أخبار الصحة

اكتظاظ بالمراجعين والمرضى في مستشفى الأميرة بسمة

صحة نيوز – مع تزايد الضغط على خدمات مستشفى الأميرة بسمة التعليمي في اربد (المستشفى الاقليمي لمحافظات الشمال) ،واكتظاظه بالمراجعين والمرضى، والمعاناة والإرباك التي يعيشها المواطن، ينتظر المواطنون المباشرة بتنفيذ مبنى المستشفى «الجديد» الذي أعلن عنه في مطلع عام 2013 .
حيث تم رصدت العديد من المشكلات التي يعيشها المرضى والمراجعون، والمتمثلة بنقص الكوادر الطبية والتمريضية ولا سيما المتخصصة منها حيث يعمل طبيب لكل من إختصاصات (جراحة الأعصاب، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، الروماتيزم)، إلى جانب عدم توفر العديد من الأدوية والأجهزة الطبية، وطول رحلة تلقي العلاج وتأخر مواعيد المراجعات الطبية وصور الرنين لأشهر، وتعطل نظام التكييف في بعض مباني وأقسام المستشفى.
وتطغى على السطح ايضا مشكلات النظافة في بيئة المستشفى الخارجية وخاصة في حديقة مبنى العيادات الخارجية السابقة التي تنتشر فيها رائحة المجاري والجراذين، إضافة لاستخدامها من قبل أصحاب السوابق في تعاطي المخدرات والمشروبات الروحية، بحسب سكان المنطقة.
الغزاوي يقول مدير المستشفى الدكتور ناجح الغزاوي، رغم أننا في طور تأسيس مبنى جديد للمستشفى بسعة 500 سرير، لكننا نعمل على تحديث المستشفى وترميمه حتى يبقى في أعلى جاهزية لتقديم خدماته الصحية للمنطقة .
وحول مشكلات نقص أطباء الإختصاص في المستشفى يبين أن بعض الإختصاصات يوجد بها طبيب واحد مثل (جراحة الأعصاب، والأوعية الدموية)، فلجأ المستشفى الى أسلوب «شراء الخدمات» في تخصصات (الجهاز الهضمي، والروماتيزم، والدم)، مؤكداً أن جميع الاختصاصات الأخرى باستثناء الباطني يتوفر فيها أعداد جيدة من الأطباء.
ويوضح حول نقص الأجهزة الطبية،أنه تم تزويد المستشفى في الفترة الأخيرة بالعديد من الأجهزة مثل أجهزة (تحليل الكيمياء، بانوراما،…) ووحدة تصوير الثدي التي حصلت على الإعتماد الوطني والدولي، ووحدة تفتيت الحصى التي تحتوي على أحدث الأجهزة.
وبالنسبة لمشكلة النظافة يبين انها أصبحت هاجساً تسعى إدارة المستشفى إلى علاجها بشكل جذري، ورغم أن النظافة حول المستشفى تدخل في مسؤولية بلدية إربد ومديرية الصحة، إلا أننا نقوم بتنظيف المنطقة المحيطة من باب المحافظة على البيئة الخارجية للمستشفى.
بني هاني يشير المدير الفني للمستشفى الدكتور محمود بني هاني إلى أن تأخر مواعيد صور الرنين المغناطيسي يعود لوجود جهاز واحد فقط لإقليم الشمال، والصور تتفاوت في مدتها حيث يأخذ بعضها من ربع إلى نصف ساعة وأخرى تأخذ مدة تصل إلى ساعتين، مؤكداً تصوير الحالات الطارئة في نفس اللحظة، وبالتالي يوجد نظام يحدد ذلك حسب درجة أهمية الحالة المرضية والحاجة إلى الصورة. ويلفت الى أن نسبة الإشغال في المستشفى عالية جداً، وتتجاوز في بعض الأيام حاجز الـ120%، وأن عدد الأسرة في المستشفى بعد جميع أعمال التوسعة يبلغ (228) سريرا، حيث تزيد الأقسام الطبية ولكن على حساب الكوادر الطبية والتمريضية، لافتاً بأنه تم إنشاء عيادة «طب عام» مسائية بقسم الإسعاف والطوارئ، لتخفيف العبء على كاهل هذا القسم وعدم تأخير العلاج للحالات الطارئة وأخذ دورها.
وفيما يتعلق بالاجازات الخاصة للاطباء، وفتح عيادات يتم توجيه مرضى للعلاج فيها يقول بني هاني، إن هذه التجاوزات هي حالات فردية ولا يمكن تعميمها .
ويشير بني هاني إلى أن البنية التحتية للمستشفى بالرغم من التوسيعات المتكررة له تبقى قديمة، خاصة في ظل زيادة أعداد المرضى بعد دخول الأشقاء السوريين، إضافة إلى هجرة العديد من الأطباء، وهي من أبرز التحديات التي يعاني منها المستشفى ويسعى إلى تجاوزها بجميع الإمكانات والموارد المتاحة، داعياً إلى الإسراع في تنفيذ مبنى المستشفى «الجديد»، الأمر الذي يسهم في تجاوز هذه التحديات وتقديم الرعاية الصحية بشكل أكبر .
يشير مدير المستشفى إلى شكاوى من عدم فعالية التكييف والتبريد داخل المستشفى، لافتاً أن هذه المشكلة تعاني منها أغلب المستشفيات في المملكة، حيث تقوم وزارة الصحة بطرح عطاءات وتدفع عشرات الآلاف من الدنانير، إلا أنه في المقابل نتفاجأ بأن نظام التكييف لا يعمل بكفاءة عالية أو بالشكل المطلوب، وقد لا يعمل في كثير من الأحيان، عازياً ذلك لعدم قيام بعض المتعهدين والمقاولين بعملهم بالشكل المطلوب.
وتقول مساعدة المدير لشؤون الخدمات والتزويد في المستشفى الدكتورة إيمان دعيبس، بأن نظام التكييف بالمستشفى هو نظام مجزأ، حيث يوجد نظام لمبنى الأقسام السريرية يعمل بكومبريسور واحد ويحتاج لآخر حتى يقوم بفعالية أكبر وتم طرح عطاء مؤخراً لتركيب «كومبريسور» آخر لتحسين فعالية التكييف والتبريد لهذا المبنى، أما مبنى الحروق والجراحة التجميلية فيتوفر فيه نظام تكييف منفصل ويعمل بشكل ممتاز .
وتضيف ..بالنسبة إلى مبنى الإسعاف والطوارىء فقد قامت الوزارة مؤخراً بطرح عطاء لشراء «كومبريسورات» جديدة لتكييف هذا المبنى، وتم تشكيل لجنة استلام أولي قبل نحو أسبوعين، إلا أنه عند تشغيل نظام التكييف «الجديد» لم يعط الكفاءة المطلوبة وأظهر فعالية منخفضة، الأمر الذي دعا اللجنة لتقييم هذه المشاكل إلى عدم الإستلام، حيث تم إعطاء المتعهد مهلة لتصويب الأوضاع وإصلاح المشاكل الفنية، ونحن في المهلة الآن إلا أن الوضع ما يزال على ما هو عليه ولا يوجد تكييف في هذا المبنى لغاية الآن، لافتة أنه لا يمكن البقاء على هذا الحال لأن المستشفى يحتاج إلى التكييف خاصة في أقسام العمليات والعناية الحثيثة وغيرها.

تعليقاتكم