صحه نيوز- أظهرت دراسات أعدها علماء أستراليون أن لبن “شيطان تسمانيا”، وهو اسم يطلق على حيوان من فئة الشقبانيات، يحتوي على بروتينات يمكن أن تكون فعالة في القضاء على البكتيريات الخارقة؛ أي تلك التي تقاوم المضادات الحيوية.
وصارت هذه البكتيريات مصدر قلق عالميا؛ إذ لا تتأثر بالمضادات الحيوية، وهو ما قد يجعل أمراضا شائعة ومنها أمراض تعد بسيطة، عصية على العلاج.
والسبب في ظهور هذه البكتيريات شديدة المقاومة هو الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، الأمر الذي اكسبها مناعة مع الوقت.
إلا أن الباحثين في جامعة سيدني اكتشفوا ببتيدات، أي أحد أنواع العناصر الأساسية للبروتين، في حليب أنثى شيطان تسمانيا، يمكنها أن تقضي على البكيتيريات الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية.
والتفت العلماء إلى هذا الاحتمال لأن صغار هذه الحيوانات، شياطين تسمانيا، تعيش في جرابات أمهاتها التي تحتوي على الكثير من البكتيريا، وهي ذات مناعة قوية.
وتساءل العلماء عن السبب الذي يجعل هذه الصغار قادرة على مقاومة هذه البكتيريات، بحسب ما أوضح الباحثون.
وتبين أن أجسام هذه الحيونات فيها كميات كبيرة من الببتيدات أكثر من غيرها من الحيوانات الثديية.
ويأمل العلماء في الاستفادة من حليب هذه الحيوانات للتوصل الى تركيب علاج يقضي على البكتيريا الخارقة.
وتشير تقديرات طبية إلى أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مسؤولة عن 700 ألف وفاة في العالم سنويا، منها 23 ألفا في الولايات المتحدة و13 ألفا في فرنسا.
ويتخوف الخبراء من أن تقضي هذه الظاهرة على عشرة ملايين شخص سنويا بحلول العام 2050