نافذة طبية

النوم القهري: الأعراض والعلاج

النوم القهري هو أحد اضطرابات النوم المزمنة من دون سبب معروف. لكن من المعروف عن هذا الاضطراب النوم المفرط طيلة النهار حتى لو نام الشخص بشكل جيد طوال الليل.
وتناول احتياج الجسم من الراحة والنوم، ودائماً يشعر الشخص مع اضطراب النوم الذي لا يقاوم برغبته في النوم والنعاس حتى في الأوقات والأماكن غير المناسبة.
وقد تحدث نوبات النوم النهارية فجأة وتصعب مقاومتها ومن الممكن أن تحدث بشكل متكرر في اليوم الواحد، وقد يستمر النعاس لفترة طويلة من الزمن/ بالإضافة إلى أن النوم ليلاً للشخص المصاب بهذا الاضطراب يكون متقطعاً ويستيقظ باستمرار.
– هناك ثلاثة أعراض أخرى لاضطراب النوم القهري والتي قد لا تحدث لجميع المرضى:
– فقد مفاجئ للنبض العضلي (Cataplexy):
نوبات مفاجثة لفقد العضلات لوظائفها وتتراوح الأعراض من ضعف بسيط فيها (مثل ترهل في عضلات الرقبة أو الركبة أو عضلات الوجه، أو عدم القدرة على التحدث بوضوح) وتصل إلى انهيار كامل في الجسم. وقد يتعرض الإنسان لمثل هذه النوبات النومية كرد فعل للمثيرات العاطفية مثل الضحك أو الغضب أو حتى الخوف، وقد تستمر من بضع ثوانٍ إلى دقائق عديدة ويكون الإنسان واعياً عند مرور الحالة به.
– الشلل النومي (Sleep paralysis):
عدم المقدرة المؤقتة على التحدث أو الحركة عند النوم أو الاستيقاظ وقد تستمر أيضاً من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق.
– الهلوسة النومية (Hypnagogic hallucinations):
تنتاب الشخص عندما يغلب عليه النوم أو النعاس أو يذهب في النوم أحداث أو تجارب شبيهة بالحلم وتكون سماتها قوية ومخيفة.
وقد تحدث هذه الأعراض الثلاثة ليس فقط في الحالات المرضية. في أكثرية حالات النوم القهري، فإن العرض الأول يحدث ويظهر عند النوم المفرط طول النهار. أما العرض الثاني فيصاب به الشخص نتيجة لتراكمات من الأشهر والسنين للنوبات النومية النهارية، وتوجد اختلافات كبيرة جداً في تطور الثلاثة أعراض وحدتها وترتيب ظهورها من فرد لآخر.
وحوالي 20- 25% فقط من حالات النوم القهري تنتابها جميع الأعراض. من أكثر الأعراض شيوعاً والتي تستمر مع الشخص طيلة الحياة النوم المفرط طيلة النهار أما الشلل النومي والهلوسة النومية فربما لا.
وأعراض النوم القهري وخاصة النوم المفرط و(Cataplexy) تصبح غالباً حادة مما تؤدي إلى إعاقة حياة الفرد الاجتماعية والشخصية والعملية من أن يمارسها بشكل طبيعي.
– متى تشك بإصابتك بالنوم القهري؟
* إذا:
– شعرت بالميل المفرط للنعاس طوال النهار على الرغم من نومك عدد ساعات ملائم طوال الليل.
– شعرت بالنعاس في أوقات النوم مثل عند تناول الوجبات، التحدث، القيادة، أو أثناء العمل.
– الإحساس بالوهن فجأة أو ارتخاء عضلات الرقبة بحيث تشعر بصعوبة في رفع الرأس عند الضحك أو الغضب أو الدهشة أو التعرض لصدمة.
– وجدت نفسك غير قادر على التحدث أو الحركة عندما يغلب عليك النعاس أو عند الاستيقاظ.
– هل حالات النوم القهري شائعة الحدوث؟
هذا الاضطراب منتشر لكنه غير معروف ويتساوى في ذلك مع الشلل الرعاش، وتأتي عدم معرفته نتيجة للتشخيص الخاطئ من قبل الأشخاص له حيث يختلط الأمر عليهم بينه وبين الاكتئاب، الصرع أو يفسرونه على أنه أحد الآثار الجانبية لبعض العقاقير.
– من الذي يصاب بالنوم القهري؟
يصاب به الرجال والنساء على حد سواء وفي أي عمر، على الرغم من أن الأعراض تتم ملاحظتها أولاً عند المراهقين والشباب صغار السن/ وهناك دليل قوي على أنه اضطراب وراثي فحوالي من 8-12% من الأشخاص الذين يعانون من حالات النوم القهري لهم اتصال قريب من المرض.
– ما الذي يحدث في النوم القهري؟
في الحالات الطبيعية عندما يكون الإنسان متيقظا فإن إشارات المخ تظهر بشكل منتظم وعندما ينام الإنسان (في البداية) تصبح إشارات المخ أبطأ وأقل انتظاماً وهذه الحالة أو المرحلة من النوم تسمى “نوم بحركات عين غير سريعة”. وبعد مرور حوالي ساعة ونصف تبدأ إشارات المخ في نشاطها مرة أخرى على الرغم من أن الشخص يكون في نوم عميق وهذا النوع من النوم يسمى بـ “نوم بحركات عين سريعة” والذي عنده هذه الحالة تحدث لديه الأحلام أو الكوابيس.
أما في اضطراب النوم القهري فإن ترتيب وطول النوعين من النوم السابقين وفترتهما تضطرب وتختلف، حيث يحدث نوم بحركات العين السريعة في بداية النوم وسابق على نوم حركات العين غير السريعة. ولذلك فإن النوم القهري هو اضطراب والذي يظهر فيه (REM) في مرحلة غير طبيعية، وأيضاً بعض المراحل التي تحدث طبيعياً أثناء النوم العميق فقط أو المرحلة الثانية نوم حركات العين السريعة مثل ارتخاء العضلات، الشلل النومي، والأحلام تحدث في أوقات مختلفة أثناء النوم مع النوم القهري فعلى سبيل المثال: ارتخاء العضلات يحدث في مرحلة الاستيقاظ أما الشلل النومي والأحلام فتحدث عند النوم أو عند الاستيقاظ.

تعليقاتكم