أخبار الصحة

انقطاع الكهرباء يعطل التبريد في مستشفى الأميرة بسمة

صحه نيوز- يزيد تعطل وحدات نظام التبريد والتكييف في مستشفى الاميرة بسمة في مدينة اربد، من معاناة المرضى خاصة في أجواء الصيف الحارة التي تشهدها المملكة هذه الأيام، ما يتسبب في تردي أوضاعهم الصحية.

ويدعو مرضى عبر شكوى تقدموا بها الى وكالة الانباء الاردنية (بترا)، إلى ضرورة إعطاء نظام التبريد في المستشفيات أولوية باعتبارها الأكثر حساسية وخصوصية في علاج المرضى، وما يؤدي الى حدوث مضاعفات تنعكس سلبا على صحتهم .

ويشار الى ان مستشفى الأميرة بسمة التعليمي في محافظة إربد والذي تأسس في العام 1960، هو المستشفى المركزي لاقليم الشمال ويقع على مساحة 28 ألف متر مربع، ويخدم محافظات اربد وعجلون وجرش والمفرق، ويشهد إقبالا وضغطا كبيرين في أعداد المراجعين في ضوء قلة توفر الامكانات اللازمة من أجهزة وكوادر طبية وتمريضية وفنية.

مدير مستشفى الاميرة بسمة التعليمي الدكتور ناجح الغزاوي، يقول إن تعطل نظام وحدات التبريد والتكييف في المستشفى ما زال مستمرا خاصة في الأقسام السريرية، مخاطبا وزارة الصحة بإصلاح الأجهزة وخاصة مع وجود نظام تبريد وتكييف مركزي وكومبريسورات ، لافتا الى أنه يجري العمل على تركيب مراوح جديدة، كما ان عطاء صيانة وتحديث نظام التكييف المركزي قيد الطرح.

ويؤكد أن أجهزة التبريد في المستشفى قديمة والبعض منها تم تحديثها، وتحتاج إلى متابعة لاصلاحها للوقوف على مدى استمراريتها للعمل ذلك أن لكل جهاز عمرا افتراضيا.

ويبين أن العمر التشغيلي المفترض لوحدة التكييف المركزي في الأقسام السريرية، وفي الادارة يزيد عن العشرين عاما ، ورغم تركيبها منذ 16 عاما، إلا أن كفاءتها منخفضة.

ويوضح حال التكييف في مباني المستشفى، بقوله انه يختلف من مبنى لآخر، فمبنى الجراحة الذي يحوي على “كومبريسرين” وتم تركيب تكييف مركزي له بواسطة وحدة تبريد مركزية (تشلر) قدرته (160) طن تبريد، إلا أن التكييف معطل فيه بالكامل ، وهو يضم أيضا عددا من الاقسام منها الأذنية والعيون والعظام وجراحة الرجال وجراحة النساء وباطني رجال وباطني نساء والعناية المتوسطة، ووحدة القلب والتنظير وجميع الغرف مكيفة أما وحدة الكلية الصناعية فهي غير مشمولة بالتكييف المركزي ومكيفة بواسطة وحدات التبريد ( سبليت يونيت 8 ).

ويتابع .. إن مبنى العلاج الطبيعي غير مكيف مركزيا، وكذلك مبنى العيادات الخارجية ،وأن الاماكن التي بحاجة للتبريد في هذا المبنى مزودة بوحدات ( سبلت يونيت ) حسب الحاجة، فيها ما يقارب 80 مكيفا، ومبنى الاسعاف والطوارئ يحتوي على مكيف مركزي بثلاث وحدات تبريد (تشلرات) قدرة الواحد منها على 120 طن تبريد تمت صيانته حديثا، وهو تحت الكفالة، ويحوي على 12 كمبريسر.

ويقول إن طابقي الجراحة التجميلية والحروق ومساحتهما 3000 م2 فيهما مكيف مركزي بوحدات تكييف (باكاج يونيت 7 ) إذ تحوي على 7 الى 10 طن لكل واحد منها، وهي تعمل بشكل جيد ويتم متابعته من فريق الصيانة.

كما أن مبنى الادارة مكيف مركزيا بوحدة تبريد (تشلر)، وهو يعمل بشكل جيد يشتمل على ثلاث كمبريسرات، إلا أن واحدة منها لا تعمل ، وهو قيد المتابعة لمعرفة سبب العطل وتشغيلها، وقيد المتابعة من قبل فريق الصيانة. وهنالك العديد من وحدات التكييف موجودة في أماكن لها خصوصية في المستشفى مثل الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي وبعض غرف الاشعة وغرف (يو بي اس).

ويؤكد الدكتور الغزاوي أنه تم وضع وزير الصحة في اجتماعه مع مدراء المستشفيات ومدراء الصحة بمشاكل التبريد ومعاناة المستشفيات من كثرة اعطال انظمة التكييف المركزي فهي اجهزة كهروميكانيكية قد تتعطل في اي وقت بالرغم من الصيانة المستمرة والمتابعة بشكل يومي، الا ان نظام العطاءات الحكومي وما يتبعها من اجراءات وامور مالية يحتاج الى وقت طويل بالروتين المتبع بالاضافة الى تباطؤ وتلكؤ المقاولين في كثير من الأحيان، مبينا ان وزير الصحة قد وعد في وقت سابق بالعمل على تجاوز هذه المعوقات واختصار الوقت للإسراع بعمليات الاصلاح.

وأوضح ان المستشفى يخدم محافظة اربد ، اضافة الى انه تحويلي لمستشفيات اقليم الشمال، ويغطي هذه المستشفيات بالعديد من الاطباء وتلبية احتياجاتهم من مختلف التخصصات الطبية ضمن الامكانيات المتاحة ، كما يعمل على تهيئة واعداد وتدريب الاطباء المقيمين من مختلف التخصصات للحصول على شهادة الاختصاص(البورد) ، علاوة على تدريب اطباء الامتياز في الطب العام والأسنان وكذلك طلبة الطب من الجامعات الاردنية والعربية والأوروبية.

وفي ذات السياق قال الغزاوي ان المستشفى يشهد اقبالا وضغطا كبيرين من المراجعين وتعمل الوزارة على تزويد المستشفى بحاجتننا للعديد من الكوادر الطبية والتمريضية والمهن الطبية المساندة والادارية وكذلك حاجتنا من المعدات والاجهزة الطبية لتلبية احتياجات كافة الاقسام والتخصصات وتطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ويبين مدير إدارة الخدمات في وزارة الصحة المهندس ماجد النسور بأنه نتيجة تكرار إنقطاع التيار الكهربائي لمرات متعددة وفي يوم واحد في مستشفى الاميرة بسمة أدى ذلك الى ضرورة إعادة تشغيل الاجهزة وفق برمجة خاصة ، إلا أن ذلك لم يحدث وتم تشغيلها يدويا ما تسبب بإصدار أصوات مزعجة، وما آل اليه الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي إلى تعطل أجهزة التبريد.

وبين أن كل مستشفى من مستشفيات المملكة يحتوي على 8-12 نظام منها نظام التبريد إذ أن كل نظام من هذه الانظمة يوجد وكيل لها من شركة متخصصة ،وبالتالي عليه القيام بعملية الصيانة الدورية والوقائية والطارئة وتحديث وإصلاح الاجهزة إن وجدت ، كما لا يتم صرف أية مطالبة مالية إلا من خلال الوكيل في حال قيامه بالمهمة المناطة به في عملية التحديث والصيانة الدورية. وأضاف أنه في حال وجود عطل يجب تبليغ الوكيل ، وكذلك المقاول وفي حال رفضه اصلاح الأجهزة فإن عملية استصلاحه يكون من حسابه الخاص، مبينا وجود عطاءات إدامة صيانة للمستشفيات.

وبين أن الوزارة تهتم بالعمل على توفير سلسلة متكاملة لنظام التبريد ابتداء من غرف التبريد وبنوك الدم وثلاجات الدم والامصال والمطاعيم وغرف التكييف، انتهاء بثلاجات الطب الشرعي، مشيرا الى وجود 120 ألف جهاز يعمل على الكهرباء في مختلف المستشفيات، وتتم عملية المتابعة والصيانة بشكل دوري.

ويؤكد الغزاوي وجود اشكاليات مع شركة إدارة الصيانة في عملية تنفيذ الصيانة وإدامتها ، بما فيها صيانة نظام التبريد، فهو من مهام الشركة وفق الاتفاقيات والعقود المبرمة معهم.

تعليقاتكم