أخبار الصحة

“اطباء بلا حدود” تفتتح قسما خاصا بها للجراحة بمستشفى الرمثا

صحة نيوز – افتتح في مستشفى الرمثا الحكومي اليوم الاربعاء مبنى الجراحة الجديد الخاص بمنظمة اطباء بلاحدود/ هولندا بتكلفة 650 الف يورو.

وقال منسّق مشروع منظمة أطبّاء بلا حدود في مستشفى الرمثا مايكل تالوتي انه سيتم تسليم غرف العمليات القديمة التي كانت تستخدمها الطواقم الطبية في المنظمة إلى ادارة المستشفى لاستعمالها كجزء من قسم التوليد، مما سيعطي النساء الأردنيات مزيداً من الخصوصية، ويضمن حصولهن على درجة أكبر من الحماية والاستقلال والوصول إلى هذه المرافق، مشيدا في الوقت نفسه بمستوى الرعاية الصحية المتميزة المقدمة من وزارة الصحة والمنظمة للجرحى السوريين المصابين جراء الحرب الدائرة هناك.

وتابع ان المبنى الجديد يحتوي على غرفتي عمليات يعمل بها فريق مكون من 40 موظفا، كما يحوي المبنى على غرفة للتصوير بالاشعة السينية، اضافة الى غرفة للإنعاش والتحضير والتعقيم ، وغرفتين للموظفين وورشة عمل للطب الحيوي. ودعا رئيس بعثة منظمة اطباء بلاحدود لويس اجيلوف منظّمة أطبّاء بلا حدود الطبية الدولية إلى إجلاء جرحى الحرب السوريين عبر الحدود الشمالية الأردنية محكمة الإغلاق، اذ انه منذ إغلاق الحدود الشمالية للأردن مع سوريا في 21 حزيران 2016 في أعقاب الهجوم الارهابي الجبان على الحدود الشمالية الشرقية للأردن والذي قضى فيه سبعة جنود أردنيون، لم تر المنظمة أي جريح حرب سوري في غرفة الطوارئ في مستشفى الرمثا.

واضاف ان إغلاق الحدود يعني أن ضحايا النزاع الأكثر ضعفاً – أولئك المصابين بجروح بالغة جراء الحرب – لم يعد لديهم الفرصة لمواصلة البقاء. وحتى يتمكنوا من الوصول إلى الأردن؛ لن يكون باستطاعتهم الحصول على الرعاية الطبية التي تمنحهم الفرصة للبقاء على قيد الحياة.

ونتيجة لتزايد أعداد الجرحى السوريين الذين يصلون إلى الرمثا وهم يعانون إصابات بليغة جرّاء القتال المحتدم في جنوب سوريا ، قال اجيلوف إن المنظمة قررت افتتاح القسم الجديد لرفع مستوى الرعاية الجراحية وجودتها التي توفرها المنظّمة في هذا المرفق الطبي.

يذكر انه منذ افتتاح فرع للمنظمة في مستشفى الرمثا في أيلول/سبتمبر 2013، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة الأردنية، عالجت المنظّمة 1,062 سورياً، وقامت بأكثر من 800 عملية جراحية كبيرة.

واكد اجيلوف ان المنظّمة مستعدة لاستقبال جرحى الحرب السوريين الذين يعانون من إصابات بالغة في قسمها الجراحي الجديد في مدينة الرمثا، وأن افتتاح هذا القسم سيسمح للمستشفى على تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمع المحلي في الرمثا.

يذكر انه منذ بداية النزاع السوري، طلب أكثر من 4 ملايين سوري اللجوء للبلدان المجاورة ومنها الأردن، وتعمل منظّمة أطبّاء بلا حدود في الأردن منذ 6 آب 2006 عندما أنشأت برنامجاً للجراحة الترميمية في العاصمة عمّان. ومنذ العام 2013 تديرالمنظمة مشروعا لجراحة الصدمات الطارئة في مستشفى الرمثا، إضافة إلى مستشفى للأمومة والطفولة، ومشروعين آخرين مخصصَين للأمراض المزمنة في مدينتي إربد والرمثا لدعم الأردنيين واللاجئين السوريين في الأردن.

وثمّن مدير مستشفى الرمثا الدكتور اكرم خصاونة مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في خدمة الانسانية وكذلك الدور الريادي للحكومة الاردنية وتميزه في تقديم الخدمة المثلى للاخوة السوريين، شاكرا وزارة الصحة على دورها في تقديم الخدمات الصحية وتسخير كوادرها ووضع امكانياتها في خدمتهم.

وبين الخصاونة ان وزارة الصحة قدمت المباني والمرافق في مستشفى الرمثا لمنظمة اطباء بلا حدود للاستفادة منها، حيث قامت باعادة تاهيل هذه المباني وتجهيزها باحدث الاجهزة اللازمة لتقديم خدمات نوعية للمصابين ورفدها بكوادر طبية متخصصة للمساعدة في تقديم الخدمات النوعية للمصابين من الاخوة السوريين. بترا

تعليقاتكم