صحة نيوز – أعاد المجلس الطبي الاردني هيكلة اللجان العلمية التي تشرف على اجراء الامتحانات والاعتراف بالبرامج الطبية والمستشفيات، ووسع قاعدة المشاركة فيها من مختلف القطاعات الطبية .
وقال امين عام المجلس الطبي الاردني الدكتور نضال يونس ان اجراءات الهيكلة الجديدة تضمنت الاستغناء عن اي عضو تجاوزت مدة اشتراكه باللجان عشر سنوات، واقتصرت العضوية على لجنة واحدة الا في حالات استثنائية محدودة، على ان يتابع المجلس الية تغيير الاعضاء الذين تزيد مدة عضويتهم عن 8 سنوات .
وبين في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المجلس طور اليات عمله بما يضمن رفد المجتمع بأطباء متميزين قادرين على الاستجابة لمتطلبات العمل الطارئة، وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي تهدف الى تطوير التعليم العالي كإعداد الطبيب المختص في فروع الطب المختلفة.
وعن تطوير الامتحانات، قال الدكتور يونس ان المجلس تابع لقاءاته مع المؤسسات العالمية المعنية بالامتحانات، مشيرا الى ان المجلس العربي للتخصصات الطبية عقد ورشة عمل بالتعاون مع جامعة شيفلد في بريطانيا لتطوير آلية اجراء الامتحانات ووضع الاسئلة وتصحيحها بما يكفل الانصاف والفعالية والتأكيد على اكساب المهارات السريرية.
واشار الى ان العمل التجريبي بنظام خاص بتشفير الاسئلة بدأ نهاية العام الماضي، موضحا ان بنكا للاسئلة تم التوافق عليه جراء اللقاءات العديدة التي عقدها المجلس مع كبريات المؤسسات العالمية المعنية بتنظيم الامتحانات الطبية .
وبين يونس ان المجلس باشر منذ بداية عام 2018 بعقد 80 بالمئة من الامتحانات في القاعة المحوسبة داخل المجلس الطبي الاردني بعد تجهيزها وتأثيثها، مشيرا الى ان ذلك عمل على تمكين المجلس من الاعلان عن جدول امتحاناته مبكرا، اي قبل اكثر من سنتين من موعد عقدها.
واكد ان المجلس عمد الى التوسع في اعتماد المستشفيات التعليمية واعتماد برامج اقامة وزمالة جديدة داخل وخارج المملكة، شملت مستشفى واحدا في القطاع الخاص، و9 برامج تدريبية جديدة في القطاعين العام والخاص.
وفيما يتعلق بالتعليم الطبي المستمر، اشار يونس الى ان المجلس شارك مع المجلس الصحي العالي بوضع نظام اعادة تجديد رخص العاملين في المهن الصحية، كما شارك باطلاق النظام ووضع تعليمات التطوير المهني المستمر، واجراء التعديلات على قانون المجلس لاعتماد وتوثيق انشطة التعليم المهني واصدار شهادة انهاء التعليم المهني المستمر للاطباء والصيادلة لتجديد ترخيصهم مرة كل 5 سنوات.
وحول تطوير برامج الاقامة والزمالة، قال ان اللجنة الوطنية للتوصيف واعتماد البرامج وضعت العديد من التوصيات المتعلقة بالتعليم والتدريب، تضمنت اجراءات ابرزها: تدوير المقيمين، والتحول الى التعليم المعتمد على اكساب المهارات السريرية والمهنية بدلا من التعليم التقليدي، اضافة الى تشكيل لجان التعليم المختلفة في المؤسسات والمراكز التعليمية وارسال لجان تقييم لعملية التعليم والتدريب في البرامج الحالية.
وقال ان المجلس بدأ بإنشاء قاعدة وطنية لبيانات الاطباء ونظام لادارة عملية التعليم والتدريب ومتابعتها من قبل لجنة التوصيف والتدريب وذلك لضمان تعليم وتدريب متميز للطبيب المختص لرفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطن .
وعزا يونس اسباب تراجع اداء الاطباء في امتحان البورد الطبي الاردني، الى وجود خلل لدى اولياء الامور في ارسال ابنائهم لدراسة الطب في جامعات مصنفة ضعيفة خارج المملكة، خاصة وانهم حاصلون على معدلات قبول اقل من اقرانهم لدراسة الطب.
وأهاب الدكتور يونس بأولياء الامور الراغبين بإرسال أبنائهم للدراسة في الخارج الى مراجعة المجلس ووزارة التعليم العالي لمعرفة الجامعات التي تؤهل طلبة الطب تأهيلا صحيحا يمكنهم من اجتياز امتحانات الكفاءة في تلك الدول والفحص الإجمالي مستقبلا .
وقال انه لا يزال لدينا تراجع في برامج التدريب وخاصة في برامج الإقامة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الخطوات التي ستتخذ في هذا المجال لمراقبة التدريب في القطاعات والتخصصات الطبية .
وبين ان ضعف الموارد المالية للمجلس يؤثر سلبا على عمله مقارنة مع العبء الكبير الملقى عليه من اجل عملية التطوير والتحديث .
واشار الدكتور يونس الى اهم التعديلات المقترحة على قانون المجلس لضم تخصصي الصيدلة السريرية ودكتور الصيدلة للمجلس، وانشاء لجنة وطنية لمتابعة التعليم والتدريب والاعتراف بالتخصصات الفرعية والاختصاصيين الفرعيين الجدد وحل مشكلة الاختصاصيين المسجلين بنقابة الاسنان قبل 2005، وقال اننا بانتظار رد ديوان الرأي والتشريع عليها .
وبين ان المجلس بدأ بالتحضير لانشاء اكاديمية للتعليم المهني المستمر تأخذ على عاتقها توفير البرامج والورش والدورات المطلوبة للتعليم الطبي المستمر على مدار العام، وقال ان العمل جار للحصول على قطعة ارض ومخططات و اليات عمل وتمويل لبناء هذه الاكاديمية.