أخبار الصحة

الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة تدعو لإجراء اختبارات معدّلات الخصوبة

صحة نيوز – كوثر صوالحة – تحت رعاية سمو الأميرة رحمة بنت الحسن، افتتحت “الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة”المؤتمرالسابع للخصوبة والوراثة في عمان

وتناول المؤتمر أبرزالقضايا الملحّة التي تؤثر على الخصوبة وصحة المرأة، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى ازديادحالات العقم بحوالي7.7 مليون حالةفي عام 12025بما يعني تأثر حوالي 15% من النساء في سن الإنجاب2 أو وجود ما يعادل 40.5 مليون امرأة حول العالميبحثن عن علاج للعقم.

وبمناسبة انعقاد هذا المؤتمر، قال الدكتور عارف الخالدي، رئيس “الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة”: “يتعرض الرجال والنساء للإصابة بالعقم على حدّ سواء، إلا أن المرأة تتأثر بصورة أكبرلكونها تحمل العبء الأساسي في عملية الإنجاب. ومع توفّر اختبارات الخصوبة الحديثة، بما فيها اختبار هرمونمضادّموللرAMH لتقييم مستويات احتياطي المبيض والاستجابة لعلاج الخصوبة، فإننانشجّع النساء الراغبات بالانجابعلى إجراء تلكالاختبارات، ومعرفة احتمال إصابتهن بالعقم، حيث أن كثيراً منالنساء المتزوجات في منطقتنا يتردّدن في الكشف عن مشاكل الخصوبة لديهن5”.

وأضاف الخالدي: “تتأثر إمكانية الإنجاب لدى المرأة بالعديد من العوامل، مثل: العمر والحالة الصحية، وأسلوب الحياة واضطرابات التبويض6. ويتزايد التحاق المرأة بسوق العمل أسوة بالرجل في المنطقة وعلى مستوى العالم، وبالتالي يفضل كثير من البالغين تأخير الإنجاب وتكوين الأسر. ونتيجة لهذا التأخير،تزدادعوامل التعرض لخطر العقم لدى الجنسين. ومع غياب المؤشرات الخارجية لوجود إصابةبالعقم، تبقى هذه الحالة بدون تشخيص حتى يواجه المتزوجون مشكلة صعوبة الحمل. لذا ينبغي على النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، أو من صعوبة الحمل، أو فشل الحمل لديهن، طلب الاستشارة الطبيةوإجراء اختبارات الخصوبة المتوفرة حالياً”.

وفي الوقت الذي يتراجع فيه مستوى الخصوبة لدى المرأة مع تقدّمها في العمر، يختلف انخفاض وتيرة الإنجاب بين امرأة وأخرى، وعلى هذا الأساس، يتمّ فحص احتياطي المبيض لدى المرأة لقياس عمر دورة الإنجاب، وتقديم الاستشارة لها حول الطرق الطبيعية والمساعدة في الحمل، فضلاً عن الوقاية من حدوث المضاعفات المحتملة التي قد تهدّد الحياة، مثل متلازمة فرط تحفيز المبيضOHSS، لدى النساء اللواتي يتناولن أدوية للخصوبة. وهناك حالات أخرى قد تتعطل معها عملية التبويض لدى المرأة، مثل: متلازمة تكيّس المبيض PCOS، والخلل الوظيفي المهادي، وقصور المبيض المبكر، الأمر الذي يتطلب عناية طبية خاصة.

كما يلعب فيتامين (د) دوراً مهماً في تحديدالقدرة على الإنجاب7. ومع الأسف، تسجل بلدان الشرق الأوسط أعلى معدّلفي نقص هذا الفيتامين حول العالم8، وفي الأردن تتراوح هذه النسبة بين 55% و83%.ومع توفّر الحلول المبتكرة للتشخيصستتاح للمرأة فرصة معرفة مستوى الخصوبة لديها، وشروط الحمل، والحالة الوراثية لأطفالها. وعلى المستوى المحلي، تتوفر للمرأة فحوصات احتياطي المبيض بناء على توصية الطبيب.

ومن جانب آخر، أشارستافروس تشيزيمليس، مدير شركة “روش دياجنوستيكس”لمنطقة الخليجوشرق المتوسط: “نسعى في’روش دياجنوستيكس‘للاستثمار المتواصل في عمليات الابتكار وتوفير حلول تضمن صحة المرأة والجنين خلال جميع مراحل الحمل، بما في ذلكمرحلة ما قبل الحمل. ومن خلال الفحوصات، يتيح الكشف المبكر عن مستوى الخصوبةفرصة للأطباءلتوقّع الظروف المرتبطة بالحمل، وتشخيصها وإدارتها بشكل دقيق”.

وتشتمل بعض التقنيات التي طورتها “روش دياجنوستيكس”على اختبارهرمون مضادّ موللر AMH بهدف تقييم مستويات احتياطي المبيض،وتوقعاتالاستجابةلعلاج الخصوبة، واختبار مقدّمات التسمم الحملي لدى النساء الحوامل المعرضات للإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي،وبروتين البول الذي قد يسبب بدوره مضاعفات قد تصل إلى الوفاة، واختبار الدم غير الجراحي عبر الحمض النووي للحالات الجينية،والمستخدم لفحوصات متلازمة داون، وفحص فيتامين (د)لدى النساء، واختبار الغدة الدرقية لتقييم مستوى إفراز المريضة من هرمون الغدة الذي يعتبر حاسماً في تطوّر دماغ الجنين وجهازه العصبي، وفحص العدوى التي قد تنقلها الأم للجنين، والتي قد تؤدي لولادة جنين ميت، واختبار نقص الحديد، وغير ذلك من الاختبارات.

ويقول الدكتور الخالدي: “ننصح المرأة التي تشعر بالقلق حول خصوبتها بطلب الاستشارة من الطبيب المشرف لتقييم حالتها ومعرفة أسباب تأخر الحمل. ومن المفضل أن يكون الطبيباختصاصياًفي العقموالإنجاب، وبناء علىتقييم الطبيب يمكن وصف العلاج المناسب بعد استكمال الفحوصات اللازمة ومعرفة نتائجها”.

تعليقاتكم