أخبار الصحة

بالصور .. “الحاكورة” تفتح ملف الصحة والاشغال

حياصات: هناك دكاكين صحية وعشوائيات طبية

هلسة: يُبشر باعمار سوريا والعراق بأيادٍ اردنية
سليم: المواصفة الاردنية تراجعت في الاشغال واغفلت التدريب الهندسي والطبي
صحة نيوز – نفى وزير الصحة والاشغال ان يكون لرئيس الوزراء اي تدخل في اعمال وزاراتهم، رغم انه يملك خبرة واسعة في العمل الرسمي العام، نافين ان يكون سلوكه سلوك استاذ مدرسي مع طلبته خلال ادارته لمجلس الوزراء، بل ان وزير الصحة د. علي حياصات قال: “انا تحركشت به مرتين كي يتدخل”، لكنه يؤكد انه رفض التدخل بل يدعم قرارات الوزارة غير المسبوقة في تنظيم القطاع الصحي واخراج استراتيجيته له.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزيرا الاشغال العامة المهندس سامي الهلسة والدكتور علي حياصات في ديوان الحاكورة الذي استضاف ايضا رئيس جامعة الشرق الاوسط الدكتور ماهر سليم للتعقيب على مداخلات الوزراء.
وزيرا الخدمات بصحبة الاكاديمي نجحا في كسر سطوة السياسي على المانشيت وسبقاه في سخونة الطرح وجرأته خلافا للتقليد السائد الذي منح السياسي اسبقية في الحضور وتصدر المانشيت لكن وزير الاشغال والصحة ورئيس الجامعة تحدثوا بسقف مرتفع وبسياسة خدماتية وتربوية وليس بخدماتية تقليدية.
حسب تراثية الرقم في كتاب التكليف السامي ابتدأ الحوار بالمهندس سامي هلسة الذي تحدث عن دور المنحة الخليجية في البنية التحتية وتشغيل المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن وللطرق في المملكة ومباني المؤسسات الرسمية وخاص المدارس، لكنه تحدث بمرارة عن تراجع مستوى المهندسين الفني والخبراتي داخل الوزارة بعد ان نجح القطاع الخاص ودول الجوار في استقطاب كفاءات وزارته.
فاكثر المهندسين خبرة في وزارته لا يتجاوزون السنوات الخمس ولذلك تسعى الوزارة الى خلق تكامل مع نقابة المهندسين والجامعات لادماج طلبة الهندسة مبكرا في الميدان ليس فقط باشهر التدريب الجامعية الاربع بل خلال فترة الدراسة في السنوات الاخيرة وبشكل علمي وجدي حتى يتم تأهيلهم للاسواق الخارجية والسوق المحلي ولا ينكر الوزير هلسة تراجع مستوى الخريجين مؤخرا وخاصة من دول اجنبية او جامعات محلية.
قطاع الاشغال مشتبك بنيويا بالمقاولات التي يرى الوزير ضرورة تحقيق ائتلافات داخلها فالاردن مقبل على مرحلة اعمار في دول الجوار ودون ائتلافات ضخمة بين المقاولين لن يكون لنا نصيب من السوق العربي فحجم المقاولين المؤهلين محليا ما زال محدود جدا ولا يستطيع المنافسة عربيا فلا يوجد شركات على كادرها الف مهندس مثلا ناهيك عن الازمة الكبرى في تراجع اعداد المهندسين المساعدين والفنيين من حاسبي كميات ومساحين وغيرهم، فمشكلة التعليم التقني ما زالت قائمة وثقافة المهندس والطبيب هي السائدة.
ملف سكن كريم كان حاضرا في اسئلة الحضور من اعضاء الحاكورة وضيوفهم وقال هلسة ان الملف انتهى وتم بيع كل الشقق السكنية لكننا بحاجة الى اعادة الاعتبار لثقافة مشاريع الاسكان المتوسطة والصغيرة وللاسف ليس لدينا قاعدة بيانات تعيننا على توجيه الاستثمار في قطاع الاسكان وعن اسرار تأخير بعض المشاريع وخاصة نفق السلط قال هلسة ان السبب كان في ضرورة انجاز الصرف الصحي قبل النفق وهذا ما ارشدنا اليه مواطن، مما يدل على ضرورة التفاعل مع المواطنين والاستماع الى التغذية الراجعة منهم.
الصحة وكسر النمط المألوف
بشرى مشاركة الاردنيين في اعمار الجوار تصادم منهجيا مع التضييق على السياحة العلاجية التي باتت تخضع لاشتراطات امنية تشكو منها جمعيات المستشفيات الاردنية والقطاع الطبي، وهذا ما بدا به وزير الصحة حديثه عن ضرورة الموائمة بين الامني والسياحي خاصة اننا نتعامل مع بلديين رئيسيين ليبيا واليمن في السياحة العلاجية ليس فيهما سلطة مركزية ويعانيان من انفلات امني وحسب مثاله فإن القبول بالاجراءات الامنية غير المعقدة اقل ضررا من حدوث خلل امني لا سمح الله لان ذلك سينعكس على جميع القطاعات السياحية.
الدكتور علي حياصات وزير الصحة نقل الحوار الى مستوى آخر حين قال ان وزارة الصحة انتقلت من تقديم الخدمات الى انتاج الخدمات وتلك نقلة نوعية حسب قوله، فالوزارة نجحت في تعبئة النقص الحاد في الاطباء والممرضين ونجحت اكثر في الاجتهاد بانتاج اطباء الاختصاص وبدل البطالة في سوق التمريض صار الحديث عن ضرورة فتح السوق لاستيراد ممرضين أجانب، لكنه اكد بان ثمة خلل ما زال قائما بسبب عدم الاهتمام بأقسام الاسعاف والطوارئ وهنا تبدأ مشكلة العنف مثلا بالاضافة الى ارتفاع الشكاوى من المراجعين فمستشفى البشير فيه الف سرير ولكنه ما زال مأزوما بالاسعاف والطوارئ وهي مشكلة ستنتهي قريبا ببناء يستوعب الحاجة ونجحت الوزارة في انجاز مستشفيات المحافظات بكفاءة عالية. والاهم ايضا فتح ملف توحيد مظلات التأمين للوصول الى التأمين الصحي الشامل والمتوقع ان تمتلك بياناته بعد الاحصاء الاخير.
الوزير لم ينفي وجود العشوائيات في القطاع الصحي وخاصة في المراكز الصحية في الاطراف نافيا ان يكون النقص حاصلا في اطباء الاختصاص لكنه نقص حاصل في توفير الخدمات المساندة للاطباء فكيف سيكون هناك خدمة لطبيب اعصاب لا تتوفر لديه معداته الخاصة فالطبيب يصبح فردا عاديا اذا لم تتوفر له معداته.
قانون المساءلة الطبية كان حاضرا في الاسئلة ولكن الحياصات قلل من شأنه قبل انجاز مشروع الاعتمادية مؤكدا ان الاخطاء الطبية في الاردن الاقل في الاقليم بدليل ان الاردن اقل دول الاقليم اصابة بالامراض الخطرة مثل الكورونا التي كان يخشاها جدا، لكنه لا يخشى انفلونزا الخنازير فهي انفلونزا عادية واصابت كل الشعب الاردني تقريبا لكنها قاتلة لمن يملك سجلا مرضيا مزمنا وقلة مناعة واوضح ان الاردن سيحافظ على ريادته وتقليل الازدحام علما بان عمان وحدها تحوي 66 مستشفى خاص وعام مؤكدا ان المعالجة الحقيقية لواقع القطاع الطبي بدأت وخاصة حوادث الاعتداء التي انخفضت بشكل ملموس.
رئيس جامعة الشرق الاوسط قال في تعقيبه ان الازمات ما زالت قائمة وتراجعت نسبتها لكن التخطيط الشمولي غائب فنحن نحفر الشارع بعد تعبيده بدقائق كذلك هناك تدني في المواصفة الاردنية في الاشغال، قبل ان يفجر قنبلة ان التعليم العالي يعاني من امية في معظم اجزائه بسبب عدم التركيز على التعليم الابتدائي فهناك طلبة يرسبون في فحص الاملاء في الجامعات واصفا الجامعات بأنها كانت نتيجة للاخطاء التربوية في المراحل الاساسية وليست سببا فيها ولكن الجامعات لا تهتم ايضا بتدريب الطلاب ولم تضع تشريعات تحمي المهن بعد ان قتلنا التعليم المهني والتدريب التقني اجتماعيا والدولة تتحمل مسؤولية ذلك، مطالبا بفتح الحرب على الامية في الجامعات واعادة احياء التعليم التقني والمهني وضرورة الاهتمام بالتدريب.

0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44

 

تعليقاتكم