوة مشاعر مشتركة بالرضا ومشاعر بالإحباط.
كما تظهر الدراسات أن الأطفال الأكثر تنافسا لدى الأخوة الأكبر سنا عندما يكونون متقاربين في العمر بفارق سنة أو سنتين. كما يزيد احتمال التنافس عندما يكون الطفلان من الجنس ذاته، فالطفل الأكبر غالبا ما يشعر بأن الطفل الأصغر قد “حل محله”، وإذا كان الطفل الأكبر شخصا جديا يهتم بالعمل والتحصيل، فمن المحتمل أن يبحث الطفل الأصغر عن هوية منفصلة بأن يصبح مرحا اجتماعيا غير تقليدي.
أسباب الغيرة والتنافس بين الأخوة
– يعتمد الأطفال على والديهم اعتمادا كبيرا للحصول على المحبة والانتباه وإشباع حاجاتهم، بحيث لا يحبون أن يشاركهم أحد والديهم.
– قد يؤدي تفضيل أحد الأبوين طفلا على غيره إلى إيقاد شعلة الغيرة لدى الأطفال الآخرين.
– عندما يكون أحد الأخوة متدني الإمكانات في أحد المجالات بالنسبة لأخ آخر قريب منه في العمر، فإن الطفل الأقل في إمكاناته يميل لإظهار العدوانية تجاه أخيه الآخر الأعلى منه في التحصيل كمثال.
كيفية الوقاية عند الوالدين
– المحبة الفردية؛ اجعل كل طفل يشعر بأنه محبوب وذو قيمة بذاته، وعبر عن حبك غير المشروط للطفل.
– عامل كل أطفالك بعدالة وتجنب مقارنة الطفل بغيرة، كأن تقول مثلا: لم لا تدرس بجد مثل أختك.
– هيئ الأطفال لاستقبال المولود الجديد عن طريق إخبارهم في وقت مبكّر من توقع ولادة أخ جديد لهم، واجعل الأطفال يستعدون لذلك.
– اجعل لكل طفل وقتا خاصا تقضيه معه بحيث يكون مركز انتباهك وكن معه كصديق.
– اترك فترة بين الولادات لأن التنافس يقل عندما تكون هناك فترات عمرية تتراوح بين 3 و5 سنوات
– زود الطفل بأكبر قدر ممكن من الخصوصية وشجع كل عضو في الأسرة على أن يحترم خصوصية غيره.
– قم بعمل النشاطات الأسرية؛ أي العمل على ترتيب نشاطات جماعية متكررة في العائلة مثل النزهات والحفلات والألعاب، فقضاء الوقت الممتع مع العائلة يعمل على زيادة المشاعر الإيجابية وتخفيض المشاعر السلبية.

اختصاصية علم النفس ماجستير الإرشاد النفسي
مرام بني مصطفى

تعليقاتكم