صحة نيوز – قال مدير مستشفى اليرموك الحكومي الدكتور قاسم مياس، إن المستشفى يواجه ضغطا بالمراجعين مع وجود ما يزيد على 40 ألف لاجئ سوري يقيمون في لواء بني كنانة، ويستفيدون من الخدمات العلاجية التي يقدمها.
وقال إن هناك بعض العيادات التي تشهد ضغطا يضطر الطبيب فيها إلى مشاهدة أكثر من 70 حالة في اليوم.
إلا أن مياس أكد أن الضغط على المستشفى ضمن معدله الطبيعي أسوة بالمستشفيات الأخرى، مشيرا الى أن إدارة المستشفى اتخذت العديد من الاجراءات لمواجهة هذا الضغط.
واضاف مياس ان المستشفى يخدم 150 ألف نسمة في اللواء، اضافة الى وجود آلاف المواطنين من مناطق قريبة من اللواء يتلقون الخدمة في المستشفى كمناطق بيت راس ومرو وكفر جايز وعلعال، وهم تابعون إداريا للواء قصبة إربد.
وأشار الى أن عدد المراجعين لأقسام العيادات في المستشفى العام الماضي بلغ 80 الف مراجع، فيما بلغ عدد الدخولات 4500 دخول، اضافة الى ان هناك 100 الف مواطن راجع قسم الاسعاف والطوارئ في المستشفى.
وبلغ عدد الحالات التي استفادت من التصوير بالأمواج فوق الصوتية 3500 شخص، والتصوير الطبقي 2170 صورة، اضافة الى اجراء 600 الف فحص مخبري.
وحسب مدير المستشفى فان نسبة الاشغال في المستشفى كانت العام الماضي 70 %، كان أعلاها في قسم الاطفال حيث بلغت 100 %، مؤكدا ان الخدمة التي يتلاقها المواطن جيدة بالرغم من وجود بعض النواقص في الكادر الطبي والاجهزة.
وردا على سؤال حول عدم وجود اخصائي اعصاب وقلب وغدد صماء وكلى في المستشفى، اكد مياس ان هذه الاختصاصات نادرة في جميع مستشفيات وزارة الصحة، مؤكدا انه في حالة حاجة المريض لتلك الاختصاصات يتم تحويله الى مستشفيات وزارة الصحة وفي حال لم تتوفر يتم تحويله الى المستشفيات الجامعية وعلى نفقة التأمين الصحي.
واشار الى ان ادارة المستشفى تطمح دائما للأفضل في تقديم العلاج للمواطن وعدم الانتظار طويلا أمام عيادات الاختصاص، مشيرا الى ان اعداد الأطباء في المستشفى كاف للتعامل مع الحالات بعد رفده خلال الاشهر الماضية، بالعديد من الاختصاصات كالعظام والباطني والجراحة والأنف والأذن والحنجرة وغيرها.
وأشار إلى أنه تم زيادة كادر الإسعاف والطوارئ الى (12) طبيبا عاما يعملون على 3 شفتات على مدار الساعة، اضافة إلى وجود أطباء اختصاص مناوبين في الاقسام في حال تم الحاجة الى استدعائهم، مشيرا إلى أن قسم الإسعاف والطوارئ يراجعه يوميا 350 مواطنا.
ولفت الى أنه تم أخيرا استحداث عيادة للطب النفسي وعيادة امراض وتقويم الاسنان والفم وامراض الدم، اضافة الى العديد من الاجراءات التي أسهمت بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفيما يتعلق بنقص عدد الأسِرة في قسم الكلية الاصطناعية واضطرار المواطنين للذهاب الى مستشفيات أخرى، أقر مياس بوجود مشكلة في مساحة القسم بالرغم من توفر جهازين اضافيين، مؤكدا أن هناك نية لتوسيع القسم وزيادة عدد الاسرة، علما ان هناك 7 اسرة في القسم وهناك اكثر من 30 مريضا على مدار اليوم يستفيدون منه وهناك 540 مواطنا تم علاجهم في القسم العام الماضي.
وتفتقر وحدة الكلية الاصطناعية في مستشفى اليرموك الحكومي بلواء بني كنانة لطبيب اختصاص، ليقوم بالمتابعة والإشراف على المرضى من النواحي الطبية وكافة الأمور المتعلقة بهم.
وأكد مياس وجود طبيبي اختصاص باطنية يشرفان على حالات غسيل الكلى في مستشفى اليرموك الحكومي، لافتا إلى وجود كوادر تمريضية مدربة ومؤهلة للقيام بكافة الأعمال وأنهم مستعدون لتقديم كافة أشكال الرعاية الصحية لهم.
وأشار إلى انه في مجال العمليات الجراحية فان أبعد موعد لا يتجاوز الاسبوع بناء على تقييم حالة المريض من قبل الطبيب وفي حال استدعت اجراء العملية فانه يتم اجراؤها على الفور وباليوم التالي، نافيا أن يكون هناك مواعيد تمتد لأشهر.
وفيما يتعلق بالأخطاء الطبية والإهمال والتقصير من قبل الأطباء، أكد مياس انه ولغاية الآن لم تسجل رسميا أي حالة خطأ طبي في المستشفى، مشيرا الى ان الذي يحدث مع بعض المرضى هي مضاعفات وموجودة في كل دول العالم، مبينا أن وزارة الصحة شكلت لجنة تحقيق مؤخرا في ادعاء أحد المواطنين لخطأ طبي لابنه والتحقيق ما زال مستمرا.
بدوره، قال مساعد مدير المستشفى للشؤون الفنية الدكتور طه التميمي إن المستشفى حصل مؤخرا على الاعتمادية من أول مرة كمقياس لقيام المستشفى بتطبيق وتوثيق كافة المعايير التي تعبر عن ضمان السلامة العامة في المستشفى لكل من يتعامل معها من مرضى وزوار وموظفين وأطباء وعملاء.
وفيما يتعلق بنقص المواقف في المستشفى، أكد التميمي أن هناك مئات المواقف للمرضى والموظفين، إلا أن وجود المستشفى بالقرب من مجمع الدوائر يدفع بالعديد من الموظفين في الدوائر الأخرى والمواطنين المراجعين لتلك الدوائر للاصطفاف داخل المستشفى منذ ساعات الصباح.
وقال التميمي إن إدارة المستشفى ستقوم خلال الأيام المقبلة بتعزير الرقابة على مداخل المستشفى، مؤكدا أن مرضى الكلى يعانون من عدم وجود مواقف لهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن عملية ضبط الدخول صعبة في حال تذرع السائق انه يريد الدخول للمستشفى للعلاج.
وحول شكاوى المواطنين بقيام الزوار بالتدخين داخل غرف المرضى، أشار إلى أنه تم تعيين ضابط ارتباط لمنع التدخين في المستشفى، مؤكدا انه لم يتم ضبط أي حالة وفي حال ضبطت سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وتحويله الى القضاء.
وردا على سؤال حول النظافة في المستشفى، أكد التميمي ان النظافة ممتازة وهناك 106 عمال يقومون باجراءات النظافة على مدار الساعة، اضافة الى وجود 34 عامل صيانة و 34 حارس أمن في المستشفى، مؤكدا أن وضع النظافة يضاهي أعرق المستشفيات في المملكة.
وفيما يتعلق بنقص الأدوية، أكد التميمي أن جميع الأدوية متوفرة بما فيها الادوية المزمنة وفي حال وجود نقص يتم صرفه للمريض على أن يصرف على حساب التأمين الصحي من الخارج في حال لم يتوفر البديل.
وأكد التميمي ان غالبية الاجهزة والمعدات الطبية في المستشفى متوفرة وقامت وزارة الصحة برفد المستشفى بمعدات حديثة ومتطورة، اضافة إلى أن وزارة الصحة قامت بشراء خدمات 3 أطباء من الأخصائيين يعملون حاليا في المستشفى لمواجهة الضغط وتوفير الخدمة للمواطنين.