مقالات طبية

الرضاعة الطبيعية الممتدة

صحة نيوز – إذا كنتِ تخططين للاستمرار بالرضاعة طبيعيةً بعد بلوغ طفلكِ عامه الأول (وهو ما يُعرف أيضًا بالرضاعة الطبيعية الممتدة أو الطويلة) فقد تساوركِ أسئلة بشأن ذلك، لذا تعرفي معنا على الحقائق عن الرضاعة الطبيعية الممتدة، وما رأي الأطباء بها؟

توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية المقتصرة على حليب الثدي لمدة أول ستة أشهر بعد الولادة، والرضاعة الطبيعية مع تناول الأغذية الصلبة حتى سن عام واحد على الأقل، ويُنصح بالرضاعة الطبيعية طالما كان الأم والطفل يرغبان في الاستمرار عليها.

ما فوائد الرضاعة الطبيعية الممتدة؟
تتضمن فوائد الرضاعة الطبيعية الممتدة للرضيع ما يلي:
1- التغذية المتوازنة
يعتبر حليب الثدي المعيار الرئيسي لتغذية الرضيع، فكلما كبر طفلكِ، سوف يستمر تكوّن حليب الثدي لديكِ في التغير ليفي بالاحتياجات الغذائية لطفلك، وليس هناك عمر معلوم يتوقف فيه حليب الثدي عن تقديم قيمة غذائية للطفل.

2- المناعة المعززة
طوال فترة الرضاعة الطبيعية، سوف تستمر الخلايا والهرمونات والأجسام المضادة في حليب الثدي لديكِ في تعزيز الجهاز المناعي لطفلكِ.

3- تحسين الصحة
أظهرت الأبحاث العلمية أنه كلما استمرت الرضاعة الطبيعة لفترة أطول وكلما شرب رضيعكِ المزيد من حليب الثدي، كانت صحته أفضل.

وتتضمن فوائد الرضاعة الطبيعية الممتدة للأم ما يلي:
– تقليل خطورة الإصابة بأمراض معينة
أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعة الممتدة وأيضاً الرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهرًا أو أكثر، أنها تقلل خطورة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض والتهاب المفاصل الروماتويدي وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وداء السكري.

– تحسين الصحة
أظهرت الأبحاث العلمية أنه كلما استمرت الرضاعة الطبيعة لفترة أطول وكلما شرب رضيعكِ المزيد من حليب الثدي، كانت صحة الأم أفضل.

ما الدور الذي يؤديه حليب الثدي في النظام الغذائي لطفلكِ الكبير؟
يعتمد ذلك على كمية حليب الثدي التي يشربها الطفل بعدما يبلغ عامه الأول، فعند استمراره على شرب كمية معتدلة من حليب الثدي بانتظام، سيستمر حليب الثدي بكونه المصدر الرئيسي للتغذية بالنسبة لطفلكِ، وقد يتناول أطفال آخرون أغذية صلبة لتلبية احتياجاتهم الغذائية ولا يريدون سوى كميات صغيرة من حليب الثدي.

وإذا كانت لديكِ أسئلة تساوركِ بشأن النظام الغذائي لطفلكِ أو الدور الذي قد يؤديه حليب الثدي في نمو طفلكِ، فتحدثي إلى طبيب طفلكِ أو مقدم الرعاية الصحية.

هل ستصعّب الرضاعة الطبيعية من عملية الفطام؟
ليس بالضرورة، وفي أغلب الأحيان، من الأسهل أن تبدئي عملية الفطام حالما يبادر طفلك بها، وقد تكون مبكرة أو متأخرة عما تتوقعينه.

ويبدأ الفطام في الغالب طبيعيًا عندما يبلغ الطفل سن 6 أشهر عندما يتم تقديم الأغذية الصلبة له عادة، ويبدأ بعض الأطفال تدريجيًا في التحول عن حليب الثدي والسعي للحصول على أشكال أخرى من التغذية بالقرب من سن عام واحد، وقد لا يبدأ آخرون في الفطام حتى سنوات الحبو عندما لا تكون لديهم الإرادة الكافية في الجلوس بهدوء أثناء الرضاعة الطبيعية.

كيف أتعامل مع ردود الفعل السلبية تجاه الرضاعة الطبيعية الممتدة؟
في جميع أنحاء العالم، يتم فطام الأطفال في متوسط عمر سنتين، وقد تصل حتى 4 سنوات في بعض المجتمعات، وفي بعض الثقافات الأخرى أكثر من ذلك، إلا أن هذه محدودة جدا وغير شائعة، بل قد تعد غير لائقة ولها ردود فعل سلبية.

ومن الممكن أن تكون الرضاعة الطبيعية الممتدة طريقة حميمة للاستمرار في تغذية طفلكِ، فإذا كنتِ تضعين باعتبارك الاستمرار بالرضاعة، ففكّري بشأن ما هو الأفضل لكِ ولطفلكِ واستمتعي بهذا الوقت المميز معاً.

تعليقاتكم