صحة نيوز – قال مدير مديرية الأمراض السارية بوزارة الصحة محمد العبداللات إن معدلات الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير “H1N1” هي ضمن “الطبيعي، ومشابهة للفترة نفسها من العام الماضي”، لافتا الى ان الفيروس ظهر هذا العام على نحو مبكر عن العام الذي سبقه.
وأضاف،إن “هذه الانفلونزا تصنف الآن ضمن الانفلونزا الموسمية، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية”.
وأشار العبداللات الى ان الوزارة ملتزمة بتوصيات منظمة الصحة العالمية بعدم التبليغ عن إصابات الانفلونزا الحالية، كما أنها ملتزمة بسياستها المحلية برصد الإصابات وتسجيلها، مؤكدا أن الفيروس “لم يتحول” استنادا إلى حقائق علمية وميدانية.
وأكد أن الوزارة تطبق توصيات اللوائح الصحية الدولية، المتمثلة بعدم إغلاق الحدود أو تقييد حركة السفر والتجارة، ومواصلة رصد الحالات المرضية غير المألوفة التي تشبه الإنفلونزا، وحالات الالتهاب الرئوي.
وقال العبداللات إن “معدل الإماتة في الاردن أقل من 2 %، فيما يتوقع ان يصل معدل الاصابات إلى 25 % من مجموع السكان”.
وأوضح أن 5 % من مجموع المصابين قد يسلتزم دخولهم المستشفى، و5 % من اصل الـ5 % التي تدخل المستشفيات قد يصل الى حد الوفاة، وهذا ضمن المعدلات الطبيعية.
واشار العبداللات الى ان الوزارة خصصت 3 مستشفيات لرصد الحالات، هي: الملك المؤسس عبدالله الجامعي والأمير حمزة الحكومي والكرك الحكومي، بالإضافة إلى 3 مراكز طبية أخرى.
وحول وجود المطاعيم الوقائية للإنفلونزا الموسمية ومدى مأمونيتها، قال العبداللات انها “مأمونة وتوفر الحماية الكاملة للمرضى”، لافتا الى أن معظم الشعوب تحصن به، ولم تحدث أي آثار جانبية أو مضاعفات خطيرة حتى الآن.
وشدد على اهمية التوعية بين صفوف المواطنين، والتخفيف من الرعب والقلق بينهم بعد حدوث الوفيات، موضحا أن الوقاية بسيطة وممكنة عن طريق غسل اليدين باستمرار بالماء الدافئ والصابون، بعد العطس أو مصافحة شخص مصاب بالانفلونزا، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة التي تمنع انتقال الفيروسات، وأيضاً استخدامها في وسائل النقل.
وحول أعراض فيروس انفلونزا الخنازير، قال العبداللات انها أعراض الرشح العادي نفسه، ويمكن أن تتسبب بالتهابات رئوية، وتزداد مخاطرها بين الأشخاص ذوي فئات الاختطار العالي، مثل مرضى الأمراض الصدرية المزمنة والسكري والسرطان، وذوي المناعة المنخفضة ومن يعانون من مشاكل عصبية وعضلية وغيرها.
وأوضح العبداللات أن انتقال الفيروس، كغيره من الفيروسات التي تنتقل عن طريق الرذاذ والملامسة، وتنشط سنوياً في الشتاء، وبالتالي لا داعي للهلع غير المبرر.