أخبار الصحة

الأمير مرعد يدعو مؤسسات وأفراد المجتمع التعاون في دعم الأشخاص ذوي الاعاقة

مرايا – دعا سمو الامير مرعد بن رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين الاشخاص ذوي الاعاقة إلى التحلي بالإرادة والعزيمة ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم، ووضع بصمتهم الواضحة في مختلف المجالات .

وقال خلال رعايته امس حفل اطلاق مشروع تحسين الخدمات الالكترونية في جامعة اليرموك للاشخاص ذوي الاعاقة الذي تنفذه كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب بالجامعة بتمويل من المنظمة الأمريكية للتنمية الدولية.

وبحضور رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري نواب الرئيس وعدد من كبار المسؤولين في الجامعة والطلبة ذوي الاعاقات فيها ، إنه يتوجب على مختلف مؤسسات وأفراد المجتمع التعاون في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة كونهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع. وأشاد سموه بهذا المشروع المتقدم الذي يخدم شريحة من طلبة الجامعة بعد تحسين البيئة الجامعية لتمكينهم من ممارسة حياتهم الجامعية بشكل طبيعي وازالة الصعوبات التي تواجهم في مجالات عدة منها البنى التحتية ووسائل التعليم واستخدام تكنولوجيا المعلومات في حياتهم الجامعية واليومية .

وقال سموه ان الاحصاءات حول نسبة من يرتادون المدارس من هذه الشريحة في الاردن لا تتجاوز ال(3%) وهي نسبة صادمة لا بد من تضافر كافة الجهود لرفعها الى نسب اعلى بشكل دوري ومستمر لانه من المخجل ان تظل (97%) من نسبة الاطفال ذوي الاعاقات الجسدية في بيوتها لا تتلقى التعليم اما لاعتبارات اجتماعية بالية او بسبب عدم توفر البنى التحتية التي تلائم طبيعة هذه الشريحة.

معربا عن استهجانه لعدم وجود مدارس دامجة في الاردن ، متطلعا الى ان تتوفر عدد كافٍ من هذه المدارس التي تعمل على دمج هذه الشريحة في المدرسة اضافة الى ضرورة ايلاء هذه الشريحة الاهتمام اللازم في مجالات الصحة .

وقال سموه لقد تاخرنا كثيرا في هذا المجال ولا بد ان تتضافر كافة الجهود لتلافي هذا التقصير الغير مبرر وعلينا ان نطور تشريعاتنا وقوانينا لتتلاءم ومتلطبات هذه الشريحة وذلك من خلال ايجاد كودات بناء خاصة بها وكافة مرافقنا العامة من طرقات ومواصلات وغيرها واستحداث لوحات ارشادية وبطاقات هوية تعتمد طريقة بريل في تصميمها ليتمكن المكفوفين من هذه الشريحة في التعامل مع هذه اللوحات والبطاقات كما لا بد من تمكين المقعدين منهم من التنقل بحرية وسهولة.مثمنا لإدارة الجامعة ما تقوم به من خدمات جليلة لأبنائنا الطلبة من ذوي الإعاقة.
وأشار سموه إلى أن المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين يسعى إلى إقرار مسودة قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الخاص بوضع استراتيجيات وسياسات تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، وتقديم التسهيلات المختلفة لهم في مختلف المجالات والأعمال اليومية.
عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الدكتور سليمان المصطفى قال إن الهدف من تنفيذ هذا المشروع هو تحسين الخدمات الإلكترونية الموجهة لذوي الإعاقة كالتسجيل للمساقات، واستخدام موقع الجامعة الإلكتروني، والتقدم للامتحانات المحوسبة، وتعلم مهارات الحاسوب، وذلك من خلال توفير مختبر يتم تجهيزه بحواسيب مزودة بالتكنولوجيا المساعدة ليتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من استخدامها بكل يسر وسهولة، شاكرا سمو الأمير مرعد على حضوره الحفل.
بدوره اشار مدير المشروع الدكتور إياد أبو دوش إلى أنه وبهدف تذليل العوائق البيئية والسلوكية والتكنولوجية التي تواجه الطلبة ذوي الإعاقة سعى إلى تنفيذ هذا المشروع لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، وتسهيل وصولهم إلى الخدمات الإلكترونية، وإمكانية تواصلهم مع الآخرين من خلال المواقع الإلكترونية المتنوعة. وأضاف أن المشروع الممول بقيمة 89 ألف دينار، سيوفر مختبرا مجهزا بالتكنولوجيا المساعدة والذي يعتبر الاول من نوعه في إقليم الشمال . واستعرضت هديل أبوصوفة ممثلة برنامج دعم المبادرات المجتمع المدني (FHI) التحديات الصعوبات التي تواجه الطلبة ذوي الإعاقة خلال فترة دراستهم .

تعليقاتكم