صحة نيوز – كوثر صوالحة – اعلن رسميا اعتبار مستشفى الاستقلال مركزا لمشروع قلب اطفال الشرق الاوسط ودعا المستشفى اهالي الاطفال الذين يعانون من مشاكل خلقية في القلب لمراجعة المستشفى للتشخيص وتحديد العلاج اللازم حسب ما اعلن عنه امس في المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير الايطالي جيوفاني براوزي في مقر السفارة مدير مستشفى الاستقلال الدكتور اسامة العطاري قال ان العيادة جهزت بالاجهزة والاخصائيين القادرين على الكشف عن هذه الحالات وسيتم ادراجها على البرنامج .
واضاف العطاري ان مشروع قلب اطفال الشرق الاوسط هو تجميع لكافة الجهود السابقة بمظلة من السفارة الايطالية بعمان . وبين الدكتور العطاري بان العديد من الاطفال لا يكون لديهم المصدر الحقيقي لبدء العلاج سواء بالتشخيص او عدم وجود القدرة المادية اللازمة ولا يجدون من يدعمهم وبالتالي هذا المشروع سيقدم العلاج والحياة لهؤلاء الاطفال مجانا ،منوها الى ان الداعم الرئيس في اجراء مثل هذه العمليات وزارة الصحة حيث رحبت وابدت موافقتها وسهلت كافة الاجراءات اللازمة لذلك .
واوضح العطاري ان الحالات المزمع اجراء عمليات لها سيتم تجميعها في مستشفى الاستقلال وسيتم اجراء العمليات على مدار العام . من جانبه قال السفير الايطالي جيوفاني براوزي لدى المملكة ان مشروع قلب اطفال الشرق الاوسط في الاردن حدث رائع وتاريخي ويعيدنا الى الايام القديمة حيث ان اول مستشفى في الاردن هو المستشفى الايطالي والذي انشئ عام 1927 وتلاه المستشفى الايطالي في الكرك عام 1935 مشيرا الى ان الدكتور تيزيو يعتبر كان المشرف في ذلك الوقت على علاج الاردنيين، حيث ولد على يديه عدد كبير من اجيال الاردن .
وقال السفير ، انه استذكارا للتاريخ ، لابد ان نشير الى انه وفي القرن الماضي تخرج العديد من الاطباء الاردنيين من ايطاليا وتحتضن الاردن جمعية خاصة للاطباء خريجي ايطاليا مضافا الى ذلك عدة مشاريع نفذت بين ايطاليا والاردن منها مشروع سيدات السلام والمئة قدم من اجل السلام وقريبا جدا هناك مجموعة ستعمل للعمل من الوقاية من السرطان وسيكون هناك مركز متميز في منطقة الشرق الاوسط للتعاون الطبي بين الاردن وايطاليا وسيحتضن شهر نوفمبر القادم مؤتمرا طبيا ايطاليا .
الدكتور جانكارلو كروبي قال ان هناك فريقا طبيا مؤهلا من جراحين وممرضين وفنيين في مستشفى الاستقلال تم تدريبهم لاجراء مثل هذه العمليات وهم على مستوى كبير من المهنية لان التعليم والتدريب هو الهدف الاخر للمشروع ،موضحا ان هذه العمليات هي ثمرة تعاون بين جمعيتين في ايطاليا وامريكا تحت مظلة مؤسسة الملائكة الطائرة والتي على استعداد لانقاذ اي طفل واحضاره الى ايطاليا او امريكا هو وعائلته وبرفقة طبيب لاجراء هذه العملية .
وبين الدكتور كروبي ان هذه العمليات معقدة جدا ولها مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى الوفاة، مشيرا الى ان الفريق الذي يقوم بهذه العمليات هم اطباء ايطاليون واردنيون وفلسطينيون ، مؤكدا ان الكادر الطبي يعلم ان ما لديه هو امانة سلمتها الام لنا لنقوم باعادة البسمة لطفلها ولها .
وعرض الدكتور كروبي العديد من العمليات الناجحة وتجربته مع كل حالة على حدة ، مبينا ان الابتسامة اكبر مكافاة لي ولاي طبيب جراح ،فبسمة ام الطفل تكفي لتمنحنا دفعة جديدة من الحماس والعمل .